صيني ينظر إلى مجمع سكني تم إغلاقه بسبب الوباء في شينغدو بمحافظة سيشوان. (وكالات)
صيني ينظر إلى مجمع سكني تم إغلاقه بسبب الوباء في شينغدو بمحافظة سيشوان. (وكالات)
زَرْعَة ثديية تقبل عليها 300 ألف أمريكية لتجميل مظهرهن سنوياً. (وكالات)
زَرْعَة ثديية تقبل عليها 300 ألف أمريكية لتجميل مظهرهن سنوياً. (وكالات)
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
على رغم أن عدد الإصابات الجديدة بفايروس كورونا الجديد انخفض في أنحاء العالم إلى ما يزيد قليلاً على 600 ألف حالة (613.23 مليون إصابة الجمعة)؛ بل انحسرت المحصلة اليومية لدول العالم الجمعة إلى 504.940 إصابة جديدة، تمثل تراجعاً نسبته 30% عما كان عليه الوضع قبل 14 يوماً؛ فإن الدول المتقدمة لا تزال تعاني من تفشي الفايروس. وشهدت الساعات الـ24 الماضية أرقاماً محورية في دول عدة؛ على النحو التالي:

- ارتفع العدد التراكمي لإصابات الولايات المتحدة أمس (السبت) إلى 97 مليوناً (نحو ثلث عدد سكان أمريكا). ويتوقع أن يسجل العدد التراكمي لإصابات كوريا الجنوبية ارتفاعاً إلى 24 مليون إصابة اليوم، أو غداً؛ على رغم أن عدد الحالات الجديدة انحسر إلى مستوى 42.724 إصابة جديدة الجمعة.


- ارتفع العدد التراكمي لإصابات إيطاليا منذ اندلاع نازلة كورونا في نهاية 2019 إلى 22 مليوناً السبت.

- قفز عدد إصابات روسيا بالفايروس أمس السبت إلى 20 مليوناً. وسجلت روسيا الجمعة 53.486 حالة جديدة.

- اليابان مرشحة لتجاوز 20 مليون إصابة اليوم أو غداً، في أقصى تقدير؛ خصوصاً أن عدد إصاباتها اليومية يتواصل بمعدل 100 ألف إصابة جديدة يومياً (99.663 إصابة جديدة الجمعة).

- ثمة 3 دول، اثنتان منهما في أوروبا، والثالثة آسيوية، تتهيأ للانضمام إلى مجموعة الدول التي رزئت بأكثر من 5 ملايين إصابة. وتلك الدول هي: النمسا التي سجلت السبت ارتفاع العدد التراكمي لإصاباتها منذ اندلاع نازلة كورونا إلى 4.95 مليون إصابة. وتعادلت اليونان وماليزيا في بلوغ 4.80 مليون إصابة منذ بدء النازلة.

وتأتي هذه الزيادة الملموسة على رغم الانحسار الغالب على تفشي الفايروس. فقد انحسرت الوفيات الناجمة عن الفايروس حول العالم إلى 1792 وفاة السبت، تمثل انخفاضاً نسبته 22% عما كان عليه الوضع قبل أسبوعين. حتى الولايات المتحدة التي تزداد غوصاً في المحنة الوبائية لم يزد عدد إصاباتها الجديدة الجمعة على 66.081 إصابة جديدة، بانخفاض نسبته 28% عن المحصلة اليومية للإصابات الجديدة قبل 14 يوماً. كما أن الوفيات اليومية في الولايات المتحدة جراء الإصابة بالفايروس انخفضت إلى 381 وفاة الجمعة، بتراجع نسبته 21% عن وفياتها قبل أسبوعين.

وفي سياق ذي صلة؛ تم تسليط مزيد من الأضواء على مرض «كوفيد المزمن» Long Covid، الذي أضحى يمثل مصدراً للقلق لدى المجتمع العلمي والمنظومات الصحية التي تنفق عليها الحكومات موازنات طائلة. وأوردت (رويترز) أن كبار علماء مراكز أكاديمية بارزة قرروا توحيد صفوفهم لإيجاد إجابة لسؤال مهم عن السبب الرئيسي للإصابة بكوفيد المزمن، خصوصاً ما إذا كانت شظايا من فايروس كورونا الجديد تبقى في خلايا بعض الأفراد الذين يصابون بهذا المرض. وتم إطلاق «مبادرة أبحاث كوفيد المزمن»، لتكثيف الأبحاث، على أمل البدء سريعاً في تجارب سريرية لأدوية جديدة. وتشير إحصاءات المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها إلى أن واحداً من كل 5 بالغين أمريكيين يصاب بكوفيد المزمن بعد إصابته بكوفيد-19. وقرر صندوق «بالفي» للاستثمار العلمي دعم تلك المبادرة بـ15 مليار دولار. وتضم المبادرة علماء من جامعات هارفارد، وستانفورد، وكاليفورنيا، ويال، ومعهد جى كريغ فينتر. وفيما أوردت بلومبيرغ أمس (السبت) أن كوفيد المزمن يكلف الاقتصاد الأسترالي 3.6 مليار دولار سنوياً؛ بحسب تحليل مكثف لبيانات صحية. وأشارت مؤسسة التأثير الاقتصادي والسياسي إلى أن وزارة الخزانة الأسترالية ذكرت في يونيو الماضي أن 31 ألف موظف عمومي أسترالي تغيبوا عن أشغالهم بسبب هذا المرض. وهو ما بلغت تكلفته بـ100 مليون دولار أسترالي في الأسبوع، ما يصل بتلك التكلفة الى 5.2 مليار دولار أسترالي سنوياً. وقررت أستراليا إقامة تحقيق برلماني في شأن كوفيد المزمن، بهدف التوصل إلى تعريف محدد لهذا المرض، ومعرفة تأثيره في البلاد التي يقطنها 26 مليون نسمة. وأشارت دراسة أجرتها جامعة هارفارد الأمريكية أخيراً إلى أن الاكتئاب، والقلق والتوتر الذي يسبق الإصابة بكوفيد-19 يزيد احتمالات الإصابة بكوفيد المزمن وأعراضه، التي تشمل الإجهاد المزمن، و«الضباب الدماغي»، وتساقط شعر الرأس، وضيق التنفس. وخلصت الدراسة إلى أن كوفيد الطويل يصيب ما يراوح بين 10% و20% ممن يتعافون من الإصابة بكوفيد-19. وأضافت الدراسة أن كوفيد المزمن يكلف الولايات المتحدة وحدها 3.7 تريليون دولار.

لقاح جديد للملاريا ينعش الآمال بمكافحتها

أعلن علماء جامعة أكسفورد البريطانية العريقة، نهاية الأسبوع الماضي، أن جرعة تنشيطية من لقاح جديد ضد الملاريا وفرت قدراً كبيراً من الحماية ضد هذا المرض. وأعربوا عن أملهم في إمكان إنتاج تلك الجرعة التعزيزية بكميات كبيرة في غضون سنوات. وقالوا إن هذا اللقاح سيكون مرحلة فاصلة في الحرب على البعوضة الناقلة للملاريا التي قتلت 627 ألف شخص في سنة 2020، غالبيتهم أطفال في أفريقيا. وكانت شركة غلاسكوسميثكلاين الدوائية البريطانية العملاقة توصلت إلى ابتكار لقاح للملاريا اعتمدت منظمة الصحة العالمية استخدامه، وتم تطعيم أكثر من مليون طفل أفريقي به. بيد أن البحث توصل إلى أن فعالية لقاح غلاكسوسميثكلاين لا تتجاوز نسبتها 60%، وأنها تنحسر انحساراً كبيراً بمرور الوقت، حتى لو تم تعزيزها بجرعة تنشيطية من اللقاح المذكور نفسه. وتوصل الباحثون إلى أن اللقاح المضاد للملاريا الذي توصل علماء جامعة أكسفورد لاكتشافه (R21/‏Matrix-M) بلغت فعاليته في منع الإصابة بالملاريا إلى 77%. ويسمى لقاح غلاكسوسميثكلاين المناوئ للملاريا Mosquirix. وتشير الإحصاءات إلى أن الملاريا تقتل طفلاً كل دقيقة في أرجاء المعمورة، على رغم أن العالم ينفق نحو 3 مليارات من الدولارات سنوياً لتوفير مبيدات الناموس، و«الناموسيات»، والأدوية التي تعالج الملاريا. وقال علماء أكسفورد إنهم توصلوا إلى اتفاق مع معهد أمصال الهند، الذي يعد أكبر مصنع للقاحات في العالم، لإنتاج 200 مليون جرعة سنوياً اعتباراً من سنة 2023؛ بينما تعهدت شركة غلاكسوسميثكلاين بأن تنتج 15 مليون جرعة من لقاحها سنوياً حتى عام 2028؛ وهي كمية لن تكفي لحماية نحو 25 مليون طفل حول العالم. وتقول الشركة الإنجليزية إنها لن تستطيع إنتاج مزيد من الجرعات من لقاحها المضاد للملاريا إلا إذا حصلت على مزيد من الأموال من مانحين للتبرعات من أنحاء العالم.