نائب وزير خارجية تايوان في استقبال نائبة رئيس بالاو. (وكالات)
نائب وزير خارجية تايوان في استقبال نائبة رئيس بالاو. (وكالات)




صينيون يتابعون وضع الحواجز أمس لإغلاق إحدى مناطق شينزن بمحافظة غواندونغ لمكافحة كوفيد-19. (وكالات)
صينيون يتابعون وضع الحواجز أمس لإغلاق إحدى مناطق شينزن بمحافظة غواندونغ لمكافحة كوفيد-19. (وكالات)
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
على رغم انحسار مخاطر موجة إصابات فايروس كورونا الجديد؛ فإن عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بكوفيد-19 تضاعف في بريطانيا هذا الصيف، مقارنة بالصائفة الماضية. وأشارت إحصاءات حكومية إلى أنه تم قيد أكثر من 5700 وفاة لمصابين بكوفيد-19 منذ 8 يونيو الماضي، في مقابل 2936 وفاة في الوقت نفسه من السنة الماضية. ومع أن العدد الإجمالي لوفيات كوفيد-19 في بريطانيا خلال سنة 2022 يظل أدنى كثيراً عما كان عليه خلال السنة الماضية، إلا أن أشهر الصيف تحدَّت ذلك التراجع، بأن سجلت أكثر من 5700 وفاة بكوفيد-19 منذ الثامن من يونيو الماضي، وهو اليوم الذي تم خلاله تأكيد هيمنة السلالتين المتفرعتين من أوميكرون على المشهد الوبائي في المملكة المتحدة. ويزيد ذلك العدد من الوفيات بنحو 95% عما كان عليه الوضع خلال الفترة نفسها السنة الماضية. بيد أن الأرقام التالية التي نشرها مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني تؤكد أنه على رغم هيمنة سلالتي BA.4 وBA.5 على الوضع الصحي في بريطانيا؛ فإن وفيات كوفيد-19 آخذة في التضاؤل. فقد بلغ عددها 674 وفاة بحلول الأسبوع المنتهي في 12 أغسطس الجاري، في مقابل 802 وفاة خلال الأسبوع السابق، و924 وفاة خلال الأسبوع الذي سبقه. وتوقع خبراء صحيون وعلماء بريطانيون أن يعني ذلك أن يتواصل انخفاض عدد وفيات كوفيد-19 طوال الشتاء القادم، وهي فترة تخشى الحكومة البريطانية أن تتفاقم خلالها الأزمة الصحية. ومن ناحية ذات صلة؛ حذر خبراء بريطانيون -بحسب تقرير نشرته صحيفة «الغارديان» أخيراً- من أن إعلان «تحرير» بريطانيا من قيود فايروس كورونا الجديد قبل سنة، وما رافق ذلك من رسائل حكومية للشعب البريطاني، مفادها أن الوباء العالمي قد انتهى، أحدث تأثيراً مغايراً تماماً، فقد ظل عدد الإصابات الجديدة مرتفعاً على مدى أشهر عدة. وفيما سعى رئيس الوزراء بوريس جونسون الى إقناع البريطانيين بما سماه «العودة لطبيعتهم المعتادة»، وعلى رغم قراره إلغاء جميع التدابير الاحترازية، والقيود الصحية الهادفة لكبح تفشي وباء فايروس كورونا الجديد؛ فإن الشعب البريطاني ظل محافظاً على حذره، وترتيباته الاحترازية الفردية. ومن الواضح أن أكثر ما أقبل عليه البريطانيون بعد تحرير مجتمعهم من قيود كورونا هو احتفاؤهم بغياب قاعدة «التباعد الجسدي»، ما أتاح لهم التخالط من جديد، من دون قيود، خصوصاً خلال يناير وفبراير 2021. وعلى رغم أن نحو 90% من البريطانيين تخلوا عن ارتداء الكمامة؛ إلا أن ارتداء الكمامة عاد الى ما يشبه مستوياته السابقة، بعد ظهور سلالة أوميكرون، ما اضطر الحكومة إلى تطبيق ما عرف بـ«الخطة ب»، التي دعت الى العودة للكمامة، والعمل من المنزل، وإبراز شهادة التطعيم في مناسبات محددة. بيد أن استخدام الكمامة شهد انخفاضاً بنسبة 35% في بريطانيا منذ فبراير 2022 حتى مطلع الشهر الماضي.

وفي سياق ذي صلة؛ يتوقع أن تبدأ بريطانيا والولايات المتحدة، خلال أيام، إتاحة الجرعة التعزيزية الثانية (الرابعة منذ بدء التطعيم بلقاحات كوفيد-19). وهي جرعة تم تحديثها بوجه خاص لصدّ سلالة أوميكرون، وبالضرورة السلالتين اللتين تفرعتا منها، وهما BA.4 وBA.5، إلى جانب قدرتها على استهداف النسخة الأصلية من فايروس كورونا الجديد. بيد أن «أسوشيتد برس» رأت أنه لا يزال غير معلوم بوجه الدقة مدى المنفعة التي يمكن أن تتحقق من هذه الجرعة التنشيطية، ومن هو الأحق بتعاطيها. ويذكر أن بريطانيا حسمت مسألة التعزيزية الرابعة بإقرار الجرعة المحدّثة التي صنعتها شركة موديرنا الأمريكية؛ فيما لم تصدر هيئة الغذاء والدواء الأمريكية أي قرار بشأن جرعة مماثلة أعدتها شركتا فايزر وموديرنا للغرض نفسه، استجابة لطلب من الهيئة نفسها. وتشير المصادر الأمريكية الى أن إتاحة الجرعة الجديدة ستتم بعد الاحتفال بعيد العمال الأمريكي، الذي يصادف الخامس من سبتمبر القادم.


تايوان تحتجز نائبة رئيس زائرة.. بسبب كورونا!

أعلنت السلطات التايوانية أنها احتجزت نائبة رئيس جمهورية بالاو، وهي جزيرة في غرب المحيط الهادئ، وأعضاء وفدها البالغ عددهم 8 أشخاص، بعدما أكدت نتائج فحص أخضعوا له إصابة اثنين من أعضاء الوفد الزائر. وتعد بالاو واحدة من 14 دولة تقيم علاقات رسمية مع تايوان، التي تتمسك الصين بأنها جزء لا يتجزأ من أراضيها. وكانت نائبة رئيس بالاو أودوك سينغباو سينور وصلت (السبت) إلى تايوان، في مستهل زيارة رسمية تستغرق خمسة أيام. وخضع أعضاء وفدها لفحص كورونا (الأحد)، الذي أكدت نتائجه إصابة اثنين منهم بفايروس كوفيد-19. وتتمسك تايوان بأن من تتأكد إصابته بالفايروس يجب أن يخضع إلزامياً لعزل صحي، في فندق أو منزل خاص. وأعلن بيان أصدرته وزارة الخارجية التايوانية أمس أنه تقرر تعليق برنامج زيارة المسؤولة البالاوية، إلى حين إشعار آخر. وأكدت أن تايوان ستقدم كل متطلبات الرعاية الصحية للمسؤولين البالاويين الزائرين. وتتولى سينور إلى جانب منصب نائب الرئيس منصب وزير العدل، في الجزيرة التي لا يتجاوز عدد سكانها 18 ألف شخص. وتشير الإحصاءات إلى أن عدد الإصابات بفايروس كورونا الجديد في بالاو منذ اندلاع الوباء العالمي يبلغ 5348 شخصاً، ونجمت عن تلك الإصابات 6 وفيات؛ في حين يبلغ العدد التراكمي لإصابات تايوان نحو 5 ملايين إصابة، من عدد السكان البالغ 23 مليون نسمة. وأدت تلك الإصابات إلى نحو 10 آلاف وفاة في تايوان.

16.000.000ضحايا «كوفيد المزمن» في أمريكا

تؤكد الإحصاءات الرسمية أن عدد الأمريكيين المصابين بمرض «كوفيد المزمن» يصل إلى نحو 16 مليون نسمة. وذكر تقرير لمؤسسة بروكينغز أن ما يراوح بين 2 و4 ملايين من أولئك المرضى يضطرون إلى الانقطاع عن عملهم، بسبب تبعات كوفيد المزمن. وكانت الشركات الكبرى في الولايات المتحدة شكت مراراً في أتون الوباء العالمي من نقص شديد في عدد موظفيها وعمالها، جراء الوباء العالمي. وأشار التقرير إلى أن الـ 16 مليوناً المصابين بكوفيد المزمن تراوح أعمارهم بين 18 سنة و65 سنة. وتعتقد مؤسسة بروكينغز أن عدد الوظائف الشاغر في الولايات المتحدة يصل حالياً إلى 10.6 مليون وظيفة. وطبقاً للتعريف الرسمي لمرض كوفيد المزمن؛ فإن المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها تعتبره كل من ظل يعاني من أعراض مرض كوفيد-19 خلال الأشهر الثلاثة التي أعقبت إصابته. وتختلف الأعراض التي يشعر بها المصاب بكوفيد المزمن من شخص لآخر. ويمكن أن تمتد من أوجاع البطن إلى آلام الأعصاب، والشعور بالتعب الشديد.

أعلنت شركة باير الدوائية الألمانية أمس الأول أن بيانات المرحلة الثالثة من التجربة السريرية على عقار كيرينديا أظهرت قدرته على تقليص احتمالات الوفاة المفاجئة بنوبات قلبية لدى مرضى الفشل الكلوي المزمن والسكري. وأشارت الشركة إلى أن البيانات أكدت قدرة كيرينديا على تقليص جميع أسباب الوفاة، خصوصاً من جراء مرض القلب، لدى مرضى السكري من النوع الثاني، والفشل الكلوي المزمن، بغض النظر عما إذا كانت الكلى قادرة على القيام بأي قدر يذكر من وظائفها. ويذكر أن عقار كيرينديا تم إقراره أصلاً لمعالجة مرضى الفشل الكلوي في دول عدة، أبرزها الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، واليابان، والصين. وذكرت باير أن أكثر من 13 ألف شخص شاركوا في تجربتها السريرية في 48 بلداً.