احتجاجات في موسكو ضد تشريع لفرض إلزامية شهادة التحصين. (وكالات)
احتجاجات في موسكو ضد تشريع لفرض إلزامية شهادة التحصين. (وكالات)
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
تجاوز العدد التراكمي لإصابات العالم صباح أمس (الإثنين) 253 مليوناً. وسجل عدد الوفيات في أرجاء المعمورة منذ بدء نازلة فايروس كورونا الجديد قبل عامين 5.10 مليون وفاة (الأحد). ولا تزال الولايات المتحدة وحليفتها بريطانيا تستأثران بالنصيب الأكبر من البؤس الوبائي. ففيما سجلت دول العالم (الأحد) 432987 إصابة جديدة؛ كان قدر أمريكا أن تُرزأ بـ 83442 إصابة جديدة، و1128 وفاة إضافية؛ فيما أعلنت بريطانيا أمس الأول (الأحد) أنها سجلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 38351 حالة جديدة، رافقتها 157 وفاة. وفي الولايات المتحدة؛ أشارت أرقام مرصد جامعة جونز هوبكنز إلى أن ثمة دلائل قوية على أن الفايروس عاود هجوماً شرساً على مناطق شمال شرق الولايات المتحدة، بإحداث إصابات متزايدة في سبع من الولايات الأمريكية التسع في تلك الرقعة. وأضافت أن متوسط الحالات الجديدة هناك قفز الأسبوع الماضي بنسبة 11% الى ما لا يقل عن 14318 إصابة جديدة الخميس الماضي. بيد أن الخبراء يقولون إن هذا الارتفاع لم ترافقه زيادة ملموسة في عدد حالات التنويم، كما هي الحال في ولايات جنوب غرب الولايات المتحدة، ومنطقة جبال الروكي، وولايات وسط الغرب الأمريكي. وكانت ضغوط مكثفة على أسرّة المشافي، خصوصاً وحدات العناية المركّزة، في ولايات تمتد من نيومكسيكو حتى مينيسوتا، جددت المخاوف من موجة فايروسية قاسية خلال الشتاء، ما يؤكد أن الفايروس قادر على استنزاف المنظومة الصحية حتى في الأماكن التي تم تحصين عدد كبير من سكانها بلقاحات كوفيد-19. ولوحظ أن الاجتياح الفايروسي يضرب بشدة المناطق الريفية مناطق نيويورك وبنسلفانيا، وإن بقيت نيويورك بمعزل عن البؤس الراهن. بيد أن الشتاء الماضي حدث شيء مماثل؛ إذ بدأت المعاناة في الأرياف، ثم انتقلت لتنهش نيويورك نفسها. لكن أمريكا وبريطانيا ليستا وحدهما في هذه المعاناة مما بات يشار إليه بالموجة الفايروسية الرابعة. ففيما بدأ «الإغلاق الجزئي» في هولندا، وهو ما أثار احتجاجات غاضبة من الرافضين للتدابير الاحترازية؛ أقرت الحكومة النمساوية أمس «إغلاق» غير المحصنين بلقاحات كورونا؛ على أن تسري الإجراءات الجديدة اعتباراً من اليوم (الإثنين). وستقتصر جرية غير المحصنين بموجب القانون على إمكان مغادرة المنزل للذهاب للعمل، أو لمقابلة الطبيب، أو شراء مستلزمات البيت. وتضاعف متوسط الإصابات الأسبوعية الجديدة في النمسا خلال الشهر الجاري لما لا يقل عن 10 آلاف إصابة يومياً. وأعلنت وزارة الصحة النمساوية السبت أنها سجلت 13152 حالة جديدة السبت. ولا تزيد نسبة المطعّمين بلقاحات كوفيد في النمسا على 65%، تعد النسبة الأقل في أوروبا الغربية. ورفض المستشار النمساوي الإكسندر شالانبيرغ (الخميس) إنه لا يرى داعياً لحرمان ثلثي أفراد الشعب النمساوي من حريتهم بسبب الثلث الذي يرفض الخضوع للتطعيم. وارتفع العدد التراكمي لإصابات روسيا أمس إلى 9 ملايين إصابة، لتصبح الدولة الثانية في العالم، بعد بريطانيا، التي رزئت بهذا العدد من الحالات الوبائية. وتتمثل مِحنة روسيا في أنها تواجه ارتفاعاً مخيفاً في عدد الإصابات والوفيات في آنٍ واحد. وقالت لجنة مكافحة الوباء إن روسيا قيدت السبت 1241 وفاة إضافية، بعد وفاة 1239 شخصاً بالوباء الأربعاء. وأضافت أن عدد الحالات الجديدة التي تم تشخيصها في روسيا السبت بلغ 39256 حالة جديدة. وقدمت الحكومة الروسية الى مجلس الدوما (البرلمان) الجمعة مشروع قانون بقصر دخول الأماكن العامة، والقطارات والرحلات الجوية الداخلية والدولية على من يحملون شهادة تحصين كامل، أو شهادة تثبت تعافيهم من وباء كورونا، أو شهادة إعفاء لأسباب طبية من التطعيم بلقاحات كورونا. ولا تزيد نسبة من خضعوا للتطعيم في روسيا على 40%؛ وسط تشكيك شعبي واسع النطاق في اللقاحات الحكومية الروسية، وتهاون كثيرين عن الالتزام بالتدابير الوقائية، وإعراض الحكومة الروسية عن تشديد التدابير الصحية. وارتفع عدد وفيات روسيا منذ اندلاع نازلة كوفيد-19 حتى الأحد إلى 252926 وفاة. لكن خدمة الإحصاءات الحكومية (روسات) تقول إن 462 ألف شخص توفوا بكوفيد-19 خلال الفترة من إبريل 2020 الى سبتمبر 2021.

الصين تتمسك بـ «صفر كوفيد»


نسبت وكالة شينخوا الرسمية الصينية للأنباء إلى كبير مسؤولي مكافحة كوفيد-19 ليانغ وانيان قوله أمس، أن الصين ترى استمرار الحاجة إلى تطبيق الإستراتيجية الهادفة إلى سحق حالات العدوى الفايروسية المحلية، بهدف كبح تلك الحالات. وقال وانيان، إن الإجراءات المشددة، التي تشمل الإغلاق، وفحص سكان مدن بأكملها، لم تؤثر سلباً في أداء الاقتصاد الصيني. وتعرف السياسة الوبائية الصينية بـ «صفر كوفيد». لكن علماء صينيين وعالميين شككوا في جدوى هذه الإستراتيجية؛ خصوصاً بعدما أعلنت أستراليا ونيوزيلندا تخليهما عنها في وقت سابق من هذه السنة. وانتقد أحد أبرز العلماء الصينيين الملقب بـ «صائد الفايروسات» الأسبوع الماضي انتهاج هذه الإستراتيجية. ويرى علماء غربيون أن مشكلة الصين تتمثل في أن لقاحاتها المضادة لكوفيد-19 تنتج أجساماً مضادة للفايروس لا تدوم طويلاً. وهي الخلاصة التي وصل إليها علماء إندونيسيا الذين استعانوا باللقاحات الصينية في أتون المعركة ضد الهجمة الفايروسية. لكنهم فوجئوا بأن الفايروس أصاب آلافاً من الكوادر الصحية الإندونيسية على رغم تحصينهم.

«الموجة الرابعة» تنهش العالم (مليون إصابة)

أمريكا:

47.69

• البرازيل:

21.93

• روسيا:

9.00

ألمانيا:

4.92

المكسيك:

3.84