جندي يمني خلال المواجهات مع مليشيا الحوثي في الضالع أمس. (متداولة)
جندي يمني خلال المواجهات مع مليشيا الحوثي في الضالع أمس. (متداولة)
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
تمكن الجيش اليمني الوطني أمس (الأربعاء) من تحرير مناطق واسعة من محافظة الضالع وفك الحصار الذي فرضته مليشيا الحوثي على مديرية مريس والمقاومة المتمركزة في المنطقة في إطار عملية عسكرية أطلقتها قوات الشرعية.

وقال مصدر عسكري لـ«عكاظ»: إن قواتنا سيطرت على مناطق قردح والوعل ونقيل الشيم، وتتوغل حاليا داخل منطقة حمر شمالي محافظة الضالع، مضيفا أن الميليشيات لجأت إلى تفجير الجسور الرابطة بين مديريتي قعطبة ومريس قبل فرارها في محاولة لإعاقة تقدم الجيش، وشنت حملات نهب واسعة في المناطق والقرى.


ولفت إلى أن مقاتلات التحالف شاركت في العمليات، ودمرت عددا من المواقع والتحصينات الحوثية في منطقة حجر. وأضاف أن الحوثيين حاولوا تنفيذ هجمات على قرية باجة في منطقة حجر لكن القوات الحكومية تصدت لهم ودارت معارك وصفت بالأعنف في سايلة المالح تكبد خلالها الحوثيون خسائر فادحة وتدمير عدد من العربات والمدرعات ومركبات نقل المسلحين الحوثيين.

وقدر إجمالي قتلى المليشيات في جبهة الضالع خلال الـ24 ساعة الماضية بنحو 80 قتيلا، بينهم القيادي في قوات الأمن المركزي التابع للحوثي سفيان الشريفي المكنى «أبوحرب».

ووسط تصاعد المعارك، دفع الجيش الوطني بأكثر من 500 مقاتل إلى الضالع لتنفيذ العمليات النهائية لتحرير كامل المحافظة قبل عيد الفطر، وبما يسهل عودة المدنيين.

من جهة أخرى، اختطفت المليشيات عشرات المدنيين من قرية باجة، شمال غربي الضالع، وحولتهم إلى دروع بشرية، فيما نقلت بعضهم إلى مدينة الفاخر، متهمة إياهم بتأييد المقاومة ودعم الشرعية.

يأتي ذلك، في الوقت الذي كشفت منظمة «سام» للحقوق والحريات ارتكاب المليشيا عمليات قتل جماعي بحق المدنيين في الضالع، مؤكدة أنها وثقت عددا من هذه الجرائم، بينها مقتل امرأتين في مديرية الأزارق برصاص قناصة حوثي، واقتحام المنازل ونهب الممتلكات.

وأكدت أن المدنيين في الضالع يعانون من وضع إنساني غاية في السوء، بسبب الهجمات الإرهابية الحوثية على المحافظة، وسط ضعف المساعدات الإنسانية وعدم وجود مراكز إيواء، وغياب شبه تام للمنظمات الإغاثية.