-A +A
محمد سميح (مكة المكرمة)

احتفل معهد اللغة العربية لغير الناطقين بها في جامعة أم القرى (الخميس) الماضي، بتخريج دفعة الفصل الدراسي الثاني لعام (1440/1439) إضافة إلى استقبال الطالبات المستجدات للفصل الدراسي الأول لعام 1441 من جنسيات مختلفة، كان من بينها جنسية بوروندي التي يصل لأول مرة طالبات منها.

وحضر الحفل وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الدكتورة سارة الخولي، وعميدة الدراسات الجامعية الدكتورة هالة العمودي في مقر الجامعة بمكة المكرمة، وعدد من قيادات هيئة التدريس في شطر الطالبات.

وشاهد الحضور فقرات مختلفة للحفل، كان من بينها نشيد ألقته الطالبات الخريجات، أعربن من خلاله عن فرحتهن بإتمام دراستهن، ثم جرى تكريمهن وتقديم الهدايا لهن من قبل وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الدكتورة سارة الخولي، وعميدة الدراسات الجامعية الدكتورة هالة العمودي، ووكلية عميد معهد اللغة العربية لغير الناطقين بها الدكتورة سامية الردادي.

من جانبها، رفعت وكيلة جامعة أم القرى لشؤون الطالبات الدكتورة سارة الخولي، شكرها وتقديرها إلى حكومة المملكة التي تولي كل رعاية واهتمام بأبناء المسلمين في شتى بقاع الأرض، كما رحبت بالطالبات الجديدات اللاتي التحقن بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، قائلة: «أهلا وسهلا بكن ضيفات عزيزات في رحاب المملكة، وفي مكة المكرمة قبلة العالم، فأبوابنا وقلوبنا مفتوحة لكن، ويسعدنا خدمتكن».

وقالت خلال كلمة ألقتها في الحفل: «معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها هو الشريان الممتد من قلب مكة إلى العالم، ويمد كل من يستفيد منه بالعلم والعقيدة الصحيحة»، ووجهت رسالة إلى الخريجات، قالت فيها: «أهمس في أذن المتخرجة، فأقول لها مبارك تخرجك، وأوصيك أن تعملي بكل ما تعلمتِه، وتعلمين الناس الذين ينتظرونك».

من جانبها، نوهت الدكتورة سارة الخولي بالجهود التي يبذلها معهد اللغة من خلال الإدارة والعضوات، إزاء الدعم العلمي والمادي والمعنوي للطالبات.

وفي ذات الإطار، هنأت وكلية عميد معهد اللغة العربية لغير الناطقين بها الدكتورة سامية الردادي الطالبات الخريجات، ثم دعتهن إلى ضرورة الاستمرار في طريق العلم، والحرص على القيام بالدعوة إلى الله في بلدانهن، مشيرة إلى أن الفترة الدراسية التي أمضينها ستكون ذكرى مميزة لهن، ودافعا إلى تقديم المزيد في الميادين العلمية.

وأعربت عن عميق شكرها لأستاذات المعهد اللائي كان لهن الفضل في وصول الخريجات إلى مستويات تحصيل علمي عالية، مقدمة امتنانها إلى موظفات إدارة المعهد اللائي أنجزن كل حاجات الخريجات أثناء دراستهن.

وفي السياق، ألقت الطالبة كبرى نيازي من أفغانستان كلمة الخريجات، أشادت فيها بكل ما وجدته من رعاية واهتمام، ثم استعرضت بدايات الدفعة في الدراسة حين كان التعليم يبدأ بالحروف الأبجدية، وطريقة إخراج الحرف بالشكل الصحيح، قبل أن يتطور مستواهن إلى القدرة على دراسة النحو، والصرف، والنصوص الأدبية، ثم العقيدة الإيمانية.

وأضافت: «هكذا سرنا في روضة القرآن، والتفسير، والحديث وفصاحته، والفقه وأحكامه، كل ذلك ونحن في فرحة، وبهجة، وفخر، واعتزاز، إلى أن وصلنا إلى لوعة الوداع، فكيف لنا أن نترك هذا المكان دون شكر جامعة أم القرى بيتنا الثاني، والشكر لوكيلتنا الفاضلة وللمملكة العربية السعودية ولهيئة التدريس».

في حين قدمت الطالبة تحيتي شهرت زاد من طاجكستان، شكرها وتقديرها للمملكة العربية السعودية التي وصفتها بدار الاسلام والسلام، مضيفة: «أرى قلبي حائرا ولساني عاجزا عن النطق بعبارات الشكر والعرفان على رد الجميل الذي لن أنساه في حياتي، وأرسل كل الشكر والثناء وصادق العرفان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فكل ما تقدمه المملكة لا تقدمه أي شعوب أخرى».

بينما ركزت الطالبة واجدة رحما نوفا من طاجكستان على استلهام اليوم العالمي للمعلم لتقدم شكرها لكل من يعمل في معهد اللغة العربية لغير الناطقين بها، نظير ما قدموه من جهد ووقت للرقي بمسيرة المعهد.

يشار إلى أن المعهد يقدم خدماته التعليمية لأعداد كبيرة من الطالبات المنتميات لجنسيات غير عربية مختلفة، ومن بين تلك الجنسيات بريطانيا، والصين، وروسيا، وباكستان، والسنغال، وغامبيا، وساحل العاج، وغينيا، والفلبين، وأفغانستان، والهند، وبنغلاديش، وكازخستان، وطاجكستان.