ترمب
ترمب
-A +A
«عكاظ» (واشنطن) okaz_online@

يكشف كتاب «رجل الثقة: صناعة دونالد ترمب وتحطيم أمريكا» تفاصيل جديدة عن اللحظات التي أعقبت خسارة الرئيس الأمريكي السابق للانتخابات الرئاسية في 2020.

وأفصحت مؤلفة الكتاب مراسلة صحيفة «نيويورك تايمز» ماجي هابرمان، أن ترمب أخبر مساعديه خلال الأيام التي تلت خسارته الانتخابات «لن أرحل»، وأنه سيظل في البيت الأبيض بدلًا من إفساح المجال للرئيس الجديد جو بايدن لتولي المسؤولية، بحسب ما أوردت شبكة «سي إن إن» الأمريكية، نقلا عن الكتاب الذي يصدر في الرابع من أكتوبر القادم.

وطبقًا لهابرمان، قال ترمب لأحد مساعديه: «لن أرحل»، مضيفا لآخر: «لن نرحل قط. متسائلا: «كيف يمكنك المغادرة بعدما فزت في الانتخابات؟».

ويفصح إصرار بايدن على أنه لن يغادر البيت الأبيض والذي لم ينقل من قبل تفصيلة جديدة للفترة الفوضوية لما بعد الانتخابات التي أدى فيها رفضه الهزيمة إلى هجوم مثيري الشغب الموالين له على مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، والذي يجري التحقيق في أحداثه حتى الآن.

وتخطط لجنة مجلس النواب القائمة على التحقيق في تلك الأحداث إلى عقد مزيد من جلسات الاستماع وإصدار تقرير نهائي هذا الخريف، في حين أصدر المحققون الفيدراليون مذكرات استدعاء بحق العديد من مساعدي ترمب السابقين.

وكتبت هابرمان أنه بعد انتخابات الرئاسية، بدا ترمب وكأنه أدرك خسارته أمام بايدن، وطلب من المستشارين أن يخبروه بالخطأ الذي ارتكبه.

وواجه أحد المستشارين بقوله: «بذلنا قصارى جهدنا». وفي مرحلة ما تغير مزاجه وأبلغ مساعديه فجأة أنه لا ينوي مغادرة البيت الأبيض نهاية يناير 2021 من أجل أن ينتقل إليه بايدن.

وسمع حتى وهو يسأل رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري رونا ماكدانيال: «لماذا يجب أن أغادر إذا كانوا سرقوه مني؟». وقالت هابرمان إن تعهد ترمب بأنه سيرفض إخلاء البيت الأبيض لم يكن له سابقة تاريخية، وترك إعلانه مساعديه غير متيقنين مما قد يفعله لاحقا.

واعتبرت الكاتبة أن هذا المشهد يشبه ما فعلته ماري تود لينكولن التي ظلت في البيت الأبيض نحو شهر بعد اغتيال زوجها الرئيس أبراهام لينكولن.

ويكشف التقرير تفاصيل جديدة أيضًا عما كان يفعله الموجودون حول ترمب في أعقاب خسارة الانتخابات التي رفض قبولها.

وطبقًا لهابرمان، كان جاريد كوشنر، صهر ترمب، مترددًا في مواجهته بشأن الخسارة.