-A +A
«عكاظ» (الرياض) okaz_online@
على الرغم من آثار جائحة كورونا وتسببها في تعطيل الدراسة في دول عدة، إلا أن السعودية واصلت مسيرتها في التعليم بمهنية واقتدار، بل تفوقت وتقدمت في المجالات التعليمية المختلفة، لتؤكد وزارة التعليم أنها تسير على الطريق الصحيح بلا توقف، وتتماشى مع رؤية المملكة 2030، التي تعمل على إعداد طالب منافس عالمياً. وتقدم التعليم بالمملكة في عدد من المؤشرات العالمية، وتصدر الدول العربية في مجالات مختلفة، وتفوق في تصنيفات أخرى على عدد من دول مجموعة العشرين، ما ينبئ بمستقبل مزدهر لقطاع التعليم في المدارس والجامعات والمعاهد التدريبية التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. وحظي التعليم خلال الفترة الماضية بإشادات دولية عدة من العديد من المنظمات والمؤسسات والمسؤولين الدوليين، وذلك على خلفية النجاح الذي حققته الوزارة إبان جائحة كورنا، وتعاملها مع الأزمة، وإطلاقها منصة مدرستي، التي أصبحت نموذجاً دولياً يحتذى بها.

حققت السعودية تقدما كبيرا ولافتا في مجال الأبحاث العلمية؛ بحصولها على المركز 17 عالمياً في مجال الاستشهاد بمخرجاته البحثية حسب تصنيف سيماغو 2021 الذي صدر أخيرا، مقارنة بالمرتبة 21 للعام 2020 والمركز 26 عام 2018 في المجال ذاته، كما تقدمت المملكة في تصنيف سيماغو؛ بحصولها على المرتبة 22 عالمياً في عدد من المخرجات البحثية، فيما حققت المركز 25 في العام 2020، وقبلها حلت في المرتبة 32 للعام 2018 في المجال ذاته. كما حصل التعليم في المملكة على تقدم في المؤشر العام لتصنيف (QS) للجامعات على المستوى العالمي، بوجود 14 جامعة سعودية في التصنيف من 9 جامعات 2019، كما تقدّمت 3 جامعات سعودية في تصنيف (QS) العالمي للتخصصات الجامعية لعام 2022 (جامعة الملك عبدالعزيز، جامعة الملك سعود، جامعة الملك فهد للبترول والمعادن)، حيث حصلت على مراكز متقدمة بين الترتيب 51 و319 عالمياً في مجالات الهندسة والتقنية، والعلوم الطبيعية، وعلوم الحياة والطب، وكذلك التخصص النظري للعلوم الاجتماعية والإدارة. فيما قفز تصنيف الجامعات السعودية إلى 22 جامعة في التصنيف العالمي «التايمز» الخاص بتأثير التعليم العالي في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2022، حيث شهد التصنيف إدراج 3 جامعات سعودية في 2019 ليزيد إلى 5 جامعات في عام 2020 ثم يزيد مرة أخرى إلى 12 جامعة في 2021 ويصل إلى 22 جامعة في هذا العام.


22 جامعة تؤثر في الهدف 17

على مستوى الأهداف، كانت جميع الجامعات السعودية الـ22 ذات تأثير في الهدف السابع عشر «الشراكة من أجل الأهداف»، وجاء بعده الهدف الرابع «جودة التعليم»، وكان هناك 17 جامعة سعودية ذات تأثير فيه، أبرزها جامعتا الملك عبدالعزيز -التي كانت الجامعة الثانية عالمياً- والإمام عبدالرحمن بن فيصل التي حلت الخامسة عالمياً.

وأسهمت الجامعات السعودية بنسبة 93% من الناتج الوطني للبحث العلمي، معزّزة جهود وزارة التعليم في دعم منظومة البحث والابتكار، وترجمة دورها المحوري في التحول نحو اقتصاد مستدام مبني على المعرفة، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030. وتشهد المملكة نمواً متزايداً في عدد الأبحاث العلمية التي تنشرها الجامعات الحكومية، حيث تشير آخر الإحصاءات إلى ارتفاع معدل نشر البحوث العلمية في 2021 إلى 104%، مقارنةً بالفترة التي سبقت تفعيل المبادرات النوعية التي أطلقتها الوزارة، لدعم البحث والتطوير والابتكار كالتمويل المؤسسي وشراكات البحث والابتكار، إضافة إلى تحسّن جودة الأبحاث المنشورة في المجلات المصنفة علمياً Q1 بنسبة 247%، كما أسهمت المبادرات في زيادة عدد الباحثين النشطين بنسبة 75% خلال هذه الفترة.

وتقدمت المملكة في السنوات الأربع الماضية لتقفز بترتيبها 10 مراتب، وصولاً إلى المركز 25 عالمياً والأولى عربياً في مجال النشر العلمي، حسب مؤشر Scimago، كما حققت الجامعات السعودية ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الأبحاث العلمية المنشورة ليصل عددها الكلي إلى أكثر من 57 ألف بحث علمي.