-A +A
لم تعد تركيا تعبأ بتلويحات الاتحاد الأوروبي وتهديداته، بل إنها تحاول أن تظهر تمسكها بموقفها المستفز شرق المتوسط وترفض أي تفسيرات تشير إلى تراجعها، إذ أكدت أنقرة أن عودة سفينتها البحثية التي نشرتها في شرق البحر المتوسط، وكانت أساس التوتر مع اليونان، لا تشكل تراجعاً.

وتعد تصريحات وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو التي قال فيها إن السفينة «عروش ريس راسية بالقرب من ميناء أنطاليا لأعمال الصيانة والتموين» بمثابة التحدي المستفز للمجتمع الدولي بشكل عام وللاتحاد الأوروبي بشكل خاص، إذ قال أوغلو إن من «الخطأ» تفسير هذا العمل «الروتيني» على أنه «خطوة إلى الوراء».


وهذا يؤكد أن سياسة التلويح بالعقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي باتجاه تركيا لم تعد مجدية، بل يجب أن يكون موقف أوروبا أكثر حزماً، خصوصا أن سلوك تركيا في المتوسط يثير المخاوف، ويتطلب ردع تركيا من «التصرفات الأحادية» في شرق البحر المتوسط، من خلال تحرك دولي وأوروبي عاجل يوقف الأطماع التركية ويحافظ على استقرار المنطقة.

لم يعد خافياً على الدول الأوروبية أن تركيا بتحركاتها المشبوهة وأطماعها الأردوغانية، تضع المصالح الإستراتيجية للاتحاد الأوروبي على المحك، ما جعل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس (الثلاثاء)، يؤكد أن علاقة التكتل بتركيا تمر بلحظة فارقة، مبينا أنها ستسير في اتجاه ما أو في عكسه اعتماداً على ما سيحدث في الأيام القادمة.