صورة تعبيرية دون شرح.
صورة تعبيرية دون شرح.
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
على رغم الاتهامات الغربية لروسيا والصين بمحاولة تهكير مختبرات بريطانية، وأمريكية، وكندية، للحصول على بيانات اللقاحات التي يجري تصنيعها، للقضاء على جائحة فايروس كورونا الجديد؛ إلا أن الصين وروسيا تسعيان فوق طاقتهما للفوز بإحراز قصب السبق في إتاحة اللقاح المنشود. وتباهت بكين أمس الأول، بأن كبار موظفي شركة الدواء الحكومية ساينوفارم تم تلقيحهم بالمصل الذي أنتجته الشركة، حتى قبل حصولها على الترخيص الحكومي اللازم لاستخدامه. ونشرت الشركة صوراً على موقعها لكبار مسؤوليها وهم يخضعون للتطعيم. ووصفت ذلك بأنها مشاركة من الشركة في ما سمته «صناعة سيف النصر»! وتعتبر الصين الدولة الأكثر مشاريع لإنتاج لقاح لوباء كوفيد-19، إذ إن لديها 8 أمصال قيد الدرس والتجارب. وأعلنت ساينوفارم وشركة صينية أخرى أنهما بلغتا طور التجارب السريرية الأخيرة. وتقوم نظرية اللقاح الصيني على تخليق فايروس كورونا الجديد في مختبر، ثم قتله. وهي الطريقة المستخدمة في إنتاج مصل شلل الأطفال. وتقول ساينوفارم إنها بدأت حقن متطوعين من موظفيها بلقاحين ابتكرتهما منذ نهاية فبراير 2020. وتقوم شركة كانسينو بيولوجيكس الصينية بتجربة لقاح آخر، بالتعاون مع أكاديمية العلوم الطبية العسكرية الصينية.

أما في روسيا، فإن رجال أعمال وعدداً من أفراد النخبة السياسية تم تطعيمهم بمصل تقوم روسيا بتطويره، بحسب «بلومبيرغ» أمس. ونقلت عن أشخاص على اطلاع قولهم إن المصل الذي يقوم بتطويره معهد جماليا في موسكو تم تلقيح بعض الأشخاص به منذ أبريل الماضي. وحصل المعهد على تمويل من الصندوق السيادي الاستثماري الروسي، ومن المؤسسة العسكرية الروسية. وكان رئيس صندوق الاستثمار المباشر كيريللي ديميترييف أعلن الأسبوع الماضي أن اللقاح الروسي سيبدأ المرحلة الثالثة والأخيرة من التجارب السريرية في 3 أغسطس القادم. وأضاف أن هذه التجارب ستشمل آلاف الأشخاص في روسيا، والسعودية، والإمارات. وسيتم توزيع اللقاح على أرجاء روسيا اعتباراً من سبتمبر. وفي دكا، قالت السلطات البنغلاديشية أمس (الإثنين)، إنها وافقت على السماح لشركة ساينوفاك بيوتك الصينية بإجراء تجارب المرحلة السريرية الثالثة على مصلها الواقي من «كوفيد-19». وأوضحت أن تلك التجارب ستبدأ في بنغلاديش الشهر القادم. وزادت أنها ستشمل 4200 متطوع، سيتم تطعيم نصفهم، في 7 مشاف في العاصمة دكا. وكانت الشركة الصينية أعلنت أنها بدأت الشهر الجاري تجارب سريرية من المرحلة الثالثة في البرازيل. وقال مسؤول في وزارة الصحة البنغلاديشية إن بلاده تأمل أن تكون لها أولوية الحصول على اللقاح في حال إقراره.


وفي بريطانيا، قالت الحكومة في لندن إنها وقعت اتفاقات مع 3 شركات أدوية لتزويدها بـ90 مليون جرعة من 3 لقاحات مرشحة للنجاح. والشركات الـ3 هي فايزر، وبيونتك، وفالنيفا. وأضافت أنها تخطط لتجهيز 500 ألف متطوع للخضوع لتجارب سريرية لاختبار تلك الأمصال. وذكرت فايزر وبيونتك في بيان أمس، أنهما تزمعان إنتاج 30 مليون جرعة من مصلهما هذا العام والذي سيعقبه. وتسعى الشركتان للحصول على الموافقة بطرح اللقاح بحلول أكتوبر 2020. وقالتا إنهما قد تصنعان منه 100 مليون جرعة بحلول نهاية 2020. أما شركة فالينفا الفرنسية، فقد وافقت على تزويد المملكة المتحدة بـ60 مليون جرعة من مصلها. وأضافت أنها وافقت على تزويد بريطانيا بـ40 مليون جرعة إضافية إذا تأكدت نجاعة ومأمونية المصل الذي تقوم بتطويره. وكانت بريطانيا وقعت اتفاقاً في وقت سابق مع شركة أسترازينيكا لتزويدها بجرعات من مصل طورته جامعة أكسفورد.

%14 من البريطانيين يرفضون «التطعيم» !

كشف استطلاع للرأي أن أكثر من ربع عدد أفراد الشعب البريطاني قد يرفضون التطعيم بمصل ضد وباء فايروس كورونا الجديد. وتزامن ذلك مع الإعلان في لندن أمس، عن نتائج التجارب السريرية التي أثبتت مأمونية ونجاعة مصل طوره علماء جامعة أكسفورد. وقال 14% من البريطانيين إنهم سيحجمون عن التطعيم. وقال 13% إنهم لا يعرفون إن كانوا سيقبلون التطعيم أم يرفضونه. وكان وزير الصحة البريطاني مات هانكوم طالب شبكات التواصل الاجتماعي بكبح الجماعات المناهضة للقاحات، التي نشطت خلال الجائحة في تهويل مخاطر التطعيم. ويرى العلماء أن التوصل إلى لقاح ناجع هو وحده الكفيل بعودة الحياة إلى طبيعتها. وشهدت حديقة هايد بابرك في لندن (الأحد)، مظاهرة ضخمة للجماعات المناهضة للقاحات، اضطرت الشرطة لفضها بالقوة.