بلقيس على الكرسي المتحرك تستعد لصعود الطائرة بمطار أبها.
بلقيس على الكرسي المتحرك تستعد لصعود الطائرة بمطار أبها.
-A +A
محمد السريعي (بيشة) alsreiay@
لم تبت وزارة التعليم في طلب النقل الخارجي الذي قدمته المعلمة بلقيس كاظم، الناجية من حادثة المعلمات التي وقعت على طريق خميس مشيط الرياض، والتي فقدت فيه رضيعها ورفيقتيها المعلمتين، خلال توجههن إلى مقر عملهن في الأمواه، بالرغم من مرور أكثر من شهر على الحادثة الأليمة (24/‏3/‏2019).

وفيما عادت المعلمة المصابة بلقيس أمس الأول (الأحد) إلى منزل أسرتها بمحافظة الأحساء برفقة زوجها حسين العبدالعظيم بعد خروجها من المستشفى الخاص الذي كانت تتلقى العلاج فيه بمحافظة خميس مشيط، أكد زوجها حسين عبدالعظيم أنها لن تعود إلى الأمواه في ظل حالتها النفسية الصعبة، مبينا أنه تم تقديم طلب إلى لجنة الظروف الخاصة في الوزارة لنقلها إلى الأحساء، بعد مخاطبات عدة إلا أنه لم يتم البت في الموضوع حتى الآن، مناشدا وزير التعليم التدخل سريعا لتضميد جزء من جراح زوجته (الأم المكلومة).


من جانبها، أكدت بلقيس لـ«عكاظ» أنها لا تتذكر شيئا عن حادثة التصادم المشؤومة التي فقدت فيها زميلتيها صفية الغامدي وإيمان الظفيري وابنها بدر، إلا أنها لم تنس نظرات الحزن التي كانت في عيني صفية الغامدي وهن في الطريق معا بالمركبة التي أقلتهن من المطار.

وقالت إنها فضلت أن تسأل صفية وتناقشها عن سبب حزنها وضيقتها في شقتهما بالأمواه بعد وصولهما إلا أن القدر لم يمهلها لسؤال رفيقة دربها.

وبينت أنها تمر بحالة نفسية صعبة بالرغم من إيمانها بقضاء الله وقدره، خصوصا أن الفقد كبير جدا سواء لابنها أو لصديقتيها، ما يستحيل معه العودة إلى موقع الذكريات المؤلمة، مناشدة وزارة التعليم بأن تراعي وضعها النفسي وحالتها الأسرية الصعبة بنقلها إلى محافظة الأحساء إلى جانب أسرتها وأبنائها. وأضاف الزوج عبدالعظيم أنه هو من أخبر بلقيس بوفاة ابنهما بدر وزميلتيها المعلمتين قبل خروجها من المستشفى بيوم واحد، مشيرا إلى أن الأمر لم يكن سهلا بالنسبة له على الإطلاق، فهو يدرك مدى قوة الصدمة على زوجته. وقال إنه قام بالتدرج في إخبارها، فبدأ بوفاة بدر وبعدها أعلمها بوفاة صفية وإيمان.

يذكر أن قائدة مدرسة بلقيس سبق أن أكدت لـ«عكاظ» أنها معلمة متميزة ومُنجزة لأعمالها على أكمل وجه.