-A +A
د. حسن بن محمد سفر أستاذ السياسة الشرعية والأنظمة المقارنة، جامعة الملك عبدالعزيز.
بين الحين والآخر، تعلن وزارة الداخلية عن إحباط مخطط إجرامي لتهريب كميات من المخدرات، آخرها: إحباط مخطط إجرامي دولي لتهريب (30.349.000) قرص «إمفيتامين» مخدر داخل حاويات «هيل» عبر الميناء الجاف بمنطقة الرياض، والقبض على مستقبليها.

تلك العمليات قرصنة مخطط لها، وأهداف متعمدة لتدمير الأمة وشبابها، وفق أجندات خارجية حاقدة على مملكتنا وأمنها واستقرارها، كما يريدون خلق أجواء واضطرابات سلوكية من خرق قيم ومبادئ الأجيال، وخطط لنشر السموم الفتاكة، وترويج حتى يلتهي الجيل وتنفرط أخلاقياتهم ليكونوا مثل المجتمعات الغربية المنحلة سلوكا وجريمة، فالحمد لله على نعمة الأمن والأمان مع المراقبة والرصد لكل دخيل وداخل فاسد ومفسد يريد التدمير.


فالمقتضى الشرعي والقانوني هو اليقظة ووأد كل فساد وإفساد لمجتمعنا الذي قام ويقوم على الفضائل والقيم الإسلامية التي رسخت في مجتمعنا وبيوتنا، وعلينا جميعاً الواجب في نشر الوعي، والمطالبة بمزيد من التعاون نحو الرصد الممكن في مراقبة وتنوير المجتمع بما يخطط لمملكتنا من إفساد، كما أن الواجب شرعاً ونظاماً وفق منظومة السياسة الشرعية والأحكام المرعية وضع خطط توعوية وإرشادات وتذكرات نافعة وتنبيهات مهمة في منابر المساجد وخطبها والجامعات ومحاضراتها نحو الانتباه والتحذير من الحملات المغرضة في الفساد والإفساد.

أخيراً..

إن مواجهة تهريب المخدرات وتفعيل مواجهتها والتصدي تتطلب مضاعفة الجهود وتكاتف الأفراد والمجتمع والجهات الرسمية والخاصة، خصوصاً أنها ظاهرة اجتماعية أمنية تحكمها عدة أبعاد؛ دينية وتربوية وقانونية وثقافية وإعلامية وسياسية واقتصادية.