-A +A
هاني محمد الجفري AljiffriHani@
على الرغم من مرور أكثر من خمسة أعوام فقط على انطلاقة «رؤية 2030»، فإن الدلائل تشير بجلاء إلى نجاح مبكر وموضوعي للرؤية لتحقيق مستهدفاتها الرئيسية قبل المواعيد المحددة، ولغة الأرقام تشير إلى ذلك، لاسيما فيما يتعلق بحجم الإيرادات غير النفطية والإنجازات التي تحققت في القضايا المحورية ذات التماس بهموم المواطن.

في إطار السباق مع الزمن للوصول إلى إيرادات غير نفطية تتجاوز ترليون ريال بحلول 2030، ارتفعت الإيرادات العام الماضي بهذا القطاع إلى أكثر من 360 مليار ريال مقارباً إلى حد بعيد الإيرادات النفطية، مما كان له الأثر في الالتزام بالخطط الموضوعة للإنفاق الرأسمالي وضمان معدلات جيدة للتشغيل والسيولة للمحافظة على النشاط الاقتصادي.


وفي مجال الإسكان تسير برامج «الرؤية» بخطى واسعة نحو الوصول إلى معدلات تمليك 70%، وساهم الدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة في رفع النسبة إلى 62%، فيما كان المستهدف 60% بنهاية العام الماضي، وبتوفيق الله انتهت طوابير الانتظار في الصندوق العقاري التي جاوزت حتى سنوات قليلة مضت 500 ألف، وأصبح التمويل فورياً بفضل تحمل الدولة فوائد القروض بإجمالي 30 مليار ريال حتى الآن.

أما الانجاز الثالث الذى يجب الاحتفاء به في هذه الذكرى فيتمثل في توفير فرص العمل وتقليل البطالة إلى 11% مقابل 14% قبل فترة قصيرة، وذلك بهدف الوصول إلى نسبة 7% فقط في 2030، وهذا النجاح ما كان أن يتحقق سوى بالمقاربة الجديدة التي دعت لها القيادة الرشيدة تحت شعار «تضافر جهود الجميع لحل البطالة»، وفي هذا الاطار لم يكن مستغرباً أن تستهدف وزارة الموارد البشرية توفير 213 ألف وظيفة العام الحالي بسبب الشراكة مع القطاعين العام والخاص، و340 ألف وظيفة في 2025، ويبقى حرياً في هذا الصدد القول: إن مواجهة البطالة مسؤولية على الجميع، خصوصاً الخريجين الذين يجب أن يطوروا من قدراتهم ليكونوا مصدر جذب واستقطاب في سوق العمل.

ما تحقق من منجزات منذ عهد المؤسس يرحمه الله حتى الآن، يمثل الدافع الأكبر للبناء على كل النجاحات السابقة لمستقبل مشرق ووطن مزدهر.