-A +A
عبدالمحسن عمار المطيري
العنف الأسري يقلل ثقة الطفل بمحيطه الدافئ، ويجعله عرضة للتأثيرات الأخرى، ما يجعله مستعداً لتقبل أي أمر غريب ومخالف، وهذا ما توصل إليه الباحثون.

ويشكل العنف الأسري خطورة كبيرة على حياة الفرد والمجتمع، فهو من جهة يصيب الخلية الأولى في المجتمع ويعطلها عن أداء وظائفها الأساسية، كما يساعد على إعادة إنتاج أنماط السلوك والعلاقات غير السوية بين أفراد الأسرة الواحدة.


وتشير التقديرات العالمية إلى أن عدداً كبيراً من الأطفال في المرحلة العمرية من عامين إلى 17 عاماً تعرضوا لعنف بدني أو وجداني أو عانوا من الإهمال في العامين الماضيين.

وللعنف أنواع؛ منها: سوء المعاملة، التسلُّط، عنف الشباب. وأثبتت الدراسات أن العنف ضد الأطفال يؤدي إلى إصابات جسدية، ويضعف النمو العقلي والجهاز العصبي، ويؤدي إلى تكيف سلبي وأخطار صحية والتسرب من المدارس.

وللعنف سلبيات كثيرة على الطفل، فهو يطبعه بطابع العنف لحل المشكلات التي قد يواجهها، وربما يكون أحد عوامل الفشل لمستقبله، ويجعل الطفل يبني نفسيته على الضغينة تجاه من يعايشه ويجعله لا يتقبل طرح الآخرين، خصوصاً أن بعض الدراسات خلصت إلى أن وقف العنف عند الأطفال أمر ممكن؛ من خلال التصدي لعوامل الخطورة في الفرد والعلاقات والجماعات المحلية والمجتمع.