-A +A
عبدالعزيز آل غنيم الحقباني Aialghunaim@
دأبت المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز حتى وقتنا الحاضر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين وتقديم الحلول الدبلوماسية لإرساء السلام والاستقرار في العالم كافة، بعيدا عن الكذب والتناقض التي تتخذه بعض الدول سياسة لها في التشجيع والتحريض على التدمير والتخريب.

تأسست بلادنا على دعم الإنسان وحقه وأسهمت في توقيع ميثاق الأمم المتحدة وضمان حق الدول وسيادتها لأراضيها، دعمت القضية الفلسطينية منذ نشوئها حتى اليوم، وكانت وما زالت سباقة في تقديم جهود تدعم استقرار الفلسطينيين وتوفير الخير لهم.


وضعت السعودية حداً ونهاية للحرب الأهلية في لبنان عبر اتفاق الطائف الذي أبرم عام 1989 وحقنت دماء اللبنانيين، وقاد تلك الجهود الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله، وبعد عامين من اتفاق الطائف سارعت المملكة لحل حرب الخليج الثانية، أو ما يسمى بغزو العراق للكويت، وكانت طرفاً مهماً في تحرير الكويت، وإعادتها لأهلها، وإرساء الاستقرار في المنطقة كافة. ودائما ما كانت الرياض عاصمة ومركزا للحلول، تضع النقاط على الحروف بفضل الله ثم بفضل قيادتها الرشيدة، عبر دبلوماسية متوازنة، وكثيرا ما وقفت بحزم ضد كل من يحاول زعزعة أمن المنطقة وتهديد الأمن القومي العربي والمصالح المشتركة للأمتين العربية والإسلامية.

بذلت المملكة جهوداً كبيرة لمكافحة التطرف والعدوان على الآخرين، حرصت على إرساء السلام والأمن ما جعلها قوة عظمى مؤثرة، وتبوأت مكانة مرموقة بين الدول.

أسهمت المملكة في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة العربية بعد أن اجتاحتها فوضى ما سمي «الربيع العربي»، ومحاولة الإرهابيين السيطرة على قرارات الشعوب وتوجيهها وفق أجنداتهم المشبوهة. قدمت المملكة كثيرا من التضحيات والمال وقوافل الشهداء لإرساء الأمن والاستقرار في ربوع اليمن الشقيق، وتخليص شعبه الأبي من عدوان مليشيات سامته سوء العذاب بددت مقدراته وجوعته وحرمته الغذاء والدواء، أولئك المرتزقة تمردوا على جميع الأعراف الإنسانية والدولية، لتحقيق أهداف إيران في المنطقة، ولا تزال المملكة تبذل جهودا دبلوماسية مع الأمم المتحدة والشرفاء في العالم، ليعود اليمن سعيداً كما كان، وهي قادرة على تحقيق ذلك، عبر كثير من المبادرات، كان آخرها اتفاق الرياض الذي أبرم في عاصمة الخير والسلام. عملت الدبلوماسية السعودية على دعم الاستقرار في ليبيا بمساعدة دول الجوار، وحتى تقطع الطريق على الذين يريدون نهب ثروات الشعب الليبي وفي مقدمتهم اردوغان الذي أسال لعابه النفط والغاز العربي في ليبيا مستعينا بمرتزقة وعملاء لتحقيق مآربه الدنيئة. تحمل السعودية منذ تأسيسها قبل 90 عاما وحتى اليوم سجلا مشرفا في دعم الأمن والاستقرار في العالم كافة خصوصا في الوطن العربي، وهم ما ألّب عليها أعداء الإنسانية خصوصا الجماعات المتطرفة المدعومة من إيران وتركيا.

عرف عن بلادنا أنها مركز للحلول الدبلوماسية، ومصدر السلام العالمي، وستبقى كذلك، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وشعبها العظيم الذي يمضي بقوة نحو المجد الراسخ في عمق الحضارة كرسوخ جبل طويق.