-A +A
سلطان الزايدي
يمكن أن يكون كثير مثلي مصدومين من تصريح نائب رئيس لجنة الحكام يوسف ميرزا، الذي قال في تصريح إعلامي: إن الأخطاء التحكيمية تزيد من إثارة الدوري والمباريات! وهذا يعني أن هناك أخطاء تحدث متعمدة، وربما بتوصية من المسؤولين عن اللجنة، أو بتوصية من أشخاص أعلى من اللجنة كمنصب إداري. يا سيد ميرزا هذا التصريح كارثي بمعنى الكلمة.

إن ما يحدث الآن في الاتحاد السعودي لكرة القدم لا يمكن اعتباره عملا احترافيا جيدا؛ بسبب أن الأخطاء الكارثية التي حدثت ومازالت تحدث منذ تولي إدارة ياسر المسحل زمام الأمور في الاتحاد السعودي لكرة القدم، إذ يصعب أن تقبل في دوري يحمل اسم الأمير محمد بن سلمان، ولا يمكن أن تمر هذه الأخطاء مرور الكرام دون أن تجد من يتوقف عندها.


فعلى صعيد تنظيم الدوري وتحديد المسؤوليات المتعلقة باللجان في اتحاد الكرة، فالعمل أقل من المطلوب، ولا يمكن أن يصنع هذا العمل بكمية الأخطاء التي تحدث فيه أي تفوق إداري أو تنظيمي لهذا الاتحاد، أي أن لجنة الحكام لا تؤدي عملها بشكل جيد رغم استقطاب الخبير التحكيمي الإسباني تريساكو، ولا لجنة الانضباط تقوم بدورها القانوني كما يجب، ولا لجنة المسابقات تعرف أن تختار المكان المناسب لإقامة قرعة كأس خادم الحرمين الشريفين، وكل ما ظهرت تلك الأخطاء على السطح الإعلامي وانتظر الإعلام توضيحا من المسؤول لكثير من الملاحظات، تأتي المبررات كارثية، ولا تليق بالاتحاد السعودي لكرة القدم، وأحيانا نقول: لو أنهم صمتوا عن التعليق وتوضيح الأسباب لربما كان أفضل من حديثهم.

كنت أتمنى أن لا يظهر رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ليتحدث في شأن التحكيم والأخطاء التحكيمية، التي حدثت في الجولات السابقة، وهو لا يملك كل المعلومات الكافية عما يحدث في لجنة التحكيم، وعن الأخطاء التي تحدث في الملاعب السعودية بسبب تقنية الفيديو (VAR)، التي كان من المفترض -وحسب كلام رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم- أن تكون أفضل من ناحية الأداء التقني من الموسم الماضي، ومن ناحية عدد الكاميرات، وبوجود أجهزة حديثة بتقنية عالية الجودة، بحيث تكون نسبة الأخطاء التحكيمية شبه معدومة، لكن هذا لم يحدث، وقد كان حديثه مدعاة للتهكم والسخرية من الجمهور الرياضي، الذي يبحث عن منافسات كروية عالية الجودة بأخطاء أقل، إذ لا يمكن أن يقبل من رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يطرح مبررات بهذا الشكل الضعيف والمخجل.

لا أحد ينكر أن ياسر المسحل أحد أهم الكفاءات الإدارية في الرياضة السعودية، لكن من وجهة نظري لا يستطيع أن يقود العمل الإداري في الاتحاد السعودي لكرة القدم، هذا المنصب ليس بالسهل ويحتاج لإداري بمواصفات مختلفة تتواكب مع قوة المسابقات السعودية.

في هذه الفترة لا يبدو أن الاتحاد السعودي لكرة القدم يسير بشكل صحيح، وقد تحدث بعض التغييرات في المستقبل تساعد ياسر المسحل على تقديم عمل يليق بالكرة السعودية، لكن إن لم يستطع تقديم بعض التغييرات فأعتقد أن استمراره في منصبه لن يكون مجديا.

دمتم بخير.