-A +A
عبدالله عمر خياط
وانطلق القطار من جدة إلى المدينة المنورة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومن قبل بسمو ولي العهد -حفظهما الله- في منتصف الأسبوع الماضي ليسير منتظماً باستمرارية.

ويذكر أن التكاليف التشغيلية بلغت لسكك حديد مكة /‏ جدة /‏ المدينة المنورة 13 مليار ريال، إضافة إلى تكاليف إنشاء وصلت إلى 47 مليار ريال، وهذا المبلغ الإجمالي وقدره ستون مليار ريال لا شك أنه يشمل تكاليف الإدارة والصيانة والعاملين فيه وعوائد الشركة الإسبانية المنفذة له.


لكن مردود هذا القطار أعظم من التكاليف لأنه يخدم الحجاج والمعتمرين وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد جاء بعد طول انتظار لهذه الخدمة المفصلية التي تختصر الطريق بين المدينتين المقدستين إلى أقل من مئة دقيقة، كما أنه يتوقع أن يبلغ عدد الحجاج والمعتمرين عشرة ملايين في القريب العاجل ناهيك عن المستفيدين من المواطنين والمقيمين في هذه الديار التي أكرمها الله بمهبط الوحي وبالبيت الحرام وبالمشاعر المقدسة وبمسجد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسجد قباء، وشهداء أُحد، ومثوى البقيع، وشهداء بدر رضي الله عنهم.

وأوضح وزير النقل الدكتور نبيل العامودي بحسب ما ورد في «عكاظ» بتاريخ 16 محرم 1440هـ: «أن مشروع قطار الحرمين الشريفين السريع يشمل 5 محطات، محطتين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، ومحطة في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ، ومحطة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ومحطة في قلب محافظة جدة، وهذا القطار على خط بطول 450 كيلومتراً وبطاقة استيعابية تصل إلى 60 مليون مسافر سنوياً، يتنقلون بين مكة المكرمة والمدينة المنورة عبر قطار الحرمين السريع بكل راحة وأمان وسرعة وكفاءة».

وقال: «إن المشروع يعزز التقدم الاقتصادي السعودي في مجال النقل بتطوير منظومته، وخصوصاً سكك الحديد، ويؤكد قدرة المملكة على الإنجاز وتنمية وتنويع مصادر اقتصادها ويعزز أيضا من فرص تنمية السياحة في المناطق التي يمر بها القطار».

وقال معاليه: «إن عربات القطار الـ35 تسير في اتجاهين بسرعة تتجاوز 300 كيلومتر في الساعة بسعة أكثر من 160 ألف مسافر يومياً».

لقد كانت رحلة «الركب» المكي إلى المدينة المنورة سيراً على الأقدام أو على الإبل نحواً من أسبوع أو أكثر فأصبح الآن بفضل الله وبما وفرته حكومتنا الرشيدة من سكة حديد في ساعة ونصف الساعة، وهو تطور عظيم نحمد الله عليه ونشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد على رعايتهما له.

السطر الأخير:

قال سعد بن ناشب المازني:

إذا همّ ألقى بين عينيه عزمه

ونكّب عن ذكر العواقب جانبا

* كاتب سعودي

aokhayat@yahoo.com