-A +A
فراس التركي
- لا يمكن أن يمر يوم دون أي اختلاف بين الإخوة أنفسهم فما بال الاختلاف بين أفراد المنشأة أو وحدات الأعمال المختلفة للمصلحة العامة.

- وسطنا الرياضي يعج بالاختلافات بين أطراف اللعبة الواحدة، وخصوصا عندما يتعلق الأمر بالتحكيم على سبيل المثال. فمحور الاختلاف دائماً تجده في الأمور الجدلية أو الأمور التي تظهر للإعلام أو الأمور التي تختلف فيها أفكار أو تعليم المختلفين.


- فالعمل بالأندية وإعلامها يكنفه الاختلاف، ومنافسات نفس اندية المدينة يعلوها اختلاف، وترشيح قيادي ما قد يكنفه الاختلاف، وهكذا دواليك.

- بيت القصيد في مقال اليوم هو أن ثقافة الاختلاف تكاد تكون منسية، فالسياسة المعروفة «إن لم تكن معي فأنت ضدي» سياسة عفى عليها الزمن. ولكن المعضلة الرئيسية للتبسيط هي عدم سن ثقافة الاختلاف، وتعريف الاختلاف الخاطئ للكثير.

- فتطبيق الاختلاف السائد اليوم للعديد هو سياسة إقصائية تهكمية هجومية قد يصحبها كذب وتدليس بل واستخدام الفاظ نابية تحت مسماهم وتعريفهم «للاختلاف». وللقارئ الكريم أنصح بمتابعة أغلب البرامج المحلية لساعة فقط، لتعي عدم احترام السنة المحمودة في الاختلاف المهني في تعريفه الصحيح في حدود اللياقة والأدب!

- كارثة الكوارث هي عندما يختلف معك شخص لمجرد الاختلاف أو عدم أهليته للنقد أو عدم تخصصه أو لمجرد أمر شخصي أو سماعه من فلان ! ولعل ما حدث من لغط بعد انتهاء عمل لجنة التوثيق لمَثل حي عن أن الاختلاف المنشود غائب لدرجة كبيرة.

- وللاسف تابعت أحد البرامج الرياضية المعروفة واستغربت من مساحة عدم الاحترافية لأحد الضيوف وشخصنته للأمر بطريقة شابها الكذب البواح حتى التبس علي أحد الأمور التي أعرف حقيقتها وإثباتها، حتى تداخل المعني بالأمر وكشف أحد أساليب «الخلاف والتدليس» عوضا عن الاختلاف المحمود.

ماقل ودل:

الاختلاف.. رحمة!

‏Twitter @firas_t