أخبار السعودية | صحيفة عكاظ - author

https://cdnx.premiumread.com/?url=https://www.okaz.com.sa/uploads/authors/242.jpg&w=220&q=100&f=webp

فراس التركي

الموهبة وغيابها

- تمر الرياضة السعودية بفترة أراها من أسوأ الفترات في تاريخها الرياضي في إعداد وصقل أو حتى جاهزية المواهب في شتى رياضتنا.

- والمتابع العادي يلحظ تدهور نتائجنا على جميع الأصعدة الرياضية، سواء في الرياضات الجماعية والتي يذهب جل أوجه الصرف عليها، أو حتى للألعاب الفردية والتي لم ترفع علم المملكة كما يجب في الألعاب الأوليمبية.

- فاستقطاب المواهب من خلال المدارس أو الجامعات يظل في تدهور كبير وحتى وإن سنت البرامج والخطط منذ أعوام.

- فدعم هذه المواهب والعمل على استقطابها ببرامج تحفيزية أو منح رياضية في ظل رؤيتنا 2030 مهمة يجب أن تُعهد للهيئة العامة للرياضة وارتباط مباشر بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية كإحدى المبادرات.

- صناعة بطل أوليمبي لن تأتي من خلال الاعتماد على الأندية والتي تعاني الأمرين وتركيزها التام على كرة الرقم، وكذلك الألعاب الفردية التي تعاني الأمرين!

- صناعة بطل يحمل موهبة لن يأتي إلا من خلال تضافر الجهود بين المدرسة والجامعة وأندية الأحياء وأخيرا الأندية. بل يجب أن يكون هنالك تركيز واضح على الألعاب التي تجلب أكبر عدد من الميداليات، وتسهيل كل سبل الدعم اللوجستي من عدة جهات حكومية أو خاصة.

- ولا يمكن للجنة الأوليمبية أن تسير وحيدا أو تكون هي المسؤول الأوحد لصناعة بطل يحمل الموهبة، بل يكون هنالك مرجعية واضحة وطرق اكتشاف للموهبة وصقلها. وقد تكون الأندية الخاصة أحد سبل الاكتشاف وخصوصا مع انتشارها حاليا.

- ولعل التجربة البريطانية تظل إحدى التجارب المميزة والتي أتمنى من المهتمين قراءتها وقد نفرد لها مثالا يوما.
ماقل ودل:
«يا منتخبنا».. إن شاء الله تحقق أملنا.. العب بفن*
20:34 | 1-10-2016

تعادل غير عادل

تعادل غير عادل - انتهى الديربي الأقدم في دوري جميل بتعادل الاتحاد والأهلي، في يوم جميل احتفلنا به جميعا لمرور86 عاما على وطننا الغالي.
- ولعل الأبرز في الديربي الحضور الجماهيري والذي قارب 50 ألف مشجع سطروا أروع معاني الوفاء وساهموا في دعم أنديتهم، وتحكيم وطني ناجح.
- ولعل غالبية المهتمين توقعوا فوز الأهلي عطفا على ما قدمه الموسم الماضي ومستواه الفني واكتمال عناصره.
وكادت أن تؤول نتيجة المباراة خلافا للتوقعات ويظفر بها الاتحاد.
- فالاتحاد كان هو المستحوذ الأكبرعلى الكرة وخصوصا في شوط المباراة الأول والأقرب، وفي شوطها الثاني تقاسم الفريقان كل شيء حتى جاء الهدف الأهلاوي بنيران صديقة وخطأ من المدافع الاتحادي، والذي كاد أن ينهي المباراة.
- ولكن روح الاتحاد والتي يمثلها فهد الاتحاد عادت سريعا وصححت جزءا من الوضع بتعادل اتحادي يراه الكثير بأنه غير عادل في ظل ظروف مباراة أمس الأول.
- تمسك الاتحاد بالصدارة واستمر الأهلي في عدم الهزيمة من الاتحاد آخر 5 مواسم، وهي بالمناسبة تكررت مع الاتحاد خلال مواسم 2003م الى 2008م، إذ لم يستطع الأهلي أيضا الفوز في أي ديربي!
- مكاسب الاتحاد من الديربي لعلها أكبر من الأهلي والذي أصبح يعاني على الأصعدة الإدارية والفنية، وإذا ما عالجها سريعا ستصبح منافسته على الدوري أصعب بكثير من الموسم الماضي.
- وصحيح بأن رحى منافسات دوري جميل في البدايات، ولكن بانتهاء 4 جولات يبتعد النصر قليلا عن النصرالذي يحارب جديا على الدوري، ويعاني الهلال أيضا فنيا واستغنى عن مدربه، والأهلي لن يستمر كثيرا مع مدربه.
وقد يستفيد الاتحاد من ذلك إذا صب جل تركيزه الفترة القادمة على تحصيل النقاط ولا غير!
ماقل ودل:
اللهم احفظ وطننا ووفق قادتنا لما فيه صلاح البلاد والعباد.
‏Twitter @firas_t
22:12 | 24-09-2016

الحج وشباب الوطن

- انتهى حج هذا العام بتنظيم ونجاح يحسبان لجميع الجهات المشاركة، ومراقبة دقيقة من لدن خادم الحرمين الشريفين من موقع الحدث.
- هذه النعمة التي أنعمها الله علينا هي استمرار لنهج دولتنا الرشيدة منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، في خدمة الحجيج والتيسير عليهم بصرف لا حدود له كواجب علينا جميعا.
- استنفار الدولة كاملة واعتماد الميزانيات هو ديدن حكومتنا، وتحديد أوجه الصرف منذ أشهر ماضية والتركيز العالي على راحة الحجيج وسلامتهم أمثلة عديدة على ما تقوم به للتخطيط لهذه الشعيرة العظيمة.
- ولعل عدم تواجد إيران وتسييسها لهذه الشعيرة دلالة أخرى على أن تنظيم المملكة للحج لهذه الملايين والحشود منذ قيام الدولة السعودية لا يقبل القسمة على اثنين.
- والجميل مشاركة أطياف الشعب السعودي في خدمة الحجيج (بعض الأرقام تشير لمشاركة ربع مليون)، ولعل منظر الشباب في وسائل الإعلام منذ استقبالهم للحجيج عن طريق منسوبي الأمن جميعا، أو الجمارك، أو الخطوط، أو مكاتب الوكلاء، أو مكاتب الطوافة، أو الكشافة، أو منسوبي الحرم، وجميع الجهات الحكومية الأخرى لهو فخر وشرف لنا جميعا.
- كما أن تواجد الوزراء المعنيين في أرض الحدث ومشاركتهم زملاءهم المرابطين لخدمة الحجيج أمر فيه من الدعم الكثير والتشجيع.
كما أن التغطيات التي قام بها مشاهير الإعلام الجديد وضعت كافة أطياف المجتمع في قلب الحدث وأوضحت الكثير مما يغيب عنا جميعا.
ما قل ودل:
موطني عشت فخر المسلمين..
20:59 | 17-09-2016

ورحل الذهبي

- فجع الوسط الرياضي نهاية الأسبوع برحيل رئيس نادي الاتحاد أحمد مسعود خلال معسكر الفريق بتركيا، والحمد لله أولا وآخرا.
- رحيل المسعود في تفاصيله مؤلم جدا لمحبيه وللوسط الرياضي والاجتماعي عموما، ولا شك أن في ذلك حكمة لله عز وجل، فلله ما أخذ ولله ما أعطى.
- المسعود كأن بعودته الأخيرة أراد ترسيخ أسطورته في عقول الجيل الجديد الذين لا يعرفون المسعود.
وجيلي خصوصا يعي جيدا من هو المسعود وماذا قدم للاتحاد، ولا يمكن أن أنسى كم أسعدني شخصيا أثناء دراستي بأمريكا بتحقيق بطولة تلو البطولة.
- التاريخ لا يتجمل ولا يكذب أمام الأرقام والحقائق الدامغة.
- فبعد صيام العميد عن تحقيق البطولات لأكثر من عقدين وتحقيق كأس الملك 1988م برئاسة المهندس حسين لنجاوي، عاد المسعود وحقق كأس ولي العهد 1991م بعد غياب 3 مواسم.
- ثم ابتعد المسعود عن الإدارة وعاد ليرأس الاتحاد بعد 8 مواسم تقريبا ويحقق ما عجز أي رئيس عن تحقيقه، برباعية وثلاثية لن ولم ينسها أي مشجع رياضي عموما.
- بل وتحقيق أول بطولة خارجية أيضا في عهده، فما قدمه المرحوم للاتحاد يسطر بماء من ذهب.
- لم يكتف المسعود بذلك، بل تعددت مشاركاته الاجتماعية الرياضة وكان أحد الأعضاء المؤسسين لجمعية البر بجدة، وساهم في العديد من الأعمال الخيرية.
- عاد المسعود للواجهة الرئاسية للاتحاد في خطوة لم يجرؤ عليها الكثير وتحمل ما لم يتحمله بشر لأجل عودة الاتحاد، وحل وساهم في إنهاء العديد من الملفات التي لم يستطع غيره حلها وكان عند وعده.
ما قل ودل:
رحم الله «الذهبي» ذا السيرة العطرة وألهم ابنه عمر وأخواته الصبر والسلوان.

‏Twitter @firas_t
22:18 | 3-09-2016

السر البريطاني

- إلحاقا لمقال الأسبوع الماضي الذي تطرقت من خلاله عن نتاجنا الأوليمبية بالتفصيل ومشاركاتنا الخجولة، وما تبعه الأسبوع المنصرم من إعفاء مجلس اتحاد القوى بعد 25 عاما من الاستمرارية.
- أتطرق اليوم إلى النقلة النوعية لبريطانيا وماذا حدث خلال 20 عاما فقط بعد أن كانت تقبع في جدول الميداليات بالمركز 36 بعد كازاخستان! واليوم بريطانيا تتبوأ المركز الثاني بعد أمريكا، مزيحة الصين وروسيا!
- بعد الحصيلة المخيبة للأمل بذهبية واحدة في أوليمبياد أتلانتا 1996، قامت بريطانيا بالتركيز على الألعاب والرياضات التي تحصد الميداليات كألعاب فردية، وخفضت الاهتمام بشكل كبير في الألعاب التي من الصعب المنافسة فيها كالسلة مثلا.
- يعود الفضل الأكبر لرئيس الوزراء الأسبق «جون ميجر» الذي فرض ضرائب كبيرة (20%‏) على اليانصيب تعود عوائدها للرياضات الأوليمبية elite (فرض ضرائب على التبغ لدينا مثلا) فتكلفة ميدالية أوليمبية لبطل بريطاني هذا الأوليمبياد كلفت في المتوسط 25 مليون ريال.
- محور السر الثاني في النجاح البريطاني هو أنه لا حلول وسط.
ما يعني عدم الدعم للرياضات التي لن تحقق ميداليات وتوجيه الدعم لمن سيحقق فقط.
- المحور الثالث كان «نظام المنافسة العالي بين الاتحادات الرياضية» الذي يعتمد على التميز في الأداء وبمؤشرات أداء واضحة لهيئة الرياضة البريطانية (المعنية بصرف الميزانيات)، نجح نجاحا باهرا في اتحادات كالتجديف والسباحة.
- آخر عوامل النجاح كانت بحسب تقارير إدارية رياضة واكبت عن كثب مسيرة الحلم البريطاني، بزوغ نجوم ومواهب عده تواقة للنجاح لديها الرغبة والحماس والإصرار على تحقيق النجاح، متوافقة مع روح الفريق الواحد؛ تشرف عليها لجنة أوليمبية واثقة وقادرة على احتواء وتخطيط كل ما يعكر صفو الحلم البريطاني.
ماقل ودل:
اطلبوا «الرياضة» ولو في بريطانيا !


‏Twitter @firas_t
21:30 | 27-08-2016

نتاجنا الأوليمبي

- تقام الأوليمبياد كل 4 أعوام كمحفل رياضي تشارك فيه كل دول العالم دون استثناء، وتشد أنظار العالم جميعا في فترة الصيف ليشاهد العالم إبداعات الدول الأعضاء رياضيا.
- دول بالكاد نسمع عنها يوميا تشارك في هذا المحفل للمشاركة فقط ورفع اسم الدولة عاليا، والبعض لحصد الميداليات والمنافسة. ففي المجمل تعمل الدول ليلا ونهارا لصناعة بطل أوليمبي ليس بضربة حظ.
- وتنظيم الأوليمبياد مهمة ليست بالسهلة على الدولة المستضيفة، فبخلاف الميزانية الكبيرة التي شارفت على 45 مليار ريال كتكلفة الأوليمبياد الأخيرة بريو دي جانيرو بالبرازيل، هنالك العديد من الأمور التنظيمية والاقتصادية التي تعمل عليها هذه الدول لسنوات بتخطيط ورؤية واضحتين.
- والأمثلة عديدة على أن صناعة البطل الأوليمبي تتطلب جهدا وتخطيطا ومراقبة عمل دورية. فتاريخنا الأوليمبي مثلا لا يتعدى ميدالية فضية وبرونزيتين، حققها البطل هادي صوعان، والفارس خالد العيد بسيدني 2000م، ثم بلندن 2012م فريق الفروسية (الأمير عبدالله بن متعب، كمال باحمدان، رمزي الدهامي وعبدالله شربتلي).
- هل هذه الحصيلة تكفي؟ فعلا الإجابة لا تحتمل أي تفكير، وبالفعل لا يمكن أن تكون هذه النتائج الخجولة هي حصيلتنا التاريخية. فكل ما يتعلق بصناعة بطل أوليمبي حقيقي فشل فشلا ذريعا مهما حاول البعض تجميل الحقيقة والدفاع باستماتة. فهذا البطل السنغافوري تفوق على مثله الأعلى فيلبس خلال 10 سنوات!
- أتمنى من أي مهتم بأمر صناعة بطل أوليمبي مراجعة وقراءة التجارب المختلفة عالميا، فمنها ما يعتمد على تبرعات الجمهور ومنها دعم محلي ومنها حكومي ومنها مصرفي وغيره.
- ففي دراسة حديثة أن نخبة الرياضيين الكنديين يدفعون تكاليف سنوية تصل إلى 40 ألف ريال، أي أكثر مما يتلقونه مقابل نشاطهم الرياضي من تمويل حكومي، وأن 20%‏ من الرياضيين مدينون بما يبلغ 100 مليون ريال سنويا. وكندا إلى الآن محققة المركز 19 بعدد 21 ميدالية.
- والعذر بأنهم محترفون ونحن لسنا محترفين، عذر باطل وغير دقيق، وبحسب دراسات ميدانية عديدة هناك عدد غير متوقع من الرياضيين ذوي العلاقة مع الألعاب الأوليمبية تدربوا للوصول إلى ريو بينما كانوا يواظبون على وظائفهم البعيدة كل البعد عن الرياضة.

ما قل ودل:
الحديث يطول....
‏Twitter @firas_t
21:33 | 20-08-2016

تجربة مينيسوتا

تثبت أمريكا مرة أخرى بأن الرياضة صناعة بحد ذاتها تدر المليارات وتساهم في دعم عجلة الاقتصاد، إضافة إلى مساهمة تلك الصناعة في خلق وظائف رئيسية تدعم بإيجابية نسبة البطالة.
- فزمن الهواية الذي ما زلنا نعيشه في وسطنا الرياضي وتكليف الإدارات المختلفة لن يجعلنا نبرح مكاننا ونستمر خلف جيراننا لأمد. وعلى الرغم من الخطوات الإيجابية التي رسمتها هيئة الرياضة والمنبثقة من رؤية المملكة 2030 إلا أنها لن تكتمل إلا بالإسراع في تنفيذ ما تم الإعلان عنه أو الاتفاق عليه من تخصيص للأندية المختلفة.
- فالأندية المختلفة ما زالت تزداد سوءا في إداراتها وتعنى الأمور لغير أهلها، وهو نفس الأمر الذي حذر منه الكثيرون منذ مواسم ليست بقريبة. فكل يوم تعيشه الأندية تحت إدارات غير مسؤولة عن قراراتها تزيد من تأخرنا أعواما.
- فأساس أي عمل هو التفكير المبدع وعدم الركون للماضي وحيدا. فهذا فريق مينيسوتا «فايكنجس» لكرة القدم الأمريكية الذي كان يلعب مبارياته على ملعب متيرودوم لمدة 30 عاما، انتهى مؤخرا من بناء ملعبه الجديد الذي كلفه قرابة 4 مليارات ريال نصفها من الحكومة والنصف الآخر من النادي وملاكه.
- يعتبر أول ملعب بسطح ثابت ويتسع إلى 66 ألف متفرج (73 ألفا في النهائيات) وتحفة معمارية أنصح أي زائر لهذه الولاية الجميلة أن يزوره، فهو يغير معاني كثيرة لمتعة حضور المباريات.
- المميز في الملعب أنه يمكن استخدامه لعدة أغراض ومناسبات ليغطي تكلفته سريعا. فافتتاحه الرسمي كان الأسبوع الماضي من خلال مباراة كرة القدم بين تشيلسي وميلان بحضور تجاوز 64 ألفا. والملعب تم حجزه لعدة فعاليات قبل أن ينتهي إنشاؤه؛ فنهائي كرة القدم الأمريكية الأشهر عالميا سيقام 2018م به، ونهائي الجامعات للسلة 2017م كذلك.
- لوك بريان وميتاليكا سيحييان حفلة كل على حدة في حضور استثنائي هذا الشهر، وكل ذلك بفضل تخطيط حصيف وتدبير متقن.
- وهل بعد ذلك الاحتراف والتخصص من سبيل؟
ما قل ودل:
الحصول على ميدالية أوليمبية لن يتحقق بالأوهام!
20:48 | 13-08-2016

من يضحك أخيرا!

- مر شهر رمضان كلمح البصر، وأهل عيد الفطر، فكل عام ونحن ووطننا بخير، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وأدام علينا المولى عز وجل نعمتي الأمن والأمان.
- وانتهى الموسم الرياضي بتفوق أهلاوي هلالي واضح عن بقية الفرق توجا على إثره بكل بطولات الموسم. ولكن الأربعة الكبار دخلوا في صراع الاستقرار الإداري والفني والمالي مع نهاية الموسم.
- فالأهلي رحل مدربه فورا، ولن يستمر الفريق الإداري بنفس الأسماء، والهلال والنصر لوح رئيساهما بالاستقالة وما لبث أعضاء شرفيهما بثنيهما عن الاستقالة وتوفير دعم مادي مميز للخروج من عنق الزجاجة، وظل الاتحاد وحيدا يصارع في غياب تام للدعم الشرفي، والذي ما لبث وأن التف ثلة من أحبائه بعد فترة غير ملفتة البتة الموسمين الماضيين!
- وأزمة الاتحاد تكاد تكون الأصعب بل وأحد أهم مفترقات طرق مسيرته، بعد صراعات وفشل إداري واضح آخر 5 مواسم، والسبيل الأوحد كان التكليف وهو ما تم أخيرا، ثم فتح باب الانتخابات على مصراعيه للناخبين وبدون شرط «السنة» كفريق الاتفاق، ليقرر الجمهور مصيره بيده.
- المؤمل بأن تساهم التحركات الأخيرة في حل أزمة الاتحاد، على الرغم من «مفاجأة» عودة المسعود التي تثبت خلو الساحة الاتحادية من المرشحين الشباب، والعودة للماضي. الدعوة «لاجتماع» شرفي (من تنطبق عليهم الشروط) بعد تنصيب الإدارة المكلفة، لرسم مستقبل الاتحاد بوضوح مع جماهيره، مطلب مهم.
- والاتحاد بطل تسيد بطولات عدة لسنوات كثيرة وما زال رقم 2 في عدد بطولات الأندية بعد الهلال، وعودته فارسا كما كان هو الأمر غير المستغرب، فالكبير يعود أقوى بعد إخفاقه، والتحركات الأخيرة مبشرة.
- وعلى نفس موال تسيد البطولات، أوروبيا، فاجأت البرتغال الجميع بانتصار أول تاريخي بقهرها فرنسا بالجيل الحالي القوي، وتفوقت في البطولة الأقوى بعد كأس العالم. والمصادفة أن ريال مدريد والبرتغال ضحكت لهما القرعة ودور المجموعات وما بعدهما، وسارت كل الأمور في صالحهما لكسب البطولتين الأقوى، وكان رونالدو عريس الاحتفالين!
ما قل ودل:
لكل مشكلة حل!
20:29 | 16-07-2016

نهائي الوداع

- يقام مساء الليلة نهائي البطولة الأغلى وبرعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، وفي ختام مميز لموسم كروي حافل، ظفر فيه الأهلي ببطولة الدوري بعد غياب 3 عقود، وحقق الهلال فيه ثلاثية بحصوله على السوبر، وكأس ولي العهد، وبطولة الأمير فيصل بن فهد (الاتحاد السعودي لكرة القدم).
- طرفا اللقاء يدخلان النهائي بتباين واضح في وضعهما المعنوي أو المستوى المقدم خلال رحى منافسة هذا الموسم، فالنصر قدم موسما كاملا للنسيان، ووصوله النهائي من أمام الاتحاد المتهالك إداريا وفنيا مفاجأة لم تكن متوقعة للكثيرين، عكس الأهلي الثابت في مستواه والمنتشي بعد حصوله على البطولة الأصعب.
- كما أن دخول النصر في دوامة استقالة الرئيس بعد المباراة وإعلانه عن ذلك قبل النهائي سلاح ذو حدين، الغالبية اتفقت على سوء توقيته خصوصا بعد معركة البيانات الشرفية، ولكن رئيسه الحالي يعشق التحدي والسير عكس التيار وقد يثبت بأن خطته ناجحة كما أثبت آخر موسمين وتحقيقه الدوري بنفس العناصر.
- وكما قرر رئيس النصر الرحيل بعد نهائي اليوم، قرر مدرب الفريق الأهلاوي الرحيل أيضا بعد فترة يكفيه فخرا بأنه فك طلاسم الدوري المستعصي على الأهلاويين لعقود، وقراره فيه الكثير من العقلانية وتركه الأهلي وهو في قمة عطائه.
- والسؤال الأهم: لمن سيهدي اللاعبون البطولة الأغلى اليوم؟ لرئيس بذل من وقته وصحته وماله وجابه العديد من الصراعات الشرفية ونجح آخر موسمين خصوصا، وتكون المرة الأولى التي يحقق فيها النصر البطولة الأغلى بحلتها الجديدة؟ أم يسيطر المنطق ويهديها اللاعبون الأهلاويون لمدربهم النجم الأبرز هذا الموسم، وتكون الثالثة في حلتها الجديدة؟
- اقتصاديا سيحصل الفريق البطل على 5.5 مليون ريال، والثاني على 4 ملايين ريال، بخلاف 3 ملايين تقريبا مكافأة راعي أي من الفريقين. كما يتوقع أن يدر النهائي ما لا يقل عن 5 ملايين ريال قيمة التذاكر، ورعاية لا تقل عن 10 ملايين.

ما قل ودل:
البطولة تغير الكثير!
21:29 | 28-05-2016

الحقيقة المؤلمة

- تم سن رحلة الاحتراف قبل أكثر من عقدين وبعد فخر إنجازاتنا الرياضية والخروج من دور الـ16 أمام السويد في إحدى ملاحم رياضتنا التي تسطر بأحرف من ذهب.
- ثم ماذا بعد ذلك؟ مهما جملنا الأرقام وعرجنا على المنجزات التالية كالتأهل ثلاث مرات لكأس العالم، وتحقيق كأس آسيا 96 والخسارة مرتين بعد ذلك في النهائي، إلا أنها فعليا مرحلة انهيار تام بعد وصول لأعلى القمة خصوصا العقد الأخير.
- ولا تختلف أنديتنا كثيرا، فآخر منجز آسيوي أوصلنا للعالمية كان باسم نادي الاتحاد قبل عقد تقريبا. فالانهيار مس مناحي المنتخبات والأندية كونها الرافد الرئيسي.
- وتطرقت للعديد من المسببات خلال عملي بالرياضة أو بعد تركي للعمل الرسمي، والتي أرى أهمها «من وجهة نظري» ينحصر في التطبيق الخاطئ للاحتراف، الذي ساهم كثيرا في تدمير مستوى الكرة السعودية. فالاحتراف هو السبيل للتطور ومواكبة صناعة الرياضة عالميا، ولكن للأسف كان تطبيقه لدينا غافلا تماما للإدارة الرياضية.
- والمقصود بالإدارة الرياضية هو كل ما يتعلق باللعبة خارج المستطيل الأخضر. فالرئيس هاو ولا يتحمل أي مسؤولية مالية بعد إغراق ناديه بالديون «مثلا» هو وإدارته، وأعضاء الإدارة يتم اختيارهم بعشوائية متناهية دون أي خبرات، وهمهم الأكبر الاستعراض والتنظير «إلا من رحم ربي». والأهم غياب تام للإدارة المالية بالأندية دون حسيب ورقيب من أي جهة رقابية، حتى يتم الانهيار التام.
- فتضارب المصالح صارخ والحوكمة غائبة وهي ما جاء في تعريفها بأنها «مجموعة القواعد والإجراءات التي يتم بموجبها إدارة المنشأة والرقابة عليها، عن طريق تنظيم العلاقات بين مجلس الإدارة، والإدارة التنفيذية، أعضاء الجمعية العمومية، وأصحاب المصالح». فغياب هذه القواعد واضح في مجال عج بالعشوائية وضرب مفاصل رياضتنا في مقتل.
- فإحدى الكوارث التي وضحت جليا خلال رحلة إفلاس أنديتنا هي استفادة عناصر كثيرة من هذا الانهيار يعيها من عمل بالوسط الرياضي، ولا يمكن أن يغفل المتابع البسيط بأن خسارة الأندية المالية في اللاعبين غير السعوديين ووكلاء أعمالهم عامل رئيسي كان يمكن تقنينه كثيرا. ينطبق ذلك بكل تأكيد على اللاعبين السعوديين والارتفاع الجنوني في أسعارهم التي لا يستحقونها. - وأحد أهم هذه الحقائق المؤلمة غياب العنصر القانوني في إدارات الأندية خلال سن التعاقدات مع اللاعبين الذين حفظوا حقوقهم قانونيا عن طريق وكلاء أعمالهم، وعلى النقيض تم إغراق الأندية في اتفاقيات وعقود ملزمة بسبب جهل إداراتها. أحد الأمثلة للاعب سعودي تم إدراج فقرة في عقده أنه في حال عدم دفع النادي لمستحقاته في الوقت المحدد تتم إضافة فائدة على المبلغ! في تحد صارخ وانفلات تعاقدي تام.
- ولم أتطرق للإعلام الرياضي كونه مجالا وقصة كبيرة في حد ذاتها وله خبراؤه، ولكن حاله ليس بأفضل مما ذكرت بعاليه.. فالشمس لا تحجب بغربال!

ما قل ودل:
إعادة: إن خير من استأجرت القوي الأمين!
20:08 | 21-05-2016