-A +A
عبدالرحمن بن محمد المطوع
الدولار الوردي، هو نتيجة معالجة كيميائية خاطئة للدولار الأسود، والأخير هو نوع من العمليات المالية التي تستخدمها عادة العصابات للاحتيال على الناس.

استمعت في مناسبة إلى خبير في مجال مكافحة التزوير وغسيل الأموال والاختلاس، وكان الحديث عن الطرق التي يتخذها البعض في الترويج للأفكار التي يسعى لها المتلهفون للثراء السريع.


معروف أن الدولار الأسود، هو طريقة تستخدمها بعض الجهات الدولية لنقل الأموال إلى المناطق غير الآمنه وعادة تكون في أفريقيا أو دول لا تمتلك وسائل تحويل أموال متطورة. فيتم طلاء الدولارات باللون الأسود، ويرسل في شحنة أخرى مواد كيمائية خاصة للغايه لإزالة تلك الصبغة.

وما لا يعرفه الكثيرون أن مجرد فتح الصندوق المحفوظ فيه العملة السوداء وتعرضها للهواء لأكثر من مرة وعدم وجود المادة المناسبة لإزالة اللون الأسود قبل استخدامها في أغراضها الحقيقية، تكون النتيجة أن لون الورقة الدولارية التي تميل عادة إلى الأخضر، تتحول إلى اللون الوردي، وهنا يصعب صرفها.

مع الشح النقدي وتضييق الخناق على العصابات المختلفة، تنشط أفكار المتلاعبين ببيع المادة الكيميائية المزيلة للون الأسود، وكذلك يتم عمل تجارب أمام البعض لغشهم، وبالفعل تكون النتائج على العينات مذهلة وهنا يسيل اللعاب. وتباع جرامات بسيطة بمبالغ طائلة ولكن في الحقيقة تكون النتيجة وردية.

وتعبير الوردية لا يعني دوما ارتباطها بالأحلام الوردية الجميلة، فهناك أنواع من الورد سامة مهلكة، والدولار اليوم وما يحدثه في اقتصاد العالم لدليل على أن الدولار في حقيقته ما بين الأخضر والأسود والوردي، لهذا فلنحافظ على أموالنا من الغشاشين.