معضلة المسلمين ليست أن الغربيين لا يعرفون الإسلام الحقيقي، إنما أن غالب المسلمين لا يعرفون الإسلام الحقيقي؛ (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)، «بعثت لأتمم مكارم الأخلاق». لكن الإرهاب الإسلاموي جعل أبسط مناسبة بأوروبا تتطلب جيشاً من الأمن، وهجّر 12 مليون أفريقي، ودمّر مدناً عراقية حكمها «داعش»، وحروب الجماعات والمليشيات الطائفية قتلت مليون عراقي، ومنع تعليم الإناث. والوسيلة الوحيدة لمحاربة تلك الظواهر وتصحيح الخطاب الإسلامي هي صنع فيلم عن سماحة الإسلام، يركّز على التعاليم الأخلاقية كالدعوة للحب والسلام؛ «..لا تؤمنوا حتى تحابوا.. أفشوا السلام بينكم». (..وَلاَ تَعْتَدُواْ). «المسلم من سلم الناس من لسانه ويدهِ، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم، والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله». (فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ) (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ). وتحريم قتل غير المسلمين؛ «من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة»، «من آذى ذمياً فأنا خصمه»، (مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ.. فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً)، «..من خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها.. ولا يفي لذي عهد بعهده فليس من أمتي». والشورى (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ)، (وَشَاوِرْهُمْ). وتحريم الاستعباد؛ «قال الله: ثلاثة أنا خصمهم.. رجل باع حراً» البخاري. والناس سواسية/متساوون ولم يستثنِ النساء من المساواة، ومنع استهداف المدنيين وقتل الغدر/الإرهاب، والإنسان أعظم حرمة من الكعبة، ومساعدة الناس أعظم من العبادة، والعلاقة بغير المسلمين تعارف وبر (لِتَعَارَفُوا)، (تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ) وليست عداء، والرد على الإساءة للمقدسات اعتزال واقعة الإساءة وليس القتل، وتخصيصه تعليم النساء مما يشرع تعليمهن، و«الشفاء» علمت النساء القراءة وعملت والية للسوق بخلافة عمر، واشتكت امرأة صفعة زوجها فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالقصاص منه «لا يضرب إلا شراركم»، والتوصية المتكررة بالنساء، وحثه على الإخلاص لزوجة واحدة طوال العمر، ومنحهن حق قبول/رفض الزواج، وكان النبي «يجلس عند بعيره فيضع ركبته، وتضع رجلها على ركبته حتى تركب». وعهده للنصارى بحمايتهم وكنائسهم، ودستور المدينة الذي تعهد النبي أن يكون المسلمون أمة مع اليهود، وتحاكم اليهود للنبي، ووقوفه لجنازة اليهودي، «قدم وفد النجاشي-مسيحيين-فقام النبي يخدمهم»، ورفضه معاقبة ملاك الجبال لقومه؛ «يمسح الدم عن وجهه ويقول: اللهم اغفر لقومي؛ فإنهم لا يعلمون». ويبرز الجوانب الإنسانية للنبي كطفولته وملاعبته لأحفاده وملاطفته للأطفال ورحمته بالحيوانات ومساعدته بأعمال البيت وشخصيته العاطفية؛ فلم يعرف قبل النبي عن عربي أنه بكى علانية حنيناً لأمه ولتأثره، وكفّن أم علي بقميصه «لم نلقَ.. أبرّ بنا منها»، وبسط رداءه لمرضعته لتجلس عليه، وبره بصديقات زوجته بعد وفاتها، وسماحه بالغناء بالأعراس وببيته بالعيد ورقص الحبشة بالمسجد، والطفلة تمسك بيده وتأخذه لمساعدتها بحاجتها، وعدم معاقبته ليهودية سممته، وعفوه عمن أكلت كبد عمه وقاتله وأهل مكة، وزيارته لخادمه اليهودي بمرضه، وحكمه بردة الإرهابيين/الخوارج ونهيه عن التطرف، وإظهار حضور النساء؛ فمفهوم عدم الاختلاط بدعة «كان الرجال والنساء يتوضؤون في زمن النبي في الإناء الواحد جميعاً»، وكشف النساء لوجوههن، وحضورهن بمجالس النبي «قدمت الفارعة على رسول الله وكانت ذات عقل وجمال» وطلبها النبي الشعر، ورفيدة نصب لها عيادة لعلاج الرجال، بينما أفغانستان تمنع علاج الرجال للنساء فماتت الكثيرات، ووفد النساء طالب النبي بالمساواة وإعجابه بفصاحة قائدتهن، وبطولات النساء كأم عمارة «ما التفت يميناً ولا شمالاً إلا أراها تقاتل دوني». وينتهي الفيلم بشهادات غير المسلمين الذين ماتوا مؤقتاً/NDE وخرجت أرواحهم من أجسادهم وقابلوا النبي، وسيكون الفيلم أكبر حدث عالمي، والأعلى مشاهدة بالتاريخ.