-A +A
سامي المغامسي
• قد يكون مقالي هذا قاسياً على إدارات أندية المدينة المنورة، التي للأسف أوصلت أنديتها إلى هذا الوضع الصعب والمؤلم جدا على جماهير المدينة التي كانت تتوقع وتأمل أن يصعد نادي أحُد إلى دوري روشن لا أن يصارع من أجل البقاء، إذ إن ترتيبه في دوري يلو المركز الخامس عشر وتبقى له ست مباريات إذا استمر النزيف النقطي، وقد يفقد فرصة البقاء وقد يصبح الموسم القادم مع جاره الأنصار الذي منذ سنوات وهو في دوري الدرجة الثانية غير قادر على الصعود إلى دوري يلو بل كاد أن يهبط إلى دوري الدرجة الثالثة هذا الموسم.

• حذرت الإدارة الأحدية الحالية قبل استلامها من أن نادي أحُد ليس محط تجارب وأن جماهير المدينة المنورة تنتظر أن تحققوا ما عجزت عنه الإدارة السابقة في الصعود لدوري روشن، وكان اختلافنا مع إدارة الحربي فقط هو في عدم قدرتها على صعود الفريق لدوري روشن، وطالبنا أن تترك الفرصة لإدارة جديدة حتى تحقق هذه الأمنية التي طال انتظارها.


• أصدقكم القول إن إدارة (الحربي) كانت الأفضل والتقييم هو بناء على النتائج، على الأقل كان فريق القدم بعيدا عن الهبوط لدوري الدرجة الثانية، طالما تقدمتم وحاربتم من أجل الوصول لإدارة النادي، كان يجب أن تدركوا أن الأمر ليس سهلا كما كنتم تتصورون، وأن العمل في إدارات الأندية صعب جدا، ويدار وفق فكر وعمل ولا يدار وفق أسماء مع احترامي وتقديري للمدير التنفيذي لقدم أحد الكابتن (حسين عبدالغني) ماذا قدم للفريق؟ قدم فريقا يصارع على الهبوط ويحاول أن ينقذ نفسه في المباريات المتبقية من كارثة الهبوط، هل يعقل يا كابتن أن يصل الحال بالفريق بأن يكون مهددا بالهبوط بعد أن كانت تأمل الجماهير الصعود لدوري روشن؟ ولكن يبدو أنها أحلام وصعب جدا أن تتحقق، جماهير المدينة المنورة ليست راضية عن عملكم نهائيا وهي ترى فريقها قريبا جدا من الهبوط.

• معظم مقالاتي السابقة انتقدت العمل والنتائج لفريق القدم والسلة ولم تكن موجهة ضد أشخاص بل كانت بناء على المعطيات والنتائج، وتفريغ النادي من المواهب السنية التي تم التفريط بها وبيعها، أين هي الفئات السنية لقدم أحد؟

• هل هذه النتائج التي كانت تنتظرها جماهير المدينة منكم؟ أين وعودكم التي كانت في بداية الموسم؟

• كانت هناك طموحات وأحلام الجماهير التي طالما وقفت مع ناديه، لكن للأسف خيبتم آمالها وأحلامها، والآن تريد فقط الإبقاء على فريقها في دوري يلو وأن لا يهبط إلى دوري الدرجة الثانية؛ لأنها تدرك أن هبوطه قد يبقيه سنوات طويلة، إلى جانب رفيق دربه الأنصار ومن الصعوبة عودته.

• ماذا يحدث في أندية المدينة؟ هل الخلل في المدربين أم اللاعبين أم الجماهير، أم أن الخلل في إدارات أندية المدينة التي تدير هذه المنظومة، نجاح أي عمل مرتبط بالعمل الإداري، فعلا مسكينة جماهير المدينة المنورة التي عانت الأمرين من إدارات لا تعرف تاريخ وقيمة أنديتها التي كانت في يوم من الأيام في الدوري الممتاز بأقل الإمكانيات.

• تذكرت المهندس مصطفى بلول، رحمة الله عليه، الذي صعد بفريق الأنصار بعقليته وفكره، وأكمل محمد بهاء نيازي المسيرة بكل نجاح واقتدار، ونجح في أن يحقق أول بطولة لسلة الأنصار، أين هو الأنصار الآن فريق السلة في دوري الدرجة الأولى بعد أن كان أحد أبطال هذه اللعبة وفريق القدم منذ سنوات في الدرجة الثانية، تذكرت عدنان شيرة -رحمة الله عليه- الذي نجح بأقل ما يمكن من إمكانيات بصعود الفريق واستمرار أحد على منصة التتويج، واستمرارية توهج السلة.

• فعلا حزين على غير العادة على وضع أندية المدينة التي تصارع من أجل البقاء، وفي حال هبوط فريق أحد إلى دوري الدرجة الثانية معناه أن رياضة المدينة صعب جدا أن تعود كما كانت، كان الله في عون جماهير المدينة التي هي المتضررة من جراء الوضع الحالي، والخوف من النهاية الحزينة، كل الدعوات والأمنيات في بقاء فريق أحد في دوري يلو وأن يتدارك الوضع في المباريات المتبقية.

• سؤالي الأخير أين هم الإعلاميون الرياضيون عن أندية المدينة؟ أم أن الإعلام الرياضي في المدينة فعلا مات وأصبح في عالم النسيان.