-A +A
سامي المغامسي
سبق أن تحدثت عن وجود خلل واضح في المنظومة التي تدير أندية المدينة المنورة، في النهاية النتائج هي مقياس العمل.

والمقياس الحقيقي للعمل هو التواجد ضمن (16) ناديا يلعبون في دوري روشن.


الأهلي بتاريخه الكبير والحافل بالبطولات والإنجازات جماهيره لا تعترف إلا بوجوده ضمن أندية الكبار في دوري روشن والمنافسة على بطولة الدوري رغم أنه حقق هذا الموسم بطولة دوري السلة والطائرة لكن لا يشفي حبهم وعشقهم للقلعة الخضراء إلا صعود فريقهم لدوري روشن.

هناك أسئلة مطروحة على طاولة إدارات أندية المدينة بعد اتضاح الصورة للموسم الحالي.

هل ما زال الرئيس التنفيذي مصرا على استمرار المشرف على كرة القدم للموسم القادم بعد أن قضى أكثر من (8) سنوات مشرفا؟

وهل يستطيع اتخاذ القرار الصعب رغم كل نداءات المحبين في تغيير المشرف؟

عدد كبير من المدربين واللاعبين تم تغيرهم إلا أن الفريق لم يستطع الصعود والمشرف ما زال مستمرا!

وهل هناك صعوبة في تغييره؟

التاريخ والجماهير تقول من الإنصاف تواجد أندية المدينة في دوري روشن.

فريق يبحث عن البقاء في الأماكن الدافئة بعيدا عن صخب دوري روشن، والآخر يبحث عن البقاء في دوري الدرجة الثانية.

هذا حال أندية المدينة منذ سنوات والجماهير أصابها الإحباط واليأس، وأصبحت تتنقل وتسافر إلى جدة والرياض والقصيم.. لمتابعة دوري روشن.

(16) ناديا يلعبون في دوري روشن لكن ليس هناك تواجد لأندية المدينة، فعلا شيء محزن.

بالتأكيد إدارات الأندية هي المسؤولة الأولى عن هذا الغياب الذي طال، وهذا المشهد والسناريو يتكرر بشكل سنوي منذ سنوات.

الصعود والبقاء والمنافسة ترتبط في الإدارة الناجحة التي تستطيع تشكيل عوامل النجاح.

خلال فترة رئاسة مصطفى بلول الأنصار (رحمة الله عليه) كلف محمد بهاء نيازي مشرفا على الفريق وصعد بالفريق إلى دوري المحترفين وحقق نتائج جيدة، حيث كان يمتلك الفكر والعلاقات والخبرة رغم عدم توفر الإمكانيات المادية التي تتوفر حاليا.

يجب اقتران بقاء الرئيس التنفيذي والمشرفين على الألعاب في الأندية بنتائج الفريق وعملهم خلال الموسم الرياضي، فهم الركيزة الأساسية في منظومة نجاح الأندية، ومن المهم جدّاً وضع لوائح وشروط واجب توفرها في «التنفيذين والمشرفين» قبل تسليمهم مهام العمل في الأندية، ومحاسبتهم في حال تقصيرهم، وذلك أسوة بالمدربين الذين يخضعون لاشتراطات، واجتياز اختبارات الرخص التدريبية شرط للعمل في الأندية، حتى لا نترك مجالاً للمجاملات في الاختيار والتعيين.