-A +A
حمود أبوطالب
جدة على موعد مع مناسبات كبرى متزامنة خلال شهر ديسمبر الذي سيبدأ بعد يومين. سيبدأ مهرجان البحر الأحمر الدولي السينمائي في أول الشهر إلى العاشر منه، وسوف يبدأ معرض جدة الدولي للكتاب خلال الفترة من 8 إلى 17 ديسمبر، وكذلك المؤتمر العالمي الثاني للموهبة والإبداع برعاية خادم الحرمين الشريفين من 10 إلى 14 ديسمبر، وكلها مناسبات هامة جداً سوف تستقطب حضوراً كبيراً من الخارج كضيوف ومشاركين وحضوراً أكبر من داخل المملكة.

حسناً، جدة ذات تأريخ عريق تليق بها مثل هذه المناسبات الكبرى، الثقافية والفنية والعلمية، لكننا نشاهد أن بعض هذه الفعاليات لا تحظى بتنظيم جيد يرقى إلى أهميتها وكثافة الإقبال عليها. وعلى سبيل المثال فإن موقع المهرجان السينمائي السابق في وسط البلد كان عبئاً كبيراً على الراغبين في المشاركة، حركة السير محدودة ومزعجة، والمواقف نادرة ما عدا الضيوف من فئة vip الذين يبدو أن كل التجهيزات والخدمات مجندة لهم فقط، ولا ندري ماذا سيحدث هذه المرة لاسيما بعد ما شهدته جدة حول تلك المنطقة في مشروع التطوير.


موقع معرض الكتاب في أبحر الجنوبية لا بأس به لكنه أيضاً يشهد تكدساً وافتقاراً لخدمات كثيرة، وليس به مرافق ملائمة لإقامة الفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض، إضافة إلى نقص بعض اللوجستيات المهمة. أما مؤتمر موهبة فأتوقع أنه قد تم الإعداد له جيداً وفي مكان مناسب لأنه ليس مناسبة سنوية ثابتة.

خلاصة القول إن لدينا مرفقاً عظيماً أصبح من الأيقونات المعمارية ليس في جدة بل في المملكة هو قبة جدة أو جدة دوم، فلماذا لا تتم الاستفادة منه لإقامة الفعاليات الكبيرة المهمة بعد تنسيق مواعيدها وإزالة التداخل بينها. هذا لو تم سيوفر للناس مكاناً مريحاً بكل مرافقه، وسوف يجعلهم يستمتعون بكل مناسبة على مدى أيامها بدلاً من القفز من مناسبة إلى أخرى.