-A +A
حمود أبو طالب
في مناسبة لها رمزية ودلالات وأبعاد كثيرة احتفلت أكاديمية مطوري أبل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأول أكاديمية نسائية في العالم، بتخريج 103 متدربات كأول دفعة يتم تخريجها من الأكاديمية التي تم افتتاحها في يونيو من عام 2021م، وذلك في إطار شراكتها الاستراتيجية مع المملكة، وبذلك يتأكد لنا أن المسافة بين الحلم والحقيقة تصبح قصيرة عندما تتوفر الإرادة، ويصبح الوقت عاملاً يمكن التغلب عليه عندما تتوفر الوسائل الكفيلة بالإنجاز ويتم استخدامها وتوظيفها بكفاءة.

الفترة ليست طويلة بين هذا الإنجاز وزيارة ولي العهد إلى المقر الرئيس لشركة أبل في سان فرانسيسكو خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية في عام 2018؛ والتي نتج عنها العديد من المُبادرات النوعية، من ضمنها تأسيس هذه الأكاديمية. ظن البعض حينها أننا نحلم أكثر مما يجب، وقلنا لا بأس على الأقل نحن شعب يحلم بالأفضل ويسعى لتحقيقه بكل ما أوتي من قدرات، أهمها القدرات البشرية التي أصبحت تمثل قوة جبارة يتصف بها الشعب السعودي، قوة العلم أولاً، والشغف والأمل والإرادة والإيمان بالوطن والثقة بالاستطاعة على تحقيق ما قد يظنه العاجزون مستحيلاً.


لا أريد أن أدخل في تفاصيل اقتصاديات التقنية والرقمنة وكون المملكة أكبر سوق للتقنية في المنطقة بحجم تجاوز 40 مليار دولار، والسوق الأكبر من حيث احتضان المواهب الرقمية الذين تجاوز عددهم 318 ألفاً، بحسب ما نُشر متزامناً مع تخريج الدفعة، ولكن فقط أريد التنويه إلى أنه لا شيء مستحيلاً لدى الشباب السعودي إذا ما تم إطلاق عنانه ودعمه ومنحه الثقة بالحاضر والمستقبل.

لقد قال ولي العهد ذات مرة، إن لديه شعباً له صلابة جبل طويق، وها هو الجبل الرمز للإرادة والقوة يصبح اسماً لأكاديمية نوعية تدفع بشابات نباهي بهن العالم.