-A +A
مي خالد
هل يوجد طاقة نووية آمنة أو طاقة نووية نظيفة؟

عندما تسمع عبارة «طاقة نظيفة»، ما الذي يخطر ببالك؟


حين نسمع أو نقرأ عبارة الطاقة النظيفة يخطر على بال أغلبنا طاقة الألواح الشمسية أو توربينات الرياح، ولكن كم منا فكر في الطاقة النووية بوصفها مصدراً للطاقة النظيفة؟

غالباً ما يتم استبعاد الطاقة النووية من أحاديث «الطاقة النظيفة»، على الرغم من كونها ثاني أكبر مصدر للكهرباء منخفضة الكربون في العالم بعد الطاقة الكهرومائية.

لذا؛ ما مدى نظافة واستدامة الطاقة النووية؟

منذ فترة، شاهدت فيلماً وثائقياً عن استثمار بيل جيتس في البحث عن شكل «جديد» من محطات الطاقة النووية التي تستخدم جميع النفايات النووية.

من المفترض أن تختلف المفاعلات الجديدة اختلافاً جذرياً عن المفاعلات القديمة، فهي أكثر أماناً ويكاد يكون من المستحيل تسخينها. والشيء الإضافي المهم هو أنها تستهلك النفايات النووية التي تشكل خطراً أثناء التخزين. هم الآن يلقون بالنفايات النووية في البحار أو يدفنونها داخل الكهوف، وفي كلتا الحالتين خطر التسرب الإشعاعي قائم ويهدد الحياة البيئية للكوكب.

حسبما ورد في الفيلم الوثائقي كان من المفترض أن يكون هناك تعاون بين مؤسسة بيل جيتس والصين لبناء أول محطة طاقة نووية جديدة، ولكن الصفقة لم تتم.

إذن ماذا حدث لهذه التصاميم «الجديدة» للمصنع؟ وهل هي جيدة كما يقول بيل جيتس؟ وهل هناك فرصة للتفاوض عليها وإقامتها في الشرق الأوسط مثلاً؟

أعلم أن الطاقة النووية موضوع مثير للجدل والأخذ والرد والقبول والرفض، لكن الحقيقة هي أنها واحدة من أعظم القوى التي اكتشفتها البشرية.