-A +A
مي خالد
في اليوم العالمي للتوعية بإساءة معاملة كبار السن، ندعو الله أن يصبح كبار السن في بيوتنا آمنين ويعاملون بالاحترام المستحق وكذلك بالرحمة التي أمرنا ديننا الإسلامي بها.

وسواء كان يوم 15 يونيو أو أي يوم آخر في العام علينا أن نكون فطنين ومتنبهين لمعاملة أفراد عائلاتنا وأصدقائنا وأقاربنا لكبار السن لأننا نملك القدرة على إنهاء إساءة معاملة المسنين لو اكتشفناها مبكراً قبل أن يتورط المسيء أكثر ويعتاد كبير السن على سوء المعاملة.


في عام 2006، حددت الأمم المتحدة يوم 15 يونيو ليكون اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين.

لذا نستغل المناسبة لنتوقف ونتأمل العواقب المجتمعية الوخيمة لسوء معاملة كبار السن.

تشير البيانات الحالية إلى أن واحداً من بين كل عشرة أشخاص فوق سن الستين يعيش في المنزل يقع ضحية سوء المعاملة أو الإهمال أو الاستغلال. سواء عن تعمّد أو دون قصد.

وسوء المعاملة يشمل على سبيل المثال لا الحصر الاعتداء الجسدي أو النفسي أو العاطفي، والإهمال، والهجر، والاستغلال المالي.

ويمكن أن يتحول سوء المعاملة في كثير من الأحيان إلى جريمة، وحتى لو لم تكن جريمة، فإن الإساءة لها آثار كبيرة على صحة ورفاهية كبار السن. أظهرت الأبحاث أنه بغض النظر عن حالات المرض المصاحبة، فإن ضحايا إساءة معاملة كبار السن معرضون لخطر الموت بنسبة 300% أعلى من أولئك الذين لم يتعرضوا لسوء المعاملة، كما يتسبب الاستغلال المالي لكبار السن في خسائر اقتصادية كبيرة تتجاوز الضحية الفردية إلى العائلات والشركات والبرامج الحكومية ويزيد من الاعتماد على الحكومة. والاعتداء المالي يزيد بشكل كبير مع المرض والاعتلال.

أتصور أن هذه الحالات نادرة الحدوث في مجتمعنا السعودي لكني في الوقت ذاته أعرف أننا لا نعيش في عالم وردي حالم وأن هناك الكثير من كبار السن رجالاً ونساءً تساء معاملتهم داخل البيوت للأسف وخارجها كذلك.