-A +A
حمود أبو طالب
يستحق الفلسطينيون في قطاع غزة التعاطف معهم على ما آلت إليه أحوالهم بسبب سيطرة تنظيم حماس على مقاليد الأمور فيها وتحويل حياتهم من سيئ إلى أسوأ، لقد عانوا كبقية الفلسطينيين في أماكن أخرى من بقايا فلسطين من جور وظلم واضطهاد إسرائيل لهم، لكنهم أصبحوا يرزحون تحت حكم عصابة من العملاء يرتبطون وثيقاً بأكبر نظام إرهابي في المنطقة، فليس هناك أسوأ من خلطة سامة مزيجها فكر الإخوان والتبعية للنظام الإيراني المعادي لكل العرب، الذي يتاجر كذباً بالقضية الفلسطينية ووجد في حماس الاستعداد التام لبيعها في سوق النخاسة.

ليس غريباً ولا مفاجئاً أن تنظم عصابة حماس مسيرات ترفع صور الهالك قاسم سليماني وحسن نصر الله، لكن الجديد هذه المرة أنها ضمت صورة عبدالملك الحوثي لهما ليكون أسوأ ثلاثي يرتفع في شوارع غزة، مع ترديد هتافات علنية بذيئة ضد المملكة.


إننا لا نستغرب هذا الانحطاط من عصابة حماس، فالخونة لشعبهم لا يمكن أن يكون لديهم وفاء للآخرين، ولا نتوقع منهم مروءة مقابل كل ما قدمته المملكة من أجل فلسطين. لقد نكّلت حماس بأهل غزة وهي تتعامل مع كل من تلعنهم وتعاديهم في خطابات قادتها، ولا يمر عام دون أن تتسبب في أزمة تكون نتيجتها قصف غزة وتدميرها، بينما لصوص حماس ينعمون بالملايين ورغد العيش في منازلهم المحصنة التي تحميها إسرائيل.

إن غباء عصابة حماس لا حد له، وعمالتها لا يوجد أقذر منها، ومهما طال أجل بقائها فإنها ستنتهي مثل كل العصابات إلى مزبلة التأريخ، ولا بد من يوم يتخلص فيه الفلسطينيون منها.