-A +A
سلطان الزايدي
الذين يطرحون موضوع ضرر اللاعب الأجنبي على الكرة السعودية يتناسون السؤال الأهم: لماذا يبقى اللاعب السعودي المميز في ملاعبنا؟ لماذا يبقى سلمان الفرج وعبدالإله العمري وعبدالمجيد الصليهم وعبدالرحمن غريب وغيرهم في الدوري السعودي؟ لماذا لا يساهم الاتحاد السعودي في وضع حلول مناسبة لخروج النجوم المتميزين للدوريات الأوروبية؟

ففي تصوري، حتى تتطور كرة القدم السعودية وتصبح منافسة وبقوة في قارة آسيا، وحين تشارك في نهائيات كأس العالم تترك بصمة واضحة يتذكرها العالم لسنوات، كل هذا لن يحدث طالما أن المواهب في الكرة السعودية تبدأ وتنتهي هنا، فالكثير من النجوم في مصر والجزائر والمغرب وغيرهم يلعبون في أهم الدوريات الأوروبية، ونحن في السعودية لم يسبق أن تواجد لاعب سعودي في تلك الدوريات، لماذا لا يصبح هذا الأمر مشروعًا يشترك الجميع في تنفيذه إلى أن تكون له مخرجات على أرض الواقع؟


لا أظن أن عملًا كهذا يشكل صعوبة على المعنيين بتطور كرة القدم في السعودية، ولا توجد معوقات كبيرة تعيق وجود اللاعب السعودي في الملاعب الأوروبية، فالسعودية تزخر بالمواهب منذ سنوات مضت، ولا تزال المواهب موجودة، فقبل ثلاثين عامًا كنّا نسمع عن عروض خارجية للأسطورة «ماجد عبد الله»، ولم تكن هناك معالجة للأمر بالشكل المناسب لأن يكون سفيرنا في كرة القدم خارجيًّا، ربما لو حدث ذلك في تلك الفترة لاكتمل هذا المشروع، وأصبحت نتائجه مستمرة إلى وقتنا هذا.

أيضًا بعد ماجد وجد أكثر من لاعب وصلت لهم عروض خارجية، لكن لم يكتب لهذا المشروع أن يصبح واقعًا ويدخل حيّز التنفيذ حتى الآن، ومن المؤسف جدًّا أن تبقى دولة عظيمة مثل السعودية بكل هذا التطور والتقدم بعيدة كرويًّا عن تصدير المواهب، كل العرب في العالم العربي يفخرون بالمصري «محمد صلاح» وبالجزائري «رياض محرز» وغيرهما، لماذا نحن في السعودية متوقفون في هذا الجانب رغم وجود الإمكانات وتوفر النجوم الذين يستحقون أن يتواجدوا خارجيا؟

تمعّنوا جيدًا في مسيرة «محمد صلاح»، من أين بدأ، وكيف تدرّج في انتقالاته وتجاربه التي خاضها إلى أن وصل إلى أعرق أندية العالم نادي «ليفربول الإنجليزي».

وقفة:

تجارب الآخرين كفيلة بنفض غبار الركود والخوف والتردد.

دمتم بخير..

zaidi161@