-A +A
خالد السليمان
لأول مرة تبدو جهود المصالحة لحل أزمة قطر مع جيرانها الخليجيين أقرب إلى النجاح وتحقيق اختراق ينهي أكثر من ٣ سنوات من القطيعة !

ولأول مرة يجري الحديث في تصريحات رسمية من جميع أطراف الخلاف والدول التي تقود جهود المصالحة عن خطوات فعلية لحل الخلاف وليس مجرد أمنيات، وفي الوقت الذي كانت تصريحات المصالحة تصدر من العاصمة الكويتية كانت الأنظار تتجه إلى الرياض لتلقي ردة فعلها لتقييم فرص نجاحها !


تصريح وزير الخارجية السعودي الإيجابي تجاه الجهود الكويتية الأمريكية، وكذلك تلقي الملك سلمان بن عبدالعزيز برقية تهنئة من أمير الكويت تم إبرازها في وسائل الإعلام السعودية أكدا على أن هناك عملا يجري في الأروقة الدبلوماسية لفتح الأبواب المغلقة، وأن هناك فرصة حقيقية لتحقيق المصالحة !

من المهم جدا فهم الأسباب التي أدت إلى أزمة قطر مع جيرانها، وأهمية توفر النيات الصادقة لمعالجة الخلاف ونزع أسبابه، حتى لا تعود الأزمة إلى نقطة بدايتها، فأكثر من ٣ سنوات لا بد وأن تكون قد منحت جميع الأطراف فرصة التمعن في طريقة معالجة أسباب الخلاف، وتقييم المكاسب والخسائر التي خرج بها كل طرف من هذه الأزمة !

السعوديون الذين ساهموا بقيام مجلس التعاون الخليجي ودعموا دوره في تعزيز العلاقات بين دوله وشعوبه ولعبوا دائما دور الشقيق الحاضن لأشقائه، يؤكدون من جديد على دورهم في احتواء الخلافات، والمساعدة على تصويب الانحرافات في العلاقات لتوحيد الجهود وسد الثغرات في مواجهة التحديات الإقليمية التي لا تحتمل الممارسات العابثة !

باختصار.. من المهم أن تنجح جهود المصالحة لصالح الخليج «العربي» !

K_Alsuliman@

jehat5@yahoo.com