-A +A
إياد عبدالحي
حسنًا.. دعوني أصف لكم واقع الأمر:

• يلحظ أحدهم أنه وعلى الرغم من حضوره الدائم غير المنقطع لاستديوهات القنوات بأنه (غير مشاهد)..! مجرد (تكملة عدد).. نبرة صوت (منخفضة) جدًا جدًا لا يُقعد لها أي مقعدٍ لسمع..


• على الرغم من ذاك الكم الهائل من (ثرثرته) لا تجد له أي رد فعل.. ما مِن (تفاعل) إطلاقًا.. الكل بلا استثناء لا يُلقي له بالاً.. فيقع إثر ما سبق تحت تأثير وسواس (قهري) يُصارع فيه آلام استفهام: أأنا ((نكِرة)) إلى هذا الحد..؟

• ما الحل..؟ يتساءل..؟ ثم يتمتم بغيظ: تبًا..! لقد تهندمتُ بأشيك ثوبٍ كلّفني ما كلفني..! وزِدتُ عليه شرائي لـ (كبَك) حاولت جاهدًا إظهاره للكاميرا من زاوية والساعة الرولكس من زاوية أخرى، والتي أبرزتها بوضوح من تحت الكُم (المطرّز)، الذي أكّدت على الترزي أن يُظهر تفاصيله مِن على بُعد عشرة أمتار..!

• حسنًا.. دعوني أعترف لكم أن الساعة (تقليد).. ولكنها على أي حال تفي بالغرض..!

• ثم إني لم أبخل بشماغ (ماركة) أُهدر عليه قبل كل حلقة نصف علبة (نشا)..! وكنتُ حريصًا جدًا على فلترة وجهي ببودرة (مِك آب)، وزدت على ذلك بمرطّب شفاه أُمطمطُها قدر إمكاني بإيماءات (امتعاض) تارةً، وأزُمّها بإيحاءات (تفكير عميق) تارةً أخرى، محاولاً إضفاء الكثير من لغة الجسد مع نبرة صوتي المُتخمة بعبارات نخبوية مُخملية طعّمتُها قدر الإمكان ببعض المصطلحات الإنجليزية ولكن...

• مع كل هذا لم أُفلح..!!!

• نعم.. وجدتني مع كل ما سبق غير مرئي تمامًا ولا حتى مسموعاً على الرغم مِن ظهوري المتتابع في القنوات..! لا وجود لأي ردود فعل.. ما مِن تعليق واحد على السوشل ميديا على ما أقول..! حالة عدم اكتراث عامة أحاطت بي.. لا مبالاة مُطلقة بما أتفوّه به..!!!

• إذن.. ما الحل..؟

• الاتحاد مو العميد..! جماهيرية الهلال كذبة..! خالد البلطان فاشل إداريًا..!

• نعم.. بمثل هذه الخزعبلات سأقول: «ها أنا ذا».. لقد جربتها فعلاً فوجدتني: (ترند)..! بمجرد انتهاء الحلقة اكتظ (منشني) بآلاف الردود.. وبغض النظر عن محتوى الردود إلا أنه أفضل بكثير من عدم وجودها ووجودي أصلاً..!

• أعلم أن هذا يكلفني الكثير من (اللا احترام) إلا أنه أفضل بكثير من إحساسي بأني نكرة..!

نهاية:

نشاز الآلة الموسيقية يظهر بوضوح.. إلا أن هذا لا يُغير من كونه نشاااز !!!

iyad_abdualhay@