لقد حبا الله أرض الحرمين بتنوع وتكامل عظيم وموقع استراتيجي وجغرافي مهم؛ فالسعودية تكاد تكون بلدا شبه مُتكامل، تتوفر فية كافة الموارد الأساسية من معادن وبترول ومياه ورياح. هذه الموارد نستطيع أن نبيع أشياء منها مباشرةً كمواد خام مثل البترول والمعادن، ولكن البعض الآخر لا نستطيع الاستفادة منه إلا من خلال الإنتاج.
الإنتاج هو الذي يُمكن من تحويل الرياح إلى كهرباء، والمياه إلى زراعة، من خلال مجموعة من العمليات التي تهدف إلى حسن استغلال المواد الخام للحصول على مواد، وتحويل المواد الخام بعد مرورها بعدة مراحل من العمل للحصول على منتج أو سلعة تساهم في إشباع حاجات الإنسان.
إن توفر الماء في المنطقة الجنوبية إذا أُحسن استغلاله بشكلٍ صحيح يجعل المنطقة سلة غذاء آمن للمملكة العربية السعودية.
ملف الأمن الزراعي والغذائي ملف مهم، وقد أحسنت وزارة التجارة في تأمين سلاسل الإمداد فلم نشعر بفضل من الله وبجهد مشكور لوزارة التجارة بأي نقص كان. ولكن لا يجب أن يجعل هذا النجاح الذي حققته الدولة في توفير الغذاء والدواء سواء قبل أو أثناء جائحة كورونا (كوفيد 19) سبباً لتأجيل هذا الملف.
الاستفادة من تنوع مناطق المملكة الزراعية تتطلب إنشاء أكثر من شركة مساهمة، يملك فيها الزراع وتدخل المزارع والأراضي الزراعية تحت مظلتها، والاستعانة بالخبرات الأجنبية، بل ودعوتها للمشاركة في بعض هذه الشركات الوطنية.
التدريب والتحديث وتحويل الجامعات إلى جامعات بحثية، وإنشاء صناعة غذائية والاستفادة من القدرات الموجودة، والبناء على النجاحات التي حققها القطاع الخاص في الغذاء وتوفيره، ضروري لخلق منظومة متكاملة توفر فرص عمل كبيرة وتنمية حقيقية ومصادر دخل تقوم على الإنتاج، وليس على بيع مواد خام بعيدة عن الإنتاج القائم على عمليات تحويلية للحصول على منتج أو سلعة تساهم في إشباع حاجات الإنسان.
تمليك هذه الشركات المساهمة لمنافذ البيع والتخزين وغير ذلك من منظومة الغذاء ضروري لنجاح المشروع. وكذلك دعوة القطاع الخاص للاستثمار في هذه الشركات والاندماج، يجب دراسته وبحثه للاستفادة من كل عوامل القوة.
إنشاء خطوط سكة حديد تربط هذه المناطق سوف يُساهم في توزيع ونقل المنتجات والركاب وتخفيض التكلفة والتنافسية والوصول للأسواق.
الإنتاج هو سر التنمية ومحركها الحقيقي، لأن العيش على عوائد المواد الخام لا يُحقق تنمية حقيقية وفعلية، وهو يُنضب ويُذبل أغلب ما تم إنجازه فور توقف الصرف.
الإنتاج يعني عملا مجتمعيا متكاملا وعلاجا للبطالة، وتحويل جامعاتنا إلى جامعات بحثية تنتج المعرفة ومصانع تؤمن حاجات البشر وتدريب وتأهيل وتعليم. وتلك هي التنمية الدائمة والقوة الحقيقية القائمة على الإنتاج والتخزين والتصنيع المعتمد على التخطيط الاستراتيجي. لأن الضرائب لن تحقق مدخولا حقيقيا للدولة ما لم ترتبط بالإنتاج الحقيقي والفعلي الذي يُوفر فرص العمل وتنمية متوازية لكل القطاعات والمناطق.
* كاتب سعودي
yamani.osama@gmail.com
الإنتاج هو الذي يُمكن من تحويل الرياح إلى كهرباء، والمياه إلى زراعة، من خلال مجموعة من العمليات التي تهدف إلى حسن استغلال المواد الخام للحصول على مواد، وتحويل المواد الخام بعد مرورها بعدة مراحل من العمل للحصول على منتج أو سلعة تساهم في إشباع حاجات الإنسان.
إن توفر الماء في المنطقة الجنوبية إذا أُحسن استغلاله بشكلٍ صحيح يجعل المنطقة سلة غذاء آمن للمملكة العربية السعودية.
ملف الأمن الزراعي والغذائي ملف مهم، وقد أحسنت وزارة التجارة في تأمين سلاسل الإمداد فلم نشعر بفضل من الله وبجهد مشكور لوزارة التجارة بأي نقص كان. ولكن لا يجب أن يجعل هذا النجاح الذي حققته الدولة في توفير الغذاء والدواء سواء قبل أو أثناء جائحة كورونا (كوفيد 19) سبباً لتأجيل هذا الملف.
الاستفادة من تنوع مناطق المملكة الزراعية تتطلب إنشاء أكثر من شركة مساهمة، يملك فيها الزراع وتدخل المزارع والأراضي الزراعية تحت مظلتها، والاستعانة بالخبرات الأجنبية، بل ودعوتها للمشاركة في بعض هذه الشركات الوطنية.
التدريب والتحديث وتحويل الجامعات إلى جامعات بحثية، وإنشاء صناعة غذائية والاستفادة من القدرات الموجودة، والبناء على النجاحات التي حققها القطاع الخاص في الغذاء وتوفيره، ضروري لخلق منظومة متكاملة توفر فرص عمل كبيرة وتنمية حقيقية ومصادر دخل تقوم على الإنتاج، وليس على بيع مواد خام بعيدة عن الإنتاج القائم على عمليات تحويلية للحصول على منتج أو سلعة تساهم في إشباع حاجات الإنسان.
تمليك هذه الشركات المساهمة لمنافذ البيع والتخزين وغير ذلك من منظومة الغذاء ضروري لنجاح المشروع. وكذلك دعوة القطاع الخاص للاستثمار في هذه الشركات والاندماج، يجب دراسته وبحثه للاستفادة من كل عوامل القوة.
إنشاء خطوط سكة حديد تربط هذه المناطق سوف يُساهم في توزيع ونقل المنتجات والركاب وتخفيض التكلفة والتنافسية والوصول للأسواق.
الإنتاج هو سر التنمية ومحركها الحقيقي، لأن العيش على عوائد المواد الخام لا يُحقق تنمية حقيقية وفعلية، وهو يُنضب ويُذبل أغلب ما تم إنجازه فور توقف الصرف.
الإنتاج يعني عملا مجتمعيا متكاملا وعلاجا للبطالة، وتحويل جامعاتنا إلى جامعات بحثية تنتج المعرفة ومصانع تؤمن حاجات البشر وتدريب وتأهيل وتعليم. وتلك هي التنمية الدائمة والقوة الحقيقية القائمة على الإنتاج والتخزين والتصنيع المعتمد على التخطيط الاستراتيجي. لأن الضرائب لن تحقق مدخولا حقيقيا للدولة ما لم ترتبط بالإنتاج الحقيقي والفعلي الذي يُوفر فرص العمل وتنمية متوازية لكل القطاعات والمناطق.
* كاتب سعودي
yamani.osama@gmail.com