-A +A
خالد السليمان
خرجتُ من المنزل؛ لشراء بعض السلع الغذائية بعد عزلة منزلية اختيارية، توقّعتُ أن أجد الشوارع خاليةً من السيارات، والأسواق خاليةً من الناس، لكن كانت الحياة تبدو شبه طبيعية!

ولا أدري هل يدرك البعض مغزى دعوات البقاء في المنازل وأسباب تعليق الدراسة والحضور إلى مكاتب العمل، أم أنهم لا يميزون بين الأزمات والإجازات؟!


ويبدو أن الاكتفاء بإغلاق مراكز التسوق «المولات» دون أيضاً إغلاق المتاجر الواقعة على الشوارع التجارية كان خاطئاً، فبعض الناس لن يضطروا للبقاء في منازلهم إلّا إذا وجدوا فعلاً أن لا مكان يذهبون إليه.

إن نجاح خطط احتواء العدوى والحد من انتشارها لم يعد يعتمد على الإجراءات الرسمية بقدر ما يعتمد على وعي الناس والتزامهم باعتزال الأماكن العامة والامتثال لتعليمات السلطات الصحية.

ويكفي أن تشاهد مقاطع بعض من تبرزهم سناب كمشاهير على واجهة تطبيقها لتجدهم في مسامرات أصدقاء ومجالس عامرة واستراحات صاخبة وطبخ وطبيخ، بينما يفترض أن يكونوا واجهة للوعي المجتمعي، لكن يبدو أن فاقد الشيء لا يعطيه، فمن صنعتهم الأضواء يصنعون الظلام!

وفي تجارب بعض الدول لم تجد السلطات حلاً للتعامل مع لا مبالاة بعض أفراد المجتمع بتعليمات الحجر المنزلي سوى إعلان حظر التجوال وتطبيقه بالقوة للحد من فرص انتشار العدوى.

الخلاصة.. «ارجهن» في بيتك!