شرفت بالتعرف على سعادة الأستاذ خالد عبدالعزيز الفالح رئيس وكبير الإداريين التنفيذيين بشركة أرامكو أثناء حفل البنك الإسلامي للتنمية الذي أقيم بمناسبة مرور 40 عاما على إنشائه.
وضمن حديث تجاذبنا أطرافه، نقلت إليه خشية المواطن من تأثير المسؤوليات الجديدة التي تسندها قيادتنا الرشيدة لشركة أرامكو لثقتها التامة في حسن التنفيذ علاوة على أدائها لاختصاصها الأصيل (البترول) المقوم الرئيس لدخلنا الوطني وعصب حياتنا ومشروعاتنا، وهذا الاختصاص لا يمكن أن تقوم به إلا شركة أرامكو؛ لذا وجب علينا ــ حكومة وأفرادا ومسؤولين ــ الحفاظ على هذه الشركة العملاقة التي تشرف على أهم شريان في حياتنا؛ حتى تنصرف الشركة كلية إلى شؤون البحث والتنقيب وتطوير الآليات ومواجهة السوق العالمي بقدم راسخة.
ولتحقيق الحسنيين، اقترحت عليه تأسيس إدارة مستقلة تماما عن البترول وشؤونه، وتكون نواة لشركة وليدة عن (أرامكو) أو شقيقة ــ كما يقال ــ تعنى بمشاريع الإنشاء والتعمير، وتختار لها الشركة الأم جهازها الفني والإداري والمحاسبي طبقا لمواصفاتها، بما يضمن الانضباط والتنظيم والحزم والإنجاز والمتابعة المشهودة في أداء أرامكو، وبذلك يتعاظم الإنجاز الوطني على الجانبين البترول والتعمير. لأن الوطن والمواطن لهما آمال كبيرة وعريضة في مستقبل هذه الشركة وتطورها ومجاراتها للشركات العالمية المنافسة.
واليوم أجدد اقتراحي لسعادته، ولو لزم الأمر الرفع للمقام السامي الحريص قبل الكل على ما يخدم مصالح الوطن.
والله من وراء القصد.