-A +A
عابدة الحسين (الجبيل)
نظم عدد من شباب الجبيل زيارة واسعة إلى دار المسنين بالدمام، ولاحظت «عكاظ» أن أغلب الزوار من أعضاء الفريق من مغردي موقع التواصل الاجتماعي تويتر وبعض النشطين في الشبكة العنكبوتية، وجاءت الزيارة بالتنسيق والتعاون مع المكتب التعاوني والدعوة والإرشاد في محافظة الجبيل وجاءت الزيارة امتداداً للأعمال التطوعية التي يقوم بها مجموعة من شباب محافظة الجبيل الذين جعلوا وسيلة التواصل ا?جتماعي (تويتر) ملتقى لهم للتخطيط وتنفيذ تلك الأعمال والمهام الإنسانية والتطوعية التي بدأت بمشروع السقيا ومن ثم معايدة المرضى بمشاركة عدد من الجهات الرسمية، ويعد هذا العمل التطوعي الأول من نوعه ل #مغردي_الجبيل وتشارك فيه المرأة، حيث كان لها دور فاعل في التنظيم للقسم النسائي من خلال استخدام خدمة البرامج إلكترونيه لتكوين المجموعات وتنظيم العضوية النسوية.

استخدام أفضل
رئيس مجلس إدارة المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد الشيخ خالد الراضي تحدث لـ«عكاظ» عن أهمية الأعمال التطوعية التي تستهدف خدمة المجتمع وهي أحد البرامج التي تحرص عليها إدارة المكتب، مشيرا إلى أن وجود قسم خاص لإدارة الأعمال التطوعية تعمل على تنمية وترسيخ مفهوم التطوع لدى الشباب من الجنسين، رجال ونساء، ويعتبر مشروع #زيارة_مغردو_الجبيل_للمسنين أول البرامج المشتركة بين المكتب والمغردين الذين أجادوا استخدام وسيلة التواصل الاجتماعي (تويتر) والتعامل معه بالصورة المثلى.


تجربة جديدة
من ناحية أخرى أبدى خالد الملا مدير دار رعاية المسنين في الدمام سعادته بالزيارة التي وصفها بالكبيرة في حجم عدد الزوار والتجهيز المتقن للبرنامج، حيث تعد الزيارة من التجارب القليلة التي مرت على الدار منذ إنشاءه، ولفت الملا إلى تفاعل المسنين مع المشاركين من #مغردي_ الجبيل، حيث كان للزيارة أثر إيجابي كبير في نفوس كبار السن وجاء تفاعلهم كبيرا منذ بداية الزيارة حتى نهايتها.

لفتة بارعة
في المقابل عبرت الأخصائية ا?جتماعية ابتسام الداؤود عن شكرها لهذه اللفته الإنسانية البارعة من الشباب ومن أهالي الجبيل، وأثنت في كلمة ألقتها في حفل الزيارة على جهود الفريق الزائر ومبادرتهم في شراء الهدايا وتقديمها للمسنات مبينة ا?ثر الذي تركته تلك المبادرة في نفوسهن من سعادة غامرة ودعت إلى ضرورة التواصل ا?جتماعي لتحقيق الشراكة ا?جتماعية بين فئات المجتمع، كما عبرت السيده مشاعل العمري المنسقه النسائية للزياره عن سعادتها، وتمنت تكرار الزيارات والمبادرات المماثلة بصورة دورية ودائمة وقالت (هذا اليوم يوم مختلف في حياتي لقد عشت لحظات لا توصف ونحن نسعي جاهدين لإدخال الفرح والسرور إلى المسنات ونجعلهن ينسين همومهن.
هي لحظات لاتمحى من حياتي وحياة المتطوعات .. رايت الابتسامة على وجه المشاركات .. وأسال الله العظيم أن يكتب الأجر للجميع ويرزقنا بر أبناءنا)

تعويض الفقد
في ذات السياق، قال خالد الصفيان أحد المشاركين في الزيارة إن زيارة المسنين من أهم المشاريع التطوعية والخيرية، خاصة وأنها تعني بشريحة غالية علينا والتي تحتاج منا فقط التواصل معهم من أجل تعويضهم بعض الشيء الذي فقدوه من أبنائهم وأقربائهم بعد دخولهم الدار. معتبرا زيارة المسنين والتحدث معهم ومحاولة إدخال البهجة في نفوسهم من الأعمال الجليلة التي يحثنا عليها ديننا الحنيف.

دموع أبو حسين
إلى ذلك عبر نزيل الدار المسن (أبوحسين) عن فرحته الكبيرة بزيارة #مغردو_الجبيل ولم يستطيع إخفاء دموعه التي انهمرت من شدة الفرح، مطالبا تكرار الزيارة التي عوضتهم زيارة الأقارب .. حيث نسيوه كما قال منذ أكثر من خمس سنوات، كما بين مدى الاهتمام الكبير الذي يلقاه كمسن مع باقي النزلاء من إدارة الدار والعاملين الذين يتعاملون معهم بكل عطف واهتمام.
يذكر أن فكرة زيارة دار المسنين بالدمام انطلقت من بعض المغردين عبر وسيلة الاتصال (تويتر)، حيث خصصوا لتلك الزيارة وسما خاصا طرحوا من خلاله الأفكار والمقترحات الخاصة بمشروع الزيارة، ومن ثم قاموا بالتنسيق المسبق مع المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بالجبيل من أجل توفير المظلة الرسمية وتوفير الدعم اللازم لإنجاح مشروع الزيارة التي شارك فيها أكثر من 60 مغردا ومغردة من الجبيل وتم تخصيصها للقسم الرجالي والقسم النسائي.