تجمع المعتمرة الآسيوية خديجة ـــ في العقد الخامس من العمر ـــ بذور الشعير من بقايا طعام الطيور «حمام الحرم»، في المنطقة المركزية في مكة المكرمة، اعتقادا منها أنها علاج من الأمراض وتسهم في تأخير سن اليأس، و أمور كثيرة يتم ترويجها في بعض البلدان شرق الآسيوية. وتستغل مجموعة من الفتيات الأفريقيات هذا الاعتقاد لدى النساء الآسيويات، فيقفن على الطرق المؤدية للمسجد الحرام ويبادرن إلى تجميع الحمام برمي الحبوب على الأرض في أوقات الصلوات، بعدها يقمن ببيع أكياس الحبوب على المعتمرات والمعتمرين بحيث يقمن بفتح الكيس ونثره على الأرض ويتم بيع الكيس بخمسة ريالات في حين لا يتجاوز سعر الكيس الكبير في السوق 20 ريالا، ثم يبادرن إلى جمع الحبوب في فترات الليل ووضعها في أكياس أخرى وبيعها مرة أخرى على المعتمرين والمعتمرات على أنها حبوب جديدة، ليسهمن بدروهن في ترويج هذه المعتقدات غير الصحيحة، ويوجهن المعتمرات إلى شكل الحبوب التي يسمونها حبوب البركة، ويؤكدن لهن أن هذه الحبوب تساعدهن على الحمل وغير ذلك من الأمور التي يحتجنها.
وتركز الوصفة الوهمية على أن تجمع المرأة أكبر كمية من الحبوب، وتضع لتناولها برنامجا صباحيا يتكون من 7 حبات على الريق لمدة أسبوعين على أقل تقدير، بعدها ستظهر النتائج على المرأة ــ كما يدعين ــ وإن لم يحصل شيء فإن ذلك يعني أن الحبوب التي تم جمعها فاسدة.
وأوضح الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة المقدم عبد المحسن الميمان «يلاحظ في المنطقة المركزية بعض المخالفين لنظام الإقامة و العمل يقومون ببعض عمليات البيع و منها بيع البذور لمعتقدات باطلة»، مشيرا الى أن الشرطة تمارس دورها في مكافحة الظواهر السلبية وملاحقة المخالفين لنظام الإقامة و العمل ويتم القبض عليهم وإحالتهم الى أقسام الشرط وتطبيق الأنظمة والتعليمات بحقهم.