إيطالية تخضع للفحص في أحد مستشفيات نابولي بإيطاليا.
إيطالية تخضع للفحص في أحد مستشفيات نابولي بإيطاليا.
-A +A
ياسين أحمد (لندن)، «عكاظ» (واشنطن، برلين، سول) OKAZ_online@
يمضي وباء كوفيد-19 بعناد صوب بلوغ عدد المصابين به 24 مليوناً. وهو عدد كبير مقارنة بعمر الوباء الذي لم يمض على اندلاعه سوى ثمانية أشهر. فقد بلغ عدد الإصابات عالمياً منتصف نهار السبت 23.125.427 شخصاً. ويزحف عدد الوفيات بتؤدة صوب المليون الأول؛ إذ بلغ أمس 803.253 وفاة. وقال مدير منظمة الصحة العالمية تادروس غبريسيوس إن وباء فايروس كورونا الجديد قد يستمر سنتين قادمتين! وذكر أن العولمة أتاحت للفايروس أن يتفشى أسرع من فايروس الإنفلونزا الإسبانية (1918- 1919). وقال مدير الطوارئ بالمنظمة مايكل ريان إن الإنفلونزا الإسبانية اجتاحت العالم في ثلاث موجات خلال 1918، وكانت موجتها الثانية هي الأشد تدميراً وخراباً. لكنه قال إن فايروس كورونا الجديد لا يتصرف بتلك الطريقة. وفيما انتهت معظم الفايروسات الوبائية السابقة بأن أصبحت موسمية، إلا أن فايروس كوفيد-19 لا يريد أن يكون كذلك. وفي أتون هجمة كوفيد-19 المستمرة على أشدها منذ اندلاع الوباء في نهاية 2019؛ استمر تصاعد الأرقام بشكل فلكي مرعب، فقد أوشكت أمريكا على بلوغ 6 ملايين مصاب (5.80 مليون مصاب أمس)، وتجاوز عدد المصابين في البرازيل أمس 3.54 مليون، بعد الإبلاغ عن 30.355 حالة جديدة (السبت)، وقالت السلطات البرازيلية إن كوفيد-19 حصد 1.054 روحاً (السبت)، ليرتفع العدد الكلي للوفيات إلى 113.358 وفاة. أما الهند، فستتجاوز اليوم، ثلاثة ملايين مصاب؛ فيما ارتفع عدد وفياتها إلى 55.950 وفاة. وأعلنت وزارة الصحة أمس أنها سجلت (السبت) 69.878 إصابة جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 2.97 مليون. وقفز عدد الإصابات في جنوب أفريقيا (الخامسة عالمياً) أمس إلى أكثر من 603 آلاف إصابة. وفيما بقيت بيرو، والمكسيك، وكولومبيا، وتشيلي في قلب دائرة الخطر؛ تراجعت السعودية أمس من المرتبة الـ14 إلى الـ13، في ما يُعد مؤشراً جيداً إلى حسن إدارة السعودية للأزمة الوبائية. وفيما يستعد عدد من البلدان لإعادة فتح مدارس التعليم العام، أعلنت ألمانيا أن 41 مدرسة في برلين سجلت إصابات في صفوف المعلمين والطلبة، بعد أقل من أسبوعين من فتح المدارس في ألمانيا. وقالت صحيفة بيرلينر زيتونغ إن مئات الطلاب ومعلميهم يخضعون للعزل الصحي حالياً. وفيما قال خبراء إن الزيادة الراهنة في تفشي الوباء في القارة الأوروبية يبدو أقل إحداثاً للوفيات من الهجمة الوبائية السابقة، لكن خبراء آخرين تمسكوا بأن هذا التفاقم في التفشي قد يحدث عدداً كبيراً من الوفيات. وكشفت نيوزيلندا، حيث تخضع مدينة أوكلاند للإغلاق، أنها رصدت ست إصابات جديدة أمس، وأعلنت مقاطعة فكتوريا الأسترالية أنها سجلت أمس 182 إصابة جديدة في عاصمتها ملبورن الخاضعة للإغلاق. وفي باريس، قالت السلطات الصحية إن فرنسا رصدت 4.586 إصابة جديدة (الجمعة)، وهو رقم لم تشهد له مثيلاً منذ إبريل الماضي، لكن الحكومة الفرنسية قالت إنها لن تعود إلى تدابير الإغلاق. وأعلنت إسبانيا اكتشاف 3.650 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 المنتهية صباح (السبت)، وقال عالم أوبئة سباني أمس إن التفشي الوبائي في بلاده أضحى خارج نطاق السيطرة. وذكرت السلطات الإيطالية أنها سجلت 947 حالة جديدة (الجمعة). وقالت إن متوسط أعمار المصابين حديثاً هو 30 عاماً، ومعظهم لم تظهر عليهم أعراض، ما يجعل الكشف عن الإصابات الجديدة مستعصياً.

فحص وزاري


أعلنت الحكومة الآيسلندية أمس أن جميع وزرائها، بمن فيهم رئيسة الوزراء ووزير المالية، سيخضعون لفحص كوفيد-19 مرتين. وأوضحت أن ذلك يأتي على سبيل الاحتياط، بعدما تم تشخيص مصابين بالوباء بين نزلاء فندق احتشد فيه الوزراء ومعاونوهم الثلاثاء الماضي لحضور مأدبة عشاء.