علمت «عكاظ» ان الجهات الأمنية قامت مساء امس الاول بتفتيش منزل مطلق النار على حرس القنصلية الامريكية بجدة محمد عبدالرزاق سعد فيضي الغامدي في رغدان وتحفظت على العديد من الكتب والاوراق اضافة الى اسطوانات كمبيوتر.
وفيما استنكر شيخ قبيلة بني خيثم الشيخ عبدالرحمن بن هاشم ما اقدم عليه «محمد» اكد متحدثون لـ«عكاظ» ان الجاني معقد نفسيا ولفت الشيخ عبدالرحمن الى ان محمد الغامدي معلم اللغة العربية في احدى مدارس الباحة كان يتحدث عن هلوسات وروايات بعيدة عن الواقع.
واشار الى مرض والدته التي تعرضت لعدة جلطات وتعاني متاعب صحية وكذلك حالة والده الذي اجريت له قسطرة في القلب قبل اكثر من اسبوعين.
كما تحدث لـ«عكاظ» مدير مدرسة السعودية بالباحة عبدالرحمن الغامدي موضحا ان محمد كان كثير الغياب وبسبب ذلك تم خفض نصابه من الحصص من 18 الى 12 ثم الى اربع حصص فقط في الصفوف الاولى قبل ان يكلف بالعمل الاداري لعدم التزامه معللا ذلك بمرضه.
واضاف ان معلم اللغة العربية سابقا «محمد» تقدم بطلب اجازة استثنائية بدأت في الثالث من شهر ربيع الاول الماضي وتمتد حتى الثامن عشر من شهر جمادى الاولى القادم .. وبالتالى كان منقطعا عن المدرسة ولم يكن له اي اتصال بنا حتى فوجئنا بما حدث عبر الفضائيات.
«عكاظ» حاولت الالتقاء بوالده الا انه اعتذر عن الحديث.
يذكر ان محمد متزوج ولــديـه بنت واحدة وقد غادر الــمنطقة الاربعاء الماضي.
وتشير معلومات «عكاظ» إلى أن مطلق النار على حرس القنصلية الأمريكية بجدة من مواليد (1395هـ) كان قد توجه من مسقط رأسه في رغدان -حيث يقيم مع أسرته ويعمل مدرسا للغة العربية- باتجاه محافظة الطائف حيث تردد انه من اطلق النار فجرا على مواقع تابعة للحرس الوطني قبل ان يغادر المحافظة باتجاه مكة ومنها الى جدة حيث رصدته الأجهزة الأمنية في جدة وهو يغير ملابس الاحرام بعد ان سلك شارع فلسطين متجها إلى القنصلية الأمريكية وكان قادما باتجاه الغرب.. وما ان حاذى الركن الشرقي الجنوبي للقنصلية حتى شرع في اطلاق النار من مسدسه بطريقة عشوائية وهو يقود سيارته وكان فيما يبدو يقصد رجال الحراسات.. ومن ثم أطلق النار على البوابة الرئيسية في الجهة الجنوبية واختتم بان اطلق الرصاص على الجهة الجنوبية الغربية قبل ان يفر باتجاه حي الاندلس مرورا بجوار القنصليتين الايرانية والتركية ومن ثم توقف بجوار أحد المواقع الهامة لتغيير ملابسه حيث رصدته دورية أمنية قامت بمتابعته حتى وصل الى القنصلية الصينية وكان رجال الحراسات في يقظة تامة حيث تمكنوا من اعطاب سيارته ولم تفلح محاولته السير بها رغم تعطل اطاريها الأيمنين بالكامل.. وفوجئ بحواجز أسمنتية تغلق الشارع أمامه فترجل من سيارته واتجه لأحد المباني السكنية محاولا الاختباء فحاصرته الدوريات الأمنية وطالبته بالاستسلام فلم يجد من خيار سوى الامتثال للأوامر وتسليم نفسه. ولم يصب في المواجهة سوى ضابط أمن برتبة ملازم أول تعرض لاصابة سطحية في يده اليمنى.
وأكدت مصادر أمنية أن الجاني كان وحيدا ولم يشاركه أحد في اطلاق النار.. وبالتالي فليس هناك فارون من الموقع كما تردد.
الاجهزة الأمنية فتشت منزله في الباحة وتحفظت على كتب واسطوانات
مطلق النار على حرس القنصلية تحرك من رغدان إلى الطائف فمكة ثم جدة
13 مايو 2006 - 19:26
|
آخر تحديث 13 مايو 2006 - 19:26
تابع قناة عكاظ على الواتساب
ابراهيم علوي (جدة)علي صمان (الباحة)