عن ابن عباس (رضي الله عنه) أن النبي محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب صلّى اللّه عليه وسلم قال: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم، لطول اللّه ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجل مني أو من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي. رغم هذا الحديث النبوي كثير منا اليوم يتحدث أو يكتب اسمه الثنائي دون ذكر اسم أبيه وللأسف جرائدنا المحلية تتبع هذا الأسلوب وتنشر أسماء الناس الثنائي دون ذكر اسم الأب. عندما أسمع أو أقرأ رسالة أو خبرا نشر في الجرائد المحلية أو تأتي إحدى بناتي وتذكر اسم صاحبتها الثنائي دون ذكر اسم الأب هذا الأسلوب يزعجني كثيرا ويضيق صدري إلى درجة عدم ترددي في الرد قولا أو كتابة للراسل أو المتحدث أسأله سؤالا بسيطا: من سماك كذا ؟ فيحرج ويرد ويقول: أبي ثم أسأله من هو أبوك؟ لماذا لا تذكر اسم أبيك ضمن اسمك ليعرف الناس ويتذكروا أباك إن كان حيا ويدعوا له بالعافية وإن كان ميتا يدعون له بالرحمة. هذا هو مبدئي وعملي منذ الطفولة لا يمكن أن أذكر اسمي قولا أو كتابة دون ذكر اسم والدي (يرحمه الله) رغم أنني لا أحتاج ذلك لأن الله أكرمني وأورثني أغلى ما يورث الابن من أبيه وهو شكل أبيه. فالحمد لله وجهي ووجه أبي مثل التوأم لذلك جميع من كان يعرف أبي ويراني يوجه لي سؤالا: ماذا قرابتك من السيد معتوق أحمد حسنين؟ فيأتي الرد بكل فخر ومعزة وسعادة: هو أبي. فيقول السائل: الله يرحم والدك السيد معتوق فأقول: آمين. وفي هذا نعمة من الله ربحت دعاء الرحمة لوالدي من شبهي له. فذكر اسم أبيك مع اسمك له أجر كبير لك ولأبيك أضعفهم أجر الدعاء بالرحمة فلا تبخل على أبيك بذكر اسمه مع اسمك قولا أو كتابة فهذه من السنة. وكم من مرة وصلتني رسائل على الوتس آب من زملاء وأصدقاء وحبايب بتوقيع اسمهم الثنائي فأرد عليهم بالعتاب وأطلب منهم ذكر اسم أبيهم ضمن توقيعهم. الكثير يرد بالشكر والتقدير والتأييد على نصيحتي بتطبيقها. من هؤلاء أطباء وأساتذة جامعة ورجال أعمال كبار وحاملو درجات الدكتوراه الحقيقية ومن أبسط الناس تجاوبهم مع نصيحتي تجاوب تقديري وإيجابي وفعلي. إن المولود يتبع أباه في النسب ويتبع أمه في الحرية والرق فدليله الإجماع العملي جيلا بعد جيل، ولعموم قوله تعالى: سورة الأحزاب الآية 5 {ادعوهم لآبائهم}. كان التبني منتشرا في الجاهلية، ولقد تبنى النبي صلى الله عليه وسلم قبل الإسلام زيد بن حارثة حتى كان يدعى زيد بن محمد بدل زيد بن حارثة وكان الرجل ينتسب إلى غير أبيه، فلما جاء الإسلام أنكر ذلك وحرمه، فأوجب على الشخص أن ينتسب إلى أبيه لا غير ذلك فعدم ذكر أبيك في اسمك ليس من الإسلام ولا من السنة، وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من انتسب إلى غير أبيه، وتوعده بالحرمان من الجنة. قال الله تعالى: سورة الأحزاب الآية 4 {وما جعل أَدعياءكم أَبناءكم ذلكم قَولكم بِأفواهكم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل}. فذكر اسم أبيك قولا أو كتابة يدل على نسبك لأبيك وهو من الكتاب والسنة. والله أعلم.
للتواصل (فاكس 6721108)
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 738303 زين تبدأ بالرمز 189 مسافة ثم الرسالة
اسم أبيك مع اسمك
18 أغسطس 2016 - 22:26
|
آخر تحديث 18 أغسطس 2016 - 22:26
تابع قناة عكاظ على الواتساب