المبعوث الأممي.
المبعوث الأممي.
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@

أشاد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غرندوبرغ اليوم (الخميس) بالدور السعودي للتوصل إلى هدنة في اليمن، مؤكداً أن السعودية وعُمان عملتا بشكل حثيث للتوصل إلى الهدنة.

وأوضح المبعوث الأممي في إحاطته إلى مجلس الأمن الدولي أن الهدنة في اليمن مؤقتة وهشة ويجب العمل على تثبيتها، مشدداً على ضرورة الاستمرار في تطبيق بنود الهدنة والالتزام بها.

وأشار إلى أن فتح الطرق في محافظة تعز والمحافظات الأخرى أولوية للسماح للمدنيين بالتحرك وتوفير فرصة مهمة لليمن للتوصل إلى حل مستدام، لافتاً إلى أنه بحث مع الأطراف اليمنية في الأيام الماضية سبل تقويتها وتمديدها وسيواصل العمل مع كل الأطراف من أجل تماسكها.

وكشف غروندبرغ عزمه إجراء مشاورات إضافية بشأن اليمن بعد شهر رمضان، داعياً اليمنيين إلى الانخراط في مفاوضات للتوصل إلى حل سياسي، مشدداً على أن اليمنيين بحاجة إلى حكومة فعالة للخروج من الأزمة الاقتصادية.

وأعلن المبعوث الأممي دعمه لمجلس القيادة الرئاسي الذي وصفه بأنه خطوة مهمة لاستقرار اليمن قائلاً: «أتطلع للعمل مع مجلس القيادة الرئاسي اليمني»، مشيداً بقرار الرئيس السابق تفويض صلاحياته لمجلس القيادة الرئاسي.

وتطرق إلى أهمية المشاورات اليمنية التي رعاها مجلس التعاون طوال الفترة الماضية قائلاً: «المشاورات اليمنية في الرياض أكدت على الالتزام بالحل السياسي».

ونوه غرندوبرغ إلى أن هناك إشارات إيجابية بشأن بناء الثقة في الأسابيع الأخيرة، موضحاً أن قضية تبادل المعتقلين اليمنيين شهدت تقدما لافتا.

بدوره، ثمن منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث موقف مجلس التعاون والسعودية والإمارات ومساهمتهم في دعم الاقتصاد اليمني والمساعدة في تعافي العملة اليمنية.

واتهم غريفيث في إحاطته لمجلس الأمن الدولي مليشيا الحوثي بالاستمرار في اختطاف موظفي الإغاثة في اليمن، قائلاً: «عدد من الموظفين الأمميين ما زالوا معتقلين لدى الحوثي ونطالب بإطلاق سراحهم»، لافتاً إلى أن تحديات عدة ما زالت تهدد موظفي الأمم المتحدة في اليمن.

وأبدى منسق الشؤون الإنسانية أمله في التوصل إلى حل سياسي مستدام للنزاع في اليمن، لافتاً إلى أن عدد الضحايا في تراجع بفضل الهدنة، مشدداً على أهمية رفع الحصار عن سكان تعز الذين يعانون منه منذ سنوات، مؤكداً أن سفن الوقود والبضائع تصل تباعاً إلى موانئ الحديدة.

ولفت إلى أن اليمن بحاجة لمزيد من التمويل للبرامج الإنسانية، مطالباً بضرورة نقل الوقود من خزان صافر إلى مستودعات أكثر أمانا.