فوتشي وبجانبه ريتشيل فالنسكي مديرة مراكز الحد من الأمراض. (وكالات)
فوتشي وبجانبه ريتشيل فالنسكي مديرة مراكز الحد من الأمراض. (وكالات)
ممرضة في نيويورك تحاول العناية باثنين من مرضاها. (وكالات)
ممرضة في نيويورك تحاول العناية باثنين من مرضاها. (وكالات)
-A +A
«عكاظ» (واشنطن، لندن) OKAZ_online@

أعلنت إمارة أبوظبي، التي تواجه ارتفاعاً في الإصابات بالفايروس، أن على أي شخص يقدم إلى الإمارة إبراز ما يفيد بحصوله على جرعة تنشيطية ثالثة من لقاحات كوفيد-19. وأشار التطبيق الإلكتروني الصحي لحكومة أبوظبي إلى أنه لم يعد ممكناً اعتبار الحاصل على جرعتي اللقاح محصّناً بالكامل؛ إلا إذا أثبت حصوله على جرعة تعزيزية ثالثة بعد ما يقل عن ستة أشهر من خضوعه للجرعة الثانية. كما يتعين على الراغبين في دخول العاصمة الإماراتية أن يبرزوا شهادة تفيد بأنهم خضعوا لفحص نتيجته سالبة خلال الأسبوعين الماضيين. ونجحت الإمارات في تطعيم أكثر من 90% من سكانها ضد كوفيد-19. ومع أن الإصابات الجديدة بالفايروس بدأ عددها يتراجع خلال ديسمبر 2021؛ إلا أنه عاد للارتفاع إلى مستويات لم تحدث منذ أشهر.

وأثارت سلالة أوميكرون المتحورة وراثياً عن فايروس كورونا الجديد، المسبب لمرض كوفيد-19 الذي يجتاح العالم منذ أكثر من سنتين، مخاوف جديدة أمس من تأثيراتها المحتملة؛ وذلك بعدما كشفت بيانات أولية من إسرائيل- وهي الدولة الوحيدة في العالم التي عمدت إلى إتاحة جرعة تنشيطية رابعة- أن جرعة تعزيزية رابعة من لقاح فايزر-بيونتك ليست كافية لمنع وقوع الإصابة بأوميكرون. وقالت قائدة فريق بحثي بمركز شيبا الطبي في تل أبيب جيلي ريغيف يوشاي إن تجربة سريرية شملت 154 كادراً صحياً توصلت إلى أن الجرعة الرابعة أدت فعلياً إلى ارتفاع مستوى الأجسام المضادة. لكن ذلك لم يوفر سوى حماية جزئية ضد أوميكرون. وكان الاتحاد الأوروبي حذر الأسبوع الماضي من أن اللجوء إلى مزيد من الجرع التنشيطية من لقاحات كوفيد-19 قد يسفر عن إضعاف جهاز المناعة، وقد لا يكون مفيداً. وقال مدير وزارة الصحة الإسرائيلي ناخمان آش (الإثنين) إن ما توصلت إليه تلك البيانات «ليس مفاجئاً». وكشف أنه تم اكتشاف إصابة أشخاص حصلوا على الجرعة الرابعة من اللقاح بسلالة أوميكرون.

من ناحية ثانية؛ قال الرئيس التنفيذي لشركو فايزر الدوائية الأمريكية ألبرت بورلا، في مقابلة نشرتها أمس صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، إن الحياة قد تعود إلى طبيعتها قريباً، بعد سنتين من البؤس الذي سببه تفشي فايروس كورونا الجديد. وأضاف: سيكون بمستطاعنا قريباً أن نستأنف حياتنا الطبيعية. إننا مهيأون لحدوث ذلك بحلول الربيع. ويعزى الفضل في ذلك إلى جميع الأدوات المتاحة بأيدينا: الفحوص، اللقاحات الفعالة جداً، وأول علاجات يمكن تعاطيها في المنزل.

وقال منافسه الرئيس التنفيذي لشركة موديرنا الدوائية الأمريكية ستيفن بانسل، في جلسة عقدت في منتدى دافوس الاقتصادي، إن موديرنا تعتزم طرح أول جرعة لقاح في العالم توفر حماية ضد كوفيد-19 والإنفلونزا، في وقت واحد، في غضون سنتين. ورجح أن يكون هذا اللقاح- الذي يوفر أيضاً حماية من الفايروس التنفسي الذي يصيب الأطفال- متاحاً قبيل موسم الإصابات في 2023. وقال بانسل إن الجرعة «الثلاثية الحماية» تم تطويرها لوضع حد لشكوى كثيرين من أنهم ضاقوا ذرعاً بالحصول على جرعة للوباء، وأخرى للإنفلونزا خلال الشتاء. وكانت الخدمة الصحية الوطنية البريطانية أكدت للجمهور العام الماضي أنه ليست هناك أي مخاوف من تضرر نظام المناعة إذا حصل الفرد على جرعة لقاح ضد مرض كوفيد-19، وجرعة أخرى ضد وباء الإنفلونزا في آنٍ معاً. وأكد مستشار الإدارة الأمريكية في الشؤون الوبائية الدكتور أنطوني فوتشي -أي الجلسة نفسها في منتدى دافوس الاقتصادي- أنه لا يوجد دليل على أن تكرار الحصول على جرع تنشيطية يمكن أن تلحق ضرراً بنظام المناعة البشري. وزاد أن الهدف ينبغي أن يتمثل في ابتكار جرعة تنشيطية قادرة على إحداث رد فعل مناعي ضد عدد من السلالات الفايروسية التي يحتمل ظهورها.