شرطي بريطاني قرب لافتة لمناهضي اللقاحات تندد بـ «متحورة جونسون»! (وكالات)
شرطي بريطاني قرب لافتة لمناهضي اللقاحات تندد بـ «متحورة جونسون»! (وكالات)
-A +A
«عكاظ» (بروكسل) OKAZ_online@
أدت الهجمة المزدوجة التي يشنها فايروس كورونا الجديد، من خلال متحورتي دلتا وأوميكرون، إلى عودة القيود التي تنفر منها الشعوب حول العالم. ففي اليونان قررت السلطات أن أي شخص يزيد عمره على 60 عاماً يرفض لقاحات كوفيد يمكن أن يخضع لغرامة شهرية تزيد على ربع معاشه التقاعدي (113 دولاراً شهرياً). وتقول السلطات اليونانية إن 17% ممن تعدوا سن الـ60 لم يخضعوا للتطعيم بعد. كما أن شخصاً من كل 10 ماتوا بكوفيد تجاوز عمره 60 عاماً.

وهي سياسة صارمة يقول السياسيون الحاكمون إنها ستكلفهم أصواتاً في الانتخابات القادمة، لكنها ستنقذ أرواحاً. وفي هولندا، لا يزال المحتجون على التدابير الوقائية يتظاهرون؛ بل يعمدون إلى العنف مراراً. وفي إسرائيل، قالت السلطات إنها ستستعين بجهاز المخابرات الداخلي لتتبع أي شخص يشتبه في إصابته بسلالة أوميكرون إذا حاول التخفي عن السلطات الصحية. وعادت أوروبا على وجه التحديد إما إلى التدابير السابقة، أو مع تعديلات طفيفة عليها. وفي سلوفاكيا، قررت الحكومة تقديم جزرة بدلاً من العصا؛ إذ تعهدت بإعطاء كل شخص تجاوز عمره 60 عاماً مبلغ 568 دولاراً إذا خضع للتطعيم. وفي ألمانيا، أعلنت السلطات أنها ستفرض إلزامية التطعيم اعتباراً من فبراير القادم. كما قررت استثناء غير المطعّمين من ارتياد المتاجر غير الأساسية، وأماكن الترفيه، ووسائل النقل العام. وعمدت الحكومة الألمانية أيضاً إلى فرض إلزامية ارتداء الكمامة في المدارس، وأعلنت قيوداً على عدد الأشخاص المسموح لهم بالتلاقي في المجتمع. وفي الولايات المتحدة ليست هناك أي جهة راغبة في العودة للإغلاق، وإعادة إلزامية ارتداء الكمامات. وأضحت التدابير الجديدة محل تنازع بين الجمهوريين والإدارة الديموقراطية وصل إلى المحاكم؛ خصوصاً قرار إدارة الرئيس جو بايدن فرض إلزامية التطعيم على موظفي الحكومة والشركات الكبيرة.


ويشعر الساسة الأوروبيون بحرج شديد بعدما تعهدوا لشعوبهم بأنها في حال إقبالها على لقاحات كوفيد ستعود الحياة إلى طبيعتها السابقة لاندلاع نازلة كورونا.

ورصدت «عكاظ» قرارات الدول في شأن التعامل مع الذين يرفضون الخضوع للتطعيم على النحو التالي:

• النمسا: ستبقى البلاد قيد الإغلاق حتى منتصف ديسمبر الجاري. وتعهد المستشار الإكسندر شالنبيرغ بأن يرفع الإغلاق عن المحصّنين باللقاحات، ومن تعافوا من الإصابة بكوفيد. ويعني ذلك أن الإغلاق المفروض على رافضي التطعيم سيستمر فترة أطول؛ على رغم أنه مسموح لهم بالذهاب إلى أعمالهم بشرط إبراز شهادة فحص سالبة النتيجة. ويعكف المسؤولون على إعداد مسودة تشريع يفرض إلزامية التطعيم اعتباراً من فبراير 2022، يفرض غرامة تصل إلى 8150 دولاراً على الممانعين.

• إسبانيا: حظرت إسبانيا على البريطانيين غير المحصنين بجرعتي اللقاح دخول أراضيها اعتباراً من الأول من ديسمبر الجاري. وأعلنت بريطانيا أن إسبانيا أبلغتها بأنها لن تقبل من أي قادم من بريطانيا شهادة تثبت تعافيه من الإصابة بكوفيد.

• سنغافورة: أعلنت الحكومة السنغافورية أن أي شخص يرفض التطعيم يجب عليه أن يتحمل كلفة علاجه بوحدات العناية المكثفة في حال إصابته بالفايروس. وتصل التكلفة إلى 18 ألف دولار بحسب تقديرات وزارة الصحة.

• هنغاريا: سمحت الحكومة الهنغارية للمخدمين بإجبار الموظفين على الخضوع للقاح. وفي حال الرفض يمنح الموظف إجازة غير مدفوعة الأجر.

• فنلندا: أمرت الحكومة الفنلندية والمطاعم التي ترفض تنفيذ إلزامية شهادة التحصين بأن تغلق أبوابها بحلول الخامسة مساء كل يوم.

• ليتوانيا: أعلنت الحكومة الليتوانية أن أي شخص تجاوز عمره 16 عاماً لن يستطيع دخول المطاعم، والمقاهي، والمجمعات التجارية، ودور السينما، وصالونات الحلاقة، والمناسبات إلا إذا أبرز شهادة تحصين. وسيكون هذا الإجراء شاملاً للأشخاص الذين تجاوزا 12 عاماً من أعمارهم اعتباراً من نهاية ديسمبر الجاري. كما قررت الحكومة الليتوانية دفع مبلغ 100 يورو لأي شخص تجاوز 75 عاماً من العمر إذا خضع للتطعيم بلقاحات كوفيد قبل حلول 31 مارس 2022.

• الولايات المتحدة: أصدر الرئيس بايدن قراراً يلزم الشركات بتطعيم موظفيها، أو إخضاعهم لفحوص متواصلة إذا لم يستجيبوا لذلك. ويشمل القرار جميع الشركات التي يزيد عدد عمالتها على 100 موظف. وفي حالة مخالفته تفرض غرامة تصل إلى 136 ألف دولار.

• أوكرانيا: قررت الحكومة الأوكرانية إعطاء جميع المعلمين وموظفي الدولة الذين لم يحصنوا أنفسهم بالكامل إجازة مفتوحة بلا أجر. كما قررت منع المطاعم، و«المولات»، وأندية اللياقة الصحية من العمل إلا إذا أثبتت أن عمالتها خضعت للتطعيم بنسبة 100%. ولا يسمح لغير المطعّمين بركوب وسائل النقل العام في جميع أنحاء أوكرانيا.

أوميكرون تزيد تفاقم الأزمة الوبائية

تسارعت إصابات متحورة دلتا الجمعة بـ709.539 إصابة حول العالم، نجمت عنها 7092 وفاة. وارتفع العدد التراكمي لإصابات العالم ظهر السبت إلى 265.40 مليون إصابة. ورافق ذلك ارتفاع وفيات العالم إلى 5.26 مليون وفاة. وسجلت أمريكا الجمعة 157.899 إصابة جديدة، و1121 وفاة إضافية. وأبلغت 10 ولايات أمريكية عن إصابات جديدة بمتحورة أوميكرون. وأضافت كوريا الجنوبية 3 حالات جديدة أمس، ليصل العدد الكلي لحالات أوميكرون هناك إلى 9 إصابات. وذكرت جنوب أفريقيا أمس أن إصاباتها الجديدة تضاعفت 4 مرات خلال 4 أيام فقط. وتقول بريطانيا إن عدد حالات أوميكرون في أراضيها ارتفع إلى 104 إصابات، بعد اكتشاف 75 حالة جديدة الجمعة. وأعلنت روسيا أن وفياتها بكوفيد في أكتوبر الماضي بلغت 74839 وفاة. وقررت سنغافورة على أي قادم لأراضيها أن يخضع للفحص لمدة 7 أيام عقب وصوله. وقررت مقاطعة جنوب أستراليا مضاعفة فترة العزل للقادمين اليها من 7 الى 14 يوماً. وارتفع العدد التراكمي لإصابات ألمانيا أمس إلى أكثر من 6 ملايين إصابة؛ فيما ارتفع العدد التراكمي لإصابات جنوب أفريقيا أمس الى 3 ملايين إصابة.