-A +A
«عكاظ» (جنيف) okaz_online@
أكدت المملكة العربية السعودية أنها تولي اهتماماً كبيراً للقضايا الإنسانية، انطلاقاً من مبادئ وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي تدعو إلى المحبة والسلام والتآخي، وتحرص على إغاثة الملهوف، ومساعدة المحتاجين، وفقاً للمبادئ الإنسانية التي تقررها الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.

وأوضح المندوب الدائم للمملكة في الأمم المتحدة السفير الدكتور عبدالعزيز الواصل في بيان المملكة أمام الدورة 71 للمجلس التنفيذي لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أن المملكة تعد من أكبر الدول المانحة التي تقدم الدعم لمفوضية اللاجئين على مستوى العالم، مؤكداً استمرار المملكة دعمها للقضايا الإنسانية حول العالم لا سيما اللاجئين والنازحين قسراً.


وبين أن أزمة جائحة كورونا قد تزيد من وطأة معاناة اللاجئين، وأن هذه الأزمة أثبتت أن دول العالم لن تتمكن من مواجهة أي من التحديات العالمية إلا بالتعاون والتضامن مع الأشخاص الأكثر ضعفاً ومنهم اللاجئون والنازحون، مشيراً إلى أن المملكة تعمل على كل ما من شأنه تمكين الأمم المتحدة من قيادة عمل دولي لتكثيف الجهود العالمية لمكافحة «كورونا»، وتعزيز الدعم للدول النامية والمناطق الأكثر ضعفاً في مواجهة هذه الجائحة، ولمحاربة الأوبئة بشكل عام، ومساعدة اللاجئين، ورفع مستويات المعيشة بين الفئات الأكثر فقراً في العالم، وتنمية الاقتصادات الهشة، والتوسط لإنهاء الصراعات، وبناء علاقات أكثر انسجاماً بين الأمم.

وقال: إن المملكة تولي اهتماماً كبيراً للقضايا الإنسانية، انطلاقاً من مبادئ وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي تدعو إلى المحبة والسلام والتآخي، وتحرص على إغاثة الملهوف، ومساعدة المحتاجين، وفقاً للمبادئ الإنسانية التي تقررها الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، مفيداً بأن المملكة تقوم بدور إنساني شامل في دعم جميع القضايا الإنسانية حول العالم، ومن خلال رئاستها لمجموعة العشرين، تقود تحالفاً دولياً بالتعاون مع المنظمات الدولية ومنها منظمة الصحة العالمية، لمواجهة جائحة فايروس كورونا المستجد، من أجل التوصل إلى تنسيق دولي للحد من انتشار الجائحة وتخفيف أثرها وتحسين مستوى الجاهزية الدولية لمكافحة الجوائح ومنع حصول أي أزمات مستقبلية مشابهة، إذ سبق أن أعلنت المملكة تبرعها بمبلغ 500 مليون دولار لصالح الجهود الدولية الرامية لمكافحة انتشار الجائحة وتخفيف آثارها الإنسانية والاقتصادية.

وأفاد بأن المملكة قدمت من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الكثير من المساعدات الإنسانية المتنوعة في عدد من الدول المتضررة من هذا الوباء، حيث جرى توفير مستلزمات وأدوات طبية، كما يجري العمل على دعم دول ومناطق أخرى محتاجة.

وأكد أن المملكة قامت بدعم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ممثلة بـ«الصندوق السعـودي للتنمية»، بتنفيذ المرحلة الأولى من برنامج توفير الدعم للاجئين الأفغان العائدين إلى بلادهم، وذلك بموجب اتفاقية تعاون بقيمة 10 ملايين دولار تم توقيعها مع الصندوق السعودي للتنمية وحكومة جمهورية أفغانستان الإسلامية، حيث يأتي هذا في مرحلة مهمة تتطلب تكثيف الدعم لبرنامج العودة للاجئين الأفغان إلى وطنهم البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة لمساعدتهم على استئناف حياتهم وإعادة بناء مجتمعاتهم.

ولفت المندوب الدائم للمملكة في الأمم المتحدة الانتباه إلى توقيع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم 17 سبتمبر 2020 اتفاقية بقيمة 20 مليون دولار لدعم النازحين داخلياً في اليمن، بهدف دعم برامج المفوضية التي تندرج تحت خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2020، وتشمل تنفيذ مشاريع في قطاعات المأوى، والمساعدات غير الغذائية، وإدارة المخيمات لليمنيين النازحين داخلياً، إضافة إلى جهود مكافحة كوفيد-19 في البلاد، استفاد منها نحو 800 ألف شخص.

المملكة تولي اهتماماً كبيراً للقضايا الإنسانية.