لم يكن الدعم السعودي الإماراتي للشعب السوداني بحزمة مساعدات قيمتها 3 مليارات دولار، إلا تجديد لموقف الدولتين الثابت، المنبثق من حرصهما على الاستقرار الاقتصادي والمالي للسودان، والإسهام في تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز التنمية وتمويل الاحتياجات العاجلة.
الموقف السعودي الإماراتي تجاه السودان المنطلق من الروابط الأخوية والعلاقات التاريخية والتعاون البناء ووحدة المصير والمصالح المشتركة، الواضع نصب عينيه تحقيق التوازن بين الإيرادات والمصروفات واستمرار وتيرة النمو واستدامة التمويل الحكومي وبناء الاحتياطيات النقدية بما يضمن استمرار العجلة الاقتصادية دون أن يتأثر الشعب السوداني بأي متغيرات جراء الأوضاع السياسية في الخرطوم. وإضافة إلى روابط الدم والأخوة بين البلدان الشقيقة، تستند العلاقات السعودية الإماراتية مع السودان على ركيزة أساسية لضمان الأمن والاستقرار في العالمين العربي والإسلامي، بأساس متين لتعزيز وتقوية العمل المشترك في إطار الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
ويعكس وقوف السعودية والإمارات إلى جانب الشعب السوداني التقدير الكبير لدوره الإيجابي في دعم القضايا العربية ومساعدته في العبور الآمن لهذه المرحلة الدقيقة، واستعادة دوره الحيوي الرائد، واستمرار لوتيرة دعم السعودية والإمارات للعديد من الدول العربية، كالدعم السعودي الإماراتي للبحرين والأردن واليمن، الأمر الذي يؤكد حرص الرياض وأبوظبي على استقرار الشعوب العربية من منطلق المصير الواحد.
