الجلسة الأولى شهدت الكشف عن علاقة أرامكو بالشبكات الكهربائية.
الجلسة الأولى شهدت الكشف عن علاقة أرامكو بالشبكات الكهربائية.
وفي الجلسة الثانية أصر المتحدثون على التخلي عن اللغة العربية والتحدث بلغة أخرى. (تصوير: فيصل مجرشي)
وفي الجلسة الثانية أصر المتحدثون على التخلي عن اللغة العربية والتحدث بلغة أخرى. (تصوير: فيصل مجرشي)
-A +A
محمد الصبحي (جدة)
فوجئ المشاركون في المؤتمر السعودي السادس للشبكات الكهربائية الذكية 2016 باعتماد متحدثي الجلسة الثانية اللغة الإنجليزية، على رغم التوجهات باعتماد «العربية» لغة رسمية في المناسبات والمؤتمرات والمعارض المقامة في المملكة؛ في وقت استعرض المؤتمر قدرة أرامكو على تبني الأنظمة الرقمية الحديثة في أكثر من 1000 محطة كهربائية لإدارة أكثر من 40 ألف جهاز.

وأكد رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر المهندس بدر علاف أهمية المؤتمر في تطوير مجال الشبكات الكهربائية الذكية، من خلال 39 ورقة علمية، إضافة إلى مشاريع الطاقة المتجددة، ورفع كفاءة الشبكة الكهربائية باستخدام الأجهزة الذكية.


واعتبر المدير التنفيذي لنظام الطاقة في أرامكو المهندس عبدالكريم الغامدي أرامكو لاعبا أساسيا في تطوير أعمال الزيت والغاز في المملكة، كما تدعم إنشاء شبكات كهرباء موثوقة لتشغيل نحو 150 مرفقا حيويا، من خلال خمس ركائز تتضمن العدادات الذكية، حماية المعلومات، الطاقة المتجددة، والأجهزة الذكية، إذ أنشأت في مجال التوليد مراكز مراقبة عن بعد لتحليل بيانات 14 محطة توليد، تنتج أكثر من خمسة غيغاوات لرفع متوسط كفاءة إلى 70%.

من جانبه، أشار ممثل سابك الدكتور طلعت آل ظافر إلى التزام وإيمان الشركة بتبادل الخبرات بين المهتمين والخبراء والمصنعين لإتاحة الفرصة لنمو قطاع الكهرباء، لضمان القدرة على التعامل مع المستجدات مثل الشبكات الكهربائية الذكية ودمج مصادر الطاقة البديلة في شبكة الكهرباء. وأوضح أن سابك تركز على أسواق الكهربائيات والإلكترونيات ضمن القطاعات الاقتصادية التي تخدمها وتقدم الحلول المبتكرة لها.

وأشارت المهندسة هديا منكابو إلى أنها درست هندسة المسح الضوئي بجامعة عفت، فيما استعرضت المهندسة فاي الدوسري الطريق الذي سلكته للوصول إلى العمل في الهندسة الكهربائية في أكبر شركات العالم أرامكو السعودية، مشيرة إلى أن المرأة تواجه معوقات في مجالات الطاقة والكهرباء.

جاء ذلك في انطلاق المؤتمر السعودي السادس للشبكات الكهربائية الذكية 2016، الذي افتتحه وكيل وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية لشؤون الكهرباء الدكتور صالح العواجي أمس (الأربعاء)، ويختتم أعماله اليوم، بمشاركة مسؤولون ومختصون من قطاع الكهرباء وخبراء من داخل وخارج المملكة، ويتضمن جلسات وورش عمل ومعرضا مصاحبا شاركت فيه شركات محلية وعالمية متخصصة.

العواجي: مشاريع الكهرباء والطاقة تحتاج إلى 50 مليار ريال سنويا

كشف وكيل وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية لشؤون الكهرباء، صالح العواجي أن استحداث المشاريع، وخصوصا في مجال الطاقة المتجددة، بحاجة إلى دعم يصل إلى 50 مليار ريال سنويا، وذلك لمواجهة الطلب على الكهرباء والطاقة خلال المرحلة القادمة.

وحول اكتمال العدادات الكهربائية الذكية، قال: ينتظر أن يكتمل مشروع العدادات الذكية في غضون 10 أعوام، إذ يتم تمديد 500 ألف عداد ذكي سنويا، فيما يتوقع أن يتم الاستغناء عن العدادات القديمة خلال عامين، ما يستلزم جهودا كبيرة، إضافة إلى أن العمل جار على استكمال المتطلبات اللازمة لفتح مجالات التنافس، سيتم الإعلان عنها قريبا، بهدف تحسين الخدمات، من خلال تعزيز دورالقطاع الخاص في مجال الكهرباء.

وعن مماطلة البعض في سداد فواتير الكهرباء، أبان أن القرارات الصادرة أخيرا من الجهات المسؤولة، واضحة وملزمة للمشتركين كافة بالسداد.

من جهته، أكّد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس زياد بن محمد الشيحة أن الشركة ستفتتح أول مكتب ذكي لخدمة المشتركين خلال النصف الأول من 2017، مقدرا ارتفاع نمو الطاقة الكهربائية بنسبة 15% خلال السنوات الخمس القادمة، بعدما حقق خلال السنوات الماضية ارتفاعا بنحو 30%.

وأبان أن الشركة ستلبي الطلب المتنامي لحاجات نحو 11 مليون مشترك متوقعين بحلول عام 2021، إذ أنها تمتلك شبكة ضخمة من الألياف البصرية بأطوال تزيد على 53 ألف كيلومتر دائري، كما أن أكثر من 70% من المحطات يتم التحكم بها آليا.


النوري لـ«عكاظ»: الطاقة تمثل 75 % من الإيرادات

قالت عميدة الدراسات العليا والبحث العلمي ورئيس قسم نظم المعلومات بجامعة عفت بجدة الدكتورة ملك النوري لـ«عكاظ» أن قطاع الطاقة أكبر القطاعات المنتجة، إذ يمثل نحو 75% من إيرادات المملكة، مشيرة إلى أن قطاع الطاقة المتجددة أحد القطاعات الواعدة.

وتوقعت أن يشهد قطاع الطاقة مساهمة حقيقية ومشاركة فعالة من المرأة السعودية، خصوصا أن عدد العاملات في مجال الطاقة معروف ومعدود، ما يستوجب أن تنال المرأة تدريبا عمليا ونظريا بمستوى عال، لتتمكن من الدخول في هذا المجال، إضافة إلى توفير تخصصات جامعية في هندسة البترول للمرأة، في ظل غياب تخصصات هندسة البترول للمرأة في الجامعات السعودية.

وحول الطاقة البديلة ودورها في تخفيض استهلاك البترول في الكهرباء، أكدت أن أهداف الطاقة المتجددة سواء طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية تعتمد على التخلص من استخدام النفط لصالح طاقات أخرى، ما يؤدي إلى تقليل الاعتماد على النفط وبالتالي يقلص استهلاكه في المملكة.