وزير الطاقة
وزير الطاقة
-A +A
«عكاظ» (فيينا)

وافق وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان على طلب الدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول المنتجة من خارجها، بالاستمرار في تأدية دوره رئيساً للاجتماع الوزاري لدول منظمة أوبك والدول المنتجة من خارجها، وتعهّد بمواصلة العمل بهمّة ونشاط من أجل التوصل إلى الاستقرار المستدام في أسواق البترول، الأمر الذي يتطلع إليه كل من المنتجين والمستهلكين.

جاء ذلك خلال الاجتماع الوزاري الثاني عشر للدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول المنتجة للبترول من خارج المنظمة عبر تقنية الاتصال المرئي الذي عُقد أمس (الخميس) الموافق 3 ديسمبر 2020، إذ رحّب الاجتماع بوزير الطاقة الروسي الجديد، معالي نيكولاي شولجينوف.

ونوه الاجتماع بحق الشعوب والأمم في السيادة الدائمة على ثرواتها ومواردها الطبيعية، مؤكدا أهمية استمرار التزام الدول المشاركة في إعلان التعاون بسوق مستقرة، وبالمصلحة المشتركة للدول المنتجة، وبإمدادات فعّالة وآمنة وذات تكلفة ميسورة للمستهلكين، وبعائد عادل على رؤوس الأموال المستثمرة.

وأشار الاجتماع إلى القرار المُتّخذ من قبل جميع الدول المشاركة في إعلان التعاون في الاجتماع الوزاري العاشر (الاستثنائي) للدول الأعضاء في أوبك والدول المنتجة من خارجها، والمنعقد بتاريخ 12 أبريل 2020، بتعديل الإنتاج الإجمالي من البترول الخام بالخفض، والقرارات المُتخذة بالإجماع في الاجتماع الوزاري الحادي عشر لدول أوبك والدول المنتجة من خارجها، بتاريخ 6 يونيو 2020.

ورحّب الاجتماع بالأداء الإيجابي الذي تحقق في مستويات الامتثال الكلّية لتعديلات الإنتاج منذ انعقاد الاجتماع السابق في يونيو، وبالتجاوب البنّاء للكثير من الدول مع آلية التعويض لاستيعاب الكميات التي لم تقم بتخفيضها من قبل والتي تم الاتفاق عليها خلال الاجتماعات الوزارية المنعقدة في شهر يونيو، وجرى تعديلها لاحقاً في سبتمبر 2020.

كما أكد الاجتماع على ضرورة أن تحافظ الدول المشاركة في إعلان التعاون، وجميع المنتجين الرئيسيين، على الالتزام التام بالجهود الرامية إلى تحقيق التوازن والاستقرار في الأسواق، مشيرا إلى أن عمليات الإغلاق التي استؤنفت مجدداً، بسبب زيادة تشديد إجراءات احتواء فايروس كورونا المستجد، لاتزال تؤثر على الاقتصاد العالمي وانتعاش الطلب على البترول، في ظل عدم اليقين السائد خلال أشهر الشتاء.

وفي ضوء المؤشرات الأساسية الراهنة لأسواق البترول، والتوقعات لعام 2021، اتفق المشاركون في الاجتماع على إعادة التأكيد على الالتزام القائم، وفقاً لقرار إعلان التعاون بدءا من 12 أبريل 2020، والذي جرى تعديله لاحقاً في شهري يونيو وسبتمبر 2020، بإعادة مليونَي برميل يومياً إلى الأسواق بشكل تدريجي، نظراً لمراعاتها لظروف الأسواق.

وقررت الدول المشاركة في إعلان التعاون على إجراء تعديل طوعي على الإنتاج بمقدار 0.5 مليون برميل يومياً، في بداية شهر يناير 2021، لتخفيض الإنتاج من 7.7 مليون برميل يومياً إلى 7.2 مليون برميل يومياً، كما اتفقت الدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول المنتجة من خارج المنظمة على عقد اجتماعاتها الوزارية بصفة شهرية، بدايةً من يناير 2021، لتقييم ظروف الأسواق واتخاذ قرارها بشأن إجراء تعديلات إضافية على الإنتاج خلال الشهر التالي للاجتماع، مع تحديد التعديلات الشهرية بما لا يزيد على 0.5 مليون برميل يومياً.

واتفق الاجتماع أيضاً على تمديد فترة التعويض المقررة من قبل الاجتماع الوزاري الحادي عشر للدول الأعضاء في أوبك والدول المنتجة من خارجها والمنعقد في سبتمبر 2020، للفترة من شهر يناير حتى نهاية مارس 2021، لضمان تعويض الإنتاج الزائد بالكامل من جانب جميع الدول المشاركة في إعلان التعاون.

وطالبت الدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول المنتجة من خارجها، وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، بالاستمرار في القيام بدوره رئيساً للاجتماع الوزاري لدول منظمة أوبك والدول المنتجة من خارجها، وأعربت جميع الدول المشاركة عن تقديرها الكبير لما يتسم به من مثابرة ودأب وما يبذله من جهود استثنائية، ما أسهم بدورٍ فعال في مجابهة تأثيرات وباء كورونا، وتحقيق استقرار أسواق البترول من خلال التنفيذ الناجح لأهداف إعلان التعاون.

وقد وافق الأمير عبدالعزيز بن سلمان على طلب الدول المشاركة بالاستمرار في تأدية دوره رئيساً للاجتماع، وتعهّد بمواصلة العمل بهمّة ونشاط من أجل التوصل إلى الاستقرار المستدام في أسواق البترول، الأمر الذي يتطلع إليه كل من المنتجين والمستهلكين.

وأعرب المشاركون بالاجتماع أيضاً عن بالغ تقديرهم وامتنانهم لنائب رئيس الوزراء في روسيا الاتحادية ألكسندر نوفاك، لقيادته المثالية أثناء قيامه بدوره كرئيس مشارك للاجتماع الوزاري للدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول المنتجة للبترول من خارجها. وقد طلب المشاركون من معاليه الاستمرار في القيام بهذا الدور، متوجهين إليه بالشكر لجهوده الدؤوبة ودعمه القوي لإعلان التعاون في ظل هذه الأوقات بالغة الصعوبة.