الفنان خالد سامي
الفنان خالد سامي
-A +A
يوسف عبدالله (جدة) Yosef_abdullah@

جميلة هي الحياة حين تقلب صفحات الذكريات السعيدة والمفرحة التي ارتبطت في الوجدان ورُسِمَت في الأذهان، حتى تبدو وكأن الكدر لا يعرف طريقا إلى النفوس، ولكن سرعان ما تصدمك مرارتها حتى وكأن المشاعر لم تعرف الفرح يوما، بل وتتجرع فيها الآلام التي تنسيك ما مضى من رغد العيش، فهذه هي الحياة «لا يدوم على حال لها شأن».

ما سبق ليس تناقضاً أو تقلباً، بل هو توثيق يحكي حالة اليوم «المميز» وفق ما وصفه وعاشه السعوديون أمس (الأربعاء) الموافق لتاريخ 2022/2/2، فالباحثون عن التميز يجدّون في هذا اليوم لترسيخ ذكرى معينة، أو القيام بأمر فريد يبقى خالدا في صحائف الزمن، سواء بمناسبة سعيدة، أو انطلاقة نحو مرحلة جديدة، أو بدء حياة أفضل مما كانت عليها، في حين يعلّق آخرون آمالهم علّها تتحقق بضربة حظ لا تقل تميزا عن الرقم 2 في التاريخ الفريد الذي اكتسب حفاوة لا نبالغ إن قلنا إنها قد تتجاوز حفاة «يوم الحب» في 14 فبراير، فلكل شخص أمنية، ولكل أمنية أحلام، ولكل حلم ذهن رسم حدوده وأبعاده اللامتناهية.

ولأن الأقدار لا تُنبئ عما تُخبئه الأيام، بحلوها ومرها، بلينها وقسوتها، ببياضها وسوادها، بفرحها وحزنها، بابتسامتها ودموعها، فقد عايش السعوديون في هذا اليوم، الفرح والألم، بذكرى أجمعوا على حلوها ومرّها في آن، تمثلت بتداول مقطع فيديو قصير لم تتجاوز مدته 35 ثانية للفنان القدير خالد سامي، الذي جسّد في أحد المشاهد الفنية في مسلسل «أبو العصافير» دور شخص تقدم لخطبة فتاة، وعرض على والدها (الذي جسد دوره الممثل أحمد العبيد)، أن يقيم حفل زواجه في يوم مميز هو 2022/2/2، وهو ما أشعل غضب الأب الذي رفض استمرار خطوبة ابنته لمدة 20 عاما، ليرد عليه الممثل خالد سامي بأن هذا التاريخ المميز لصالحه وصالح أهل الفتاة.. وهنا انتهى المشهد، ولكن!

المشهد الطريف ساقه تركي نجل الفنان خالد سامي معلقا عليه بقوله: «لي 22 سنة أستنى تاريخ 2022/2/2 عشان المقطع ذا» مفيدا بأنه كان يبلغ من العمر عامين حين بث الحلقة، وأضاف: «شكراً لكم، أفرح لما أشوف مقاطع لأبوي وأسمع صوته فيها، إن شاء الله يقوم بالسلامة ويرجع يضحكنا كلنا»، كما بثت المشهد «قناة ذكريات» لمتابعيها عبر حسابها في «تويتر» علقت عليه القناة بقولها: «يا سرع الدنيا.. وصلنا 2022/2/2»، ولقي تفاعلا كبيرا من قبل المتابعين، الذين توجهوا بالدعاء لله عز وجل بأن يطهّر جسد الفنان خالد سامي من المرض الذي ألمّ به وغزا جسده، وأنهك قواه، وأدخله العناية المركزة، داعين الله أن يعيده سالما معافى، وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية.

وحول آخر مستجدات الحالة الصحية للفنان خالد سامي، كان نجله تركي قد غرد الأحد الماضي بقوله: «الحمد لله خرج والدي من العناية المركزة الآن، يا رب لك الحمد، الحالة مستقرة حالياً، لايزال على الغسيل الكلوي، ولاتزال الحالة بغيبوبة، شكراً لكم جميعاً على سؤالكم، ودعواتكم أبوي يقوم لنا ونرجع نسمع صوته».