أخبار السعودية | صحيفة عكاظ - author

https://cdnx.premiumread.com/?url=https://www.okaz.com.sa/okaz/uploads/authors/226.jpg?v=1763407164&w=220&q=100&f=webp

خالد السليمان

عضو الجمعية السعودية لكتاب الرأي ، كاتب يومي في عكاظ

البشرية أسيرة واقعها !

يقول الخبر الصحفي: «تعقد القمة الخليجية الـ46 وسط توترات إقليمية»، في الحقيقة لم تعقد أي قمة خليجية أو عربية دون توترات إقليمية، بل لم تعقد أي قمة عالمية دون توترات قارية ودولية، فالتوترات رفيقة مسيرة الإنسان منذ نشأ على كوكب الأرض: حروب لا تنتهي، صراعات نفوذ وثروات وأراض لا تتوقف، وبراكين قد تهدأ لكنها لا تخمد فتعود وتثور !

في الحقيقة، الإنسان لا يعيش حياته بل يساير واقعها ويتأقلم مع ظروفها، فخياراته رهن هذه الظروف أينما نشأ وفي أي وقت وجد، وبينما تقود القلة في مواقع القيادة والتحكم مصير البشرية، فإن الغالبية لا تملك سوى معايشة الواقع ومواجهة التحديات والمتغيرات التي لا تهدأ ولا تتوقف عبر الزمن وتبدل العصور، فالظروف وأنماط الحياة وأدواتها قد تتغير لكن ظروف التحدي لا تتغير !

يفكر المرء أحياناً من أين تنشأ الصراعات عند البشر ولماذا يتقاتلون، هل هي طبيعة الإنسان وفطرته، أم هو اختبار يخوضه الإنسان لقياس قدرته على مواصلة مسيرته في تطور الحياة وتقدم الحضارة، رغم كل الحروب المدمرة والكوارث الطبيعية المرهقة التي عصفت بالبشرية على مر التاريخ ؟!

عندما أتأمل التاريخ ويصيبني الإحباط من تكرار الأخطاء والإصرار على خوض الصراعات، أستعيد بعض الأمل من قدرة الإنسان على النهوض من كل الأزمات التي واجهت البشرية لمواصلة الطريق نحو حاضر أكثر تقدماً، لكنني أعود وأتساءل كيف يفشل هذا الإنسان الموهوب في النجاة وقدرة النجاح في إيجاد صيغة حياة تخلو من الصراعات المدمرة ؟!

منذ يوم

محامي مستهلكي الكهرباء !

شهدت الرياض الخميس الماضي حدثاً سيكون له أبلغ الأثر على مستهلكي الكهرباء، عندما أطلقت الهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء نموذج حماية المستهلك، الذي يمكن اختصار فكرته بأنه يجعل الهيئة فعلياً بمثابة محامٍ لكل مشترك لدى مقدمي خدمات الكهرباء، حيث تتولى المطالبة بحقوقه ومعالجة مشكلاته وضمان تعويضه عن أضرار تعطل أو انقطاع الكهرباء من دون الحاجة إلى تقديم شكوى مسبقة.

ويُعد هذا النموذج الاستباقي، الأول من نوعه على مستوى العالم، إذ يرتكز على رحلة متكاملة تربط أكثر من 13 نظاماً تشغيلياً لدى مقدمي الخدمة والهيئة في منصة تقنية موحّدة، تقوم بمراقبة وتحليل بيانات أكثر من 11 مليون عداد ذكي بشكل لحظي؛ لرصد ومعالجة رحلات المستهلك في إيصال الخدمة، والشكاوى، والفوترة، والطلبات، والانقطاعات، بما يتيح حماية المستهلك حتى دون أن يتقدم بشكوى، عبر المراقبة اللحظية للخدمة والتدخل الاستباقي لصالحه.

فالنموذج يعمل على رصد أي مشكلة يواجهها المستهلك فور وقوعها، ومن دون أي تواصل مسبق، من خلال مراقبة أنظمة مقدم الخدمة على مدار الساعة، مما يعني رصد الانقطاعات والتدخل لمعالجة المشكلة نيابة عن المستهلك، عبر التنسيق المباشر مع مقدم الخدمة والتحقق من استحقاق التعويض التلقائي دون طلب أو متابعة أو تدخل منه، مع تواصل الهيئة معه لطمأنته.

وقد جاء هذا النموذج بدعم قوي وتوجيه مباشر من وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وهو نتاج عمل دؤوب وجهد مخلص، استند إلى مقابلة 1,500 مستهلك في 35 مدينة ومحافظة سعودية تمثل مختلف شرائح المجتمع؛ لتحديد أبرز التحديات مثل الانقطاعات، والفوترة، وإيصال الخدمة. كما تم تنفيذ أكثر من 340 ألف استبانة لقياس رضا المستهلك وفهم تجربته، واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتحليل أنماط المستهلكين وآرائهم، إضافة إلى إجراء 1,230 زيارة «مستهلك خفي» لقنوات الخدمة لدى مقدم الخدمة والهيئة، لتقييم جودة المعالجة وسهولة الإجراءات وسرعة الاستجابة.

وسيبدأ المستهلكون في قطاع الكهرباء قريباً في ملامسة أثر هذا النموذج، مع توسيع نطاق تطبيقه الذي بدأ فعلياً في محافظة الأحساء، على أن يستمر التوسع تدريجياً ليشمل جميع المناطق وصولاً إلى التطبيق الكامل في جميع مدن ومحافظات المملكة خلال عام 2026.

باختصار.. لن يشعر مستهلك الكهرباء بعد اليوم، بأنه يواجه مشكلات مقدمي الخدمة وحيداً !

منذ يومين

ثمن الشهرة المتهورة !

ما الذي يدفع الإنسان إلى التورط في محتوى مسيء للآخرين أو مخالف لأنظمة النشر ؟!

هل هو الجهل بالنظام، أم الاستخفاف بجدية تطبيقه، أم ضعف الخبرة وانعدام البصيرة تحت وهج وسائل التواصل الاجتماعي وغياب كوابح الرقابة الذاتية ؟!

أتفهم اندفاع بعض الجمهور خلف أضواء الشهرة والحضور في منصات التواصل، بسبب انعدام الخبرة والمعرفة بالمحاذير القانونية والموانع الرقابية، لكن أن يندفع أصحاب الخبرة والمعرفة فذلك أمر لافت، وقد قرأت مرة تعليقاً مخالفاً لأحد الكتّاب المعروفين في منصة تويتر (X)، فأرسلت له - بدافع الصداقة - أنصحه بحذف تعليقه حتى لا يعرّض نفسه للمساءلة القانونية وملاحقة قضايا التشهير الشخصي، لكنه كابر وأصر على إبقاء تعليقه، وهو موقف استغربته منه رغم خبرته الإعلامية، فهل أفقدت أضواء منصات التواصل حتى أصحاب الخبرة حكمتهم وقدرتهم على وزن الأمور ؟!

والبعض لا يكتفي بإثارة الرأي العام المحلي، بل يتجاوز ذلك إلى التدخل في شؤون الدول والشعوب وكأنه وزير للخارجية أو للإعلام، فيحرِج دولته، ويمس مصالح علاقاتها بالدول الصديقة، ويثير الفتن مع شعوبها !

وما فائدة نشوة لفت الانتباه أمام العامة في منصات التواصل من خلال كتابات متجاوزة أو تعليقات مخالفة، عندما تقع الفأس في الرأس، ويجد صاحب المحتوى نفسه أمام القانون وعقوباته التي قد تصل إلى السجن أو الغرامات الباهظة ؟! عندها يجد نفسه وحيداً يواجه مصيره القانوني، دون أن ينفعه أحد ممن صفقوا له أو طبّلوا في تلك المنصات !

باختصار.. لماذا يطغى هوس التعليق على كل حدث، والدخول في كل جدل، والسعي المحموم وراء زيادة المشاهدات وأعداد المتابعين، على قدرة البعض على التفكير وتجنّب الهفوات والوقوع في الزلل، حتى وإن كان الثمن شهرة حارقة لا يبقى من أثرها سوى غرامة مفلسة أو قضبان مقيدة ؟!

00:07 | 1-12-2025

«منهاج».. سد الفراغ وتبديد التباين !

من أبرز أعمال رابطة العالم الإسلامي، خلال الأسبوع الماضي، إطلاق تطبيق «منهاج» ليكون مرجعاً موثوقاً لكل مسلم ومسلمة، من خلال ما يقدمه للمستخدمين من خدمات تفاعلية ومعلومات معرفية !

من أبرز ميزات وخدمات التطبيق: تحميل المصحف، وتعلّم قراءة القرآن، والمكتبة المعرفية، والأذكار، بالإضافة إلى خدمات تفاعلية مثل تحديد اتجاه القبلة، ومواقيت الصلاة، والتقويم، وحاسبتي الزكاة والميراث، وكذلك خدمة الخرائط المميزة التي تتيح للمستخدم التعرف على مواقع المساجد ومكاتب الرابطة في مختلف مدن العالم !

وما يميز التطبيق أنه ذو مرجعية موثوقة، فهو يصدر عن رابطة العالم الإسلامي وبموافقة المجمع الفقهي الإسلامي؛ مما يسد أي ثغرة، ويزيل أي ريبة، ويبدّد أي تباين في استخدام التطبيقات الأخرى، خاصة تلك المجهولة أو المشبوهة !

وكثيراً ما واجهتُ مشكلة تباين أوقات الصلاة وتحديد اتجاه القبلة في التطبيقات المختلفة، وكثيراً ما ترددت في الثقة بمصداقيتها ومصادرها. لكن تطبيق «منهاج» يمكن أن يكون اليوم المرجع الوحيد ما دام يصدر رسمياً عن الرابطة الجامعة للمسلمين، وبموافقة المجمع الفقهي الذي يضم أبرز علماء الأمة !

وهو كما قال أمين رابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى، في حفل تدشينه: «التطبيق الأول من نوعه من حيث مظلته الشرعية الواسعة، ما يمنحه موثوقية مؤسسية عالية تنهي التضارب والتناقض في عدد من البرامج والتطبيقات المتداولة» !

باختصار.. منصة رقمية طال انتظارها، نحملها في هواتفنا الذكية حيثما أقمنا وأينما ارتحلنا !

00:08 | 30-11-2025

سقوط أقنعة وأوراق توت !

لم تكن هوية الحسابات المشبوهة في منصة تويتر (X) تخفى على معظم السعوديين، فقد كان محتواها العدائي ضد المملكة وشعبها يفضحها، ويكشف حقيقتها حتى وإن اختبأت خلف معرفات سعودية مزيفة، لكن كان من المفيد أن تكشف لنا خاصية كشف المواقع المفعلة مؤخراً على المنصة الخريطة الجغرافية لمواقع هذه الحسابات ومنطلق استهدافها لبلادنا !

اللافت أن معظمها ينطلق من دول صديقة، أي أنها فوق سوء نواياها تجاه المملكة واستقرار مجتمعها، لا تحترم أصول إقامتها في دول تقيم علاقات طيبة مع المملكة، كما أن ذلك يبرز مستوى فاعلية القوانين في تلك الدول تجاه المسيئين على أراضيها لمصالح علاقاتها بالمملكة، فقوانين المملكة لا تسمح لأي مواطن أو مقيم على أراضيها بنشر أي محتوى يسيء للدول الصديقة، وتعاقب من يفعل ذلك بموجب أنظمة النشر الإلكتروني، ولا ننتظر من الحكومات الصديقة سوى المعاملة بالمثل تجاه كل من يسيئون أدب ضيافتها وقوانين إقامتها في استغلال استخدامات شبكات الإنترنت الخاضعة لقوانينها ضد المملكة !

على كل حال، يطالب السعوديون بذلك من باب تسجيل المواقف لا أكثر، أما تلك الحسابات فلم ينلنا من شرورها شيء، فالمجتمع السعودي متماسك ومتوحد خلف أهداف مواصلة مسيرة الوطن التنموية وتقدم صعوده بين الأمم، ويكفي أن نلتفت للماضي، نجد أن المملكة تعرضت منذ تأسيسها لحملات التشويه والإساءة، وتبارت الصحف الصفراء في توجيه سهامها المسمومة لمسيرة المملكة دون أن تصيبها بضرر أو تعطلها، فالقافلة كانت دائماً وأبداً تسير والكلاب تنبح والأفاعي تفح !

باختصار.. انظروا أين تقف المملكة العربية السعودية اليوم، لندرك أن درعها سميك وسورها عالٍ !

00:09 | 25-11-2025

تطوير المناهج والهموم التعليمية!

في خبر نشرته «العربية نت»، كشف المركز الوطني للمناهج أنه استطاع، خلال عام واحد من تأسيسه، تطوير نحو 325 كتاباً تعليمياً ضمن المقررات الدراسية المعتمدة للعام التعليمي 2025، بهدف مواكبة احتياجات سوق العمل المستقبلية!

في الحقيقة، يُعَدّ تطوير المناهج أمراً ضرورياً لمواكبة متغيرات الحياة وما يرتبط بها من تحولات مهنية واقتصادية واجتماعية، وبالتالي فهو من بديهيات استراتيجيات التعليم وخططه. لكن ما لا يقل أهمية هو تطوير وسائل التعليم وتعزيز البيئة التعليمية والمدرسية لتصنع التغيير الأكبر وتُحدِث الأثر الأعمق في صناعة وتأهيل الأجيال!

ولو سألت اليوم المعلّمين والمعلمات في مدارس القطاعين العام والخاص: هل تغيّر عليكم شيء؟! هل أنتم اليوم في حالٍ أفضل مما كنتم عليه قبل بضع سنوات؟! ما الجواب المتوقع؟!

أعرف أن بعض المعلّمين والمعلمات في المدارس الأهلية ما زالوا يعيشون ضغوط العمل المرهِق، إذ يُعصَرون كالبرتقالة حتى آخر قطرة، وما زالوا من الفئات الأقل أجراً في المجتمع!

وأعرف أيضاً أن بعض المعلّمين في المدارس الحكومية ما زالوا يعيشون حالة من عدم اليقين في علاقتهم المهنية مع التحولات التي تستهدف تعزيز احترافية وأهلية وظيفة المعلّم، مما يزيد من الضغوط النفسية ويربك أداء المهمة التعليمية!

أما المديرون والمشرفون والإداريون فهم ليسوا في حال أفضل، فمهامهم متشعّبة ومتداخلة، ومسؤولياتهم متعاظمة، وكأنهم أبطال خارقون يُفترض أن يستجيبوا لكل التوقعات!

باختصار.. تطوير المناهج مهم، والمهم أيضاً أن يواكبه تطوير البيئة التعليمية، ومكانة المعلّم وقيمته مهنياً ومادياً!

00:07 | 24-11-2025

التحول الرقمي.. قطف الثمار !

لا يفاجئني تحقيق وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ستّ جوائز في ملتقى الحكومة الرقمية 2025، بما في ذلك المركز الأول في قياس التحول الرقمي على مستوى جميع الجهات الحكومية، فقد كانت من أوائل المؤسسات الحكومية التي قادت وتصدرت مسيرة التحول الرقمي منذ انطلاق رؤية السعودية 2030 !

ومثل هذا التفوق لا يتحقق بالصدفة، بل هو نتاج عمل دؤوب وجهد بارز، تعكسه فاعلية وكفاءة أداء المنصات والبوابات الرقمية للخدمات التي تقدمها الوزارة في مجالات عملها، وهي مجالات عديدة ومتفرعة تشمل قطاعات سوق العمل والتنمية الاجتماعية المختلفة !

ومن الجوائز التي حصلت عليها الوزارة، جائزة أفضل مبادرة للشمولية الرقمية عن مبادرة «البطاقات الرقمية الاستباقية للأشخاص ذوي الإعاقة»، التي مكّنت أكثر من 840 ألف مستفيد من الحصول على ثلاث بطاقات رقمية لخدمات (الإركاب، التسهيلات المرورية، التوحّد) دون الحاجة إلى التقديم اليدوي، كما حصلت على جائزة التميز في فئة أفضل تبنٍّ للتطبيقات الذكية عن مبادرة «الرقابة الذكية لسوق العمل»، وهي نظام ذكي يوظّف تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحليلات المتقدمة لرصد حالات الاحتيال والتلاعب في سوق العمل !

إن التحول الرقمي يعكس حرص الوزارة على تبني أفضل الممارسات الحكومية المستدامة، وهو ما مكّنها من تحقيق العديد من الجوائز المتميزة محلياً وإقليمياً ودولياً، ويؤكد أثر الرؤية وبرامج التحول في تعزيز كفاءة الأداء ودفع عملية التحول الرقمي في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وسائر المؤسسات الحكومية !

باختصار.. نجاح يحصد الوطن ثماره، وينعكس أثره على جودة حياة المجتمع !

00:05 | 23-11-2025

الوعي المالي للمجتمع !

توقفتُ باهتمام عند تدشين محافظ التأمينات الاجتماعية عبدالعزيز البوق برنامج الوعي المالي «وفرة»، ضمن مبادرات المؤسسة الإستراتيجية لبناء ثقافة مالية مستدامة في المجتمع، الذي يهدف إلى تطوير المفاهيم المالية الصحيحة لدى الأفراد، وتعزيز الوعي والقدرة على التخطيط المالي وإدارة الأموال بفاعلية تُحقق الاستقرار المالي !

المنصة الرقمية «وفرة»، تلبي حاجة توعوية ضرورية في المجتمع، وقد صُممت بطريقة تفاعلية مبتكرة، ووفق مستوى المستخدم، لتقديم الحلول المالية والمسارات التوعوية المتخصصة في إدارة الدخل والنفقات والادخار، بما يتناسب مع احتياجات أفراد المجتمع من مختلف الشرائح العمرية والاجتماعية، بما يساعدهم على اتخاذ قرارات مالية واعية ومدروسة تتناسب مع مراحل التقدم في العمر والحياة المهنية !

يوفر برنامج الوعي المالي أدوات تساعد على فهم الوضع المالي وتحسين كفاءة الإدارة المالية، مثل حاسبات الميزانية والادخار وصندوق الطوارئ، والألعاب التعليمية التي تسهم في بناء الثقافة المالية وتبسيط المفاهيم المعقدة بوسائل عملية وممتعة، مثل لعبة الاستثمار والادخار، ولعبة الاحتياجات والرغبات، ولعبة قياس الوعي، إضافة إلى ورش العمل الحضورية والافتراضية. كما تتيح المنصة استشارات خبراء الوعي المالي لتقديم الدعم اللازم لفهم وتطبيق المعرفة المكتسبة من برنامج «وفرة»، والإجابة عن الاستفسارات والأسئلة التي تسهم في تعزيز الوعي والحصول على الإرشاد والنصائح !

وبرأيي، تُعد هذه المنصة إسهاماً جيداً من التأمينات الاجتماعية في تعزيز وعي المجتمع واكتساب ثقافة الإدارة المالية، بما يحقق الاستقرار المالي للأفراد، وينعكس بدوره على خطط بناء الحياة وتجاوز مراحل احتياجاتها المتغيرة !

00:04 | 20-11-2025

مطاراتنا والدجاج المقلي !

لدينا مطار أنيق جداً في مدينة جدة؛ تستمتع بأجوائه حتى تصل إلى منطقة المطاعم، فتستقبلك رائحة الدجاج المقلي، فتنتقل للحظات من أجواء المطار الأنيق إلى أجواء محيط محطة باصات خط البلدة القديمة، قبل أن تفيق على أصوات نداءات الرحلات !

وفي مطار الملك خالد لا يختلف الأمر كثيراً، ففي منطقة العبور إلى محطة مترو الصالة الداخلية (5)، تمر على مجموعة من مطاعم الوجبات السريعة التي تخنقك بروائح أطعمتها النافذة قبل الدخول إلى منطقة محطة قطار الرياض !

في الحقيقة لا أعلم ما هي معايير اختيار المطاعم ومواءمتها لأجواء صالات المطارات، لكن كان يجب: إمّا تشديد المعايير أو إيجاد وسائل فعّالة لتنقية الروائح وشفط الهواء في هذه المطاعم، حتى لا يجد المسافر أي سلبية في تجربة سفره !

وخلال عودتي من حائل عبر قطار سار، لاحظت أن أحد مطاعم الدجاج المقلي يجهز العدّة لافتتاح فرعه داخل صالة محطة قطار سار بالرياض، وأنصح القائمين على المحطة بالتأكد من جاهزية المطعم لشفط روائحه، حتى لا تصبح الصالة الضخمة جزءاً من مساحة المطعم بروائحه !

والحقيقة أنك تدهش من مطارات بهذه التكاليف العالية لا تحسب حساباً للتخلّص من الروائح المنبعثة من بعض أنواع أطعمة بعض المطاعم، حتى لا تصبح الروائح الخانقة والكريهة جزءاً من هوية المكان !

01:11 | 19-11-2025

أكاديمية سعودية للفنون والثقافة !

شهدت الرياض قبل أيام حدثاً تعليمياً ثقافياً مميزاً، تمثل في تدشين وزيري الثقافة والتعليم أكاديمية آفاق للفنون والثقافة، التي ستقدم تجربة مختلفة في المزج بين العلوم والرياضيات واللغات من جهة، والموسيقى والفنون البصرية والفنون الأدائية من جهة أخرى، في توازن فريد يعيد صياغة مفهوم اليوم المدرسي ليصبح يوماً ينمّي المعرفة ويهذّب الذائقة ويحرّك الخيال !

هذا النموذج التعليمي المغمس في فنون الثقافة يضع المملكة في مسارٍ عالمي تتبعه أعرق المدارس الفنية حول العالم، كما يعزز الصورة الثقافية للمملكة التي تتقدم اليوم مدفوعة بمعززات وممكنات الرؤية الطموحة نحو احتلال مكانة متقدمة بين دول العالم، تعكس إرثها الحضاري وثراءها الثقافي وتقدمها الاجتماعي !

ومن مقومات نجاح الأكاديمية، قبول الطلاب المؤهلين بمواهبهم واستعدادهم الحقيقي للمرحلة الإبداعية، من خلال لجان متخصصة ومعايير دقيقة واختبارات ومؤشرات فنية وأكاديمية تكشف القدرات، وتميّز بين الميول الحقيقية التي تنتظر الصقل، والميول العامة التي لا تتجاوز حدود الهواية، مما يعزز قيمة المشروع ويمنحه الجدية اللازمة لبناء أجيال بارزة !

وحسب المعلن، فإن الأكاديمية ستكون منشأة متكاملة تضم معامل موسيقية وفنية عالية التجهيز، واستديوهات مهيأة للإنتاج الفني، ومسارح للتدريب والعروض، بالإضافة إلى مرافق داعمة لتقديم خدمات المواصلات والوجبات الصحية والورش التطبيقية، ليجد الطالب بنية تساعده على خوض تجربة دراسية بمستوى ما تقدمه معاهد الفنون العالمية !

باختصار.. أمام طالب الأكاديمية رحلة متميزة، تتخذ مساراً إبداعياً يبدأ باكتشاف الموهبة، مروراً بصقلها بالتدريب وإنتاج الأعمال والمشاركة في المسابقات المحلية والعالمية، وصولاً إلى تخريج جيل يحمل راية المملكة العربية السعودية الثقافية عالمياً !

00:10 | 18-11-2025