-A +A
عماد بن حمزه الشريف 3madAlshareef@ مختص تربوي
انطلق الأحد الماضي الفصل الدراسي الثالث لأول مرة في نظامنا التعليمي السعودي خلال العام الدراسي الواحد، وسوف يكون 17 يوماً منه في شهر رمضان المبارك، والدراسة فيه حضورياً.

ربما يتفق معي الكثير على خصوصيته في الشهر الفضيل عن بقية شهور السنة، ففيه الصيام المؤثر على طاقة الجسم، بل حتى على مستوى التركيز الذهني العقلي للإنسان، لما سيشعر به الصائم من إرهاق نتيجة الإمساك عن الطعام والشراب.


أمرٌ آخر، يصادف مع حلول هذا الشهر أجواء مناخية ترتفع فيها درجات الحرارة تدريجياً في كل مناطق المملكة، مما سيزيد الإرهاق على الجسد البشري، ولكم أن تتخيلوا خروج الطلبة أو المعلمات واللاتي هن في الأساس ربات بيوت إلى المدارس، ومع المدن المزدحمة ستكتمل المعاناة إلى جانب الصيام والأجواء التي تميل إلى الحرارة، لتكون عودتهم مع قرابة العصر الذي يسبق موعد الإفطار.

لا أدعو إلى تعطيل الدراسة إيقافاً أو تأجيلاً، بل هناك حل سيؤدي إلى نتائج متقاربة، بتحويل الدراسة الحضورية إلى برنامج «التعليم عن بُعد»، وتنفيذه لا يتطلب إلى استعدادات مسبقة أو تكلفة متوقعة مادياً أو معنوياً، خصوصاً أن وزارة التعليم أكدت على نجاح «التعليم عن بُعد» أثناء جائحة «كورونا»، وقد سخرت جهودها وطاقاتها في إخراج منصة «مدرستي» إلى النور، لتكون البديل الأمثل للدراسة الحضورية حين تُعلَّق الدراسة لأي ظرف متوقع يعيق الوصول إلى المدارس.