-A +A
كادي عوض العنزي kadi199070@gmail.com
كشفت أزمة كورونا حقيقة التزام كثير من دول الغرب التي تصنف بأنها متقدمة، بحقوق الإنسان، وبينت أنها شعارات فقط، وحين وضعها الفايروس على المحك، تخلت عن الإنسان الذي لطالما تشدقت بحماية حقوقه. بينما وضعت المملكة العربية السعودية الإنسان على رأس أولوياتها في هذه الأزمة، ولم تتخل بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله) عن أي إنسان يعيش على ترابها، بل امتدت المساعدات والعون للمحتاجين في الخارج.

الدول في الغرب التي ترفع شعار حقوق الإنسان وكثيرا ما تغنت به، يبدو أنها لم تعرف جيدا معنى ذلك الشعار، وللأسف أنها اختزلته في حرية الرأي فقط، وحين ظهر وباء كورونا ظهرت على حقيقتها، فلم يكن للإنسان أي نصيب في خططهم الصحية، وباتت وللأسف تقرر من له الحق أن يعيش ومن هو أولى بالموت! ومن يكلف الدولة كثيراً، ورأت أنه لا داعي لعلاج كبار السن، ولكن ستعالج من ترتجي منه مصلحة كجيل الشباب الذي يفيد المجتمع.


بينما السعودية العظيمة بقيمها ومبادئها على استعداد أن تصرف كل من لديها من ثروات حتى لا تتوقف حياة شعبها بل وتعدى خيرها وعطاؤها ليشمل علاج المقيمين على أرضها، ومخالفي نظام الإقامة في جميع المنشآت الصحية العامة والخاصة مجانا.

وأكد تعاطي المملكة مع أزمة كورونا أن الإنسان هو أغلى ثروة يجب الحفاظ عليها، فخورة بتعاطي وطني مع هذه الأزمة وبتعاملها بكل ثقة وشجاعة وهدوء، فخورة بأنها تدعم وتساعد العالم كافة، فخورة بالإجراءات الاحترازية والاستباقية، عشت بلادي فخر المسلمين، وسنبقى فخورين بك ما دمنا على الحياة.