-A +A
أمل السعيد
نقف الآن أمام اختراع ثوري جديد في كرة القدم، فبطولة كأس العالم 2022 التي تقام في قطر نهاية العام الحالي ستشهد حضور تقنية جديدة قد يكون لها وجودها المستمر في عالم كرة القدم.

القصة بإيجاز هي أن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» يسعى لتطبيق تقنية «التسلل شبه الآلي» أو «الحكم الروبوت» في المونديال، وهذه التقنية لا تعتمد على الكاميرات التقليدية في الملعب، بل على استخدام كاميرات معلقة في أسقف الملاعب بما يتيح إرسال بيانات تمركز اللاعبين المأخوذة من مقاطع الفيديو إلى قاعات العمليات، وكذلك تحدد مكان خط التسلل والنقطة التي بدأت منها الكرة، لتصل النتيجة إلى الشخص المسؤول في نفس الوقت تقريبًا، وبوسع الأخير عرض الأمر فورًا على غرفة حكم الفيديو.


ولقد جرب «فيفا» استخدام تقنية التسلل التي تستخدم الذكاء الاصطناعي جنبًا إلى جنب مع سلسلة الكاميرات المبثوثة حول الملعب، لتتبع أيدي وأقدام اللاعبين، وإنشاء خطوط تسلل افتراضية للحكام على الفور، وتم حتى الآن استخدام هذه التقنية في بطولتي كأس العالم للأندية وكأس العرب لكرة القدم اللتين أقيمتا في دولة قطر مؤخرًا.

هذا ما نعرفه إلى الآن من مفاجآت، ويبقى الفضول ممتدًا للتساؤل عما إذا كانت هذه التقنية ستنجح في كأس العالم، وهل هناك مفاجآت تقنية أخرى سيشهدها المونديال الذي ينتظره العالم بكل شوق وحماس؟

لكن السؤال الأهم، من وجهة نظري، هو هل سنرى في كأس العالم بنسخته الثانية والعشرين حكمات سيدات.. وخصوصًا في ظل وجود تقنية الروبوت؟ فالمرأة كما هو معروف شاركت من قبل كحكم في كأس أفريقيا وقدمت مستويات جيدة في التحكيم، وهذا ما يمهد الطريق لوجود نسائي في طواقم التحكيم في المونديال.

الإجابة ستكون هناك في قطر خلال فترة البطولة من 21 نوفمبر حتى 18 ديسمبر من العام الحالي، التي نأمل أن تكون فترة زاخرة بالعطاء والمتعة والإثارة الكروية لإرواء عطش عشاق المستديرة في جميع أنحاء العالم.